السبت 23 نوفمبر 2024

عشق متملك الجزء الثاني

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثامن عشر
الجزء الثاني
حلقه 18
وبعض الود يصان بالبعد أحيانا.. 
وصل الاطفال بصحبه مسعد وزوجته وايضا ايمان قطب التي اصرت علي الذهاب معهم لرؤيه المفاجأه التي اعدها عبدالله لمرام .. اخذ الجميع يستكشف القصر وينظر بتمعن الي كل ركن به من حيث الشكل الهندسي والمعماري بجانب الحدائق وحمام السباحه الكبير وايضا التحف والاثاث العالميه ..

واااااو يا مرام .. بجد مكنتش اعرف انك غاليه قوي كده عند عبدالله .. انا في حياتي مشفتش قصر بالجمال ده ! .. دا ولا الف ليله وليله يا بنتي
قالتها زهره بأنبهار بعد ان تفتلت بالقصر باكمله بينما اطرقت مرام رأسها خجلا وهي تنظر الي عبدالله الذي كان شادرا في حين نطق مسعد مازحا دا علي اساس يعني انك شفتي قصر قبل كده اصلا ! .. 
نظرت له زهره بضيق قائله والله ! .. دا بدل ما تحس علي دمك وتجيبلي واحد زيه! .. اه يا حظي القليل ياني .. مع ان عبدالله ده صاحبك بس انتو مفيكوش حاجات مشتركه خالص .. طول عمري حظي قليل انا عارفه 
ضحك الجميع بأستثناء عبدالله فأكمل مسعد مزحه وهو يوجه كلامه لعبدالله شفت يا عم عبدالله عمايلك !! .. وهو يعني عشان تبان جنتل قدام الحته بتاعتك تجيبلي انا التهزيق ! 
رفع عبدالله رأسه إليه بعدما انتبه الي ما أردف به الحته بتاعتي!... بيئه أوي
مسعد بضحك طول عمري الحمدلله 
لم يجيبه عبدالله بينما نظر في ساعته وقال معلش يا جماعه .. عندي مشوار مهم نظر الي مسعد وزوجته مسعد انك واسرتك البيت بيتكم وفيه هنا ييجي 15 اوضه اختار اللي يعجبك .. عن اذنكم 
ثم تركهم وغادر دون انتظار تعليق اي منهم شعرت مرام بالقلق منذ تلك المكالمه التي اتته وبدلت حاله علي هذا النحو ..
هو راح فين ومشوار ايه ده !
وجه ذلك السؤال مسعد الي مرام التي نظرت اثار عبدالله وقالت في خفوت مش عارفه ..  
بعد غروب شمس ذلك اليوم ..امام تلك الاسوار العاليه كانت تجلس امرأه يكسو علي ملابسها السواد وعلي وجهها الحزن الدفين تفرك يديها في توتر وهي تنتظره .. لا تدري كم من الوقت مر وهي علي هذه الحاله بعد كل هذه السنوات ستراه مره اخري وتملي عينيها منه كانت بين الحين والاخر تنظر الي ساعه يديها في توتر وكأن الوقت لا يمضي .. وعلي ملف الطريق من بعيد لمحت سياره قادمه اليها فشعرت بأنها له وتهللت اساريرها الحزينه حين رأته توقف بسيارته ونزل منها وهو يقف امامها يتفحص ملامحها بدقه معقوله ! .. انتي سمر !!
تراقص قلبها فرحا وهي تمد له يديها مرحبه به قائله في اعجاب ازيك يا عبدالله وحشتني قوي .. احم .. قصدي يعني ليك وحشه والله !.. لسه شكلك زي ما هو متغيرتش
تردد قليلا ولكنه ادرك يدها الممدوده فمد لها يده ايضا متشكر يا سمر .. بس معقوله انتي اللي كلمتيني ! .. واسرار ماضي ايه اللي انتي هتقوليهالي
نكست سمر رأسها لأسفل في الم وحزن وصل الي عبدالله فشعر بها وتعاطف لحالتها التي اصبحت رثه متعجبا قائلا لنفسه بقي معقوله دي سمر اللي مكنتش بتهتم غير بنفسها وشكلها عشان تكيد اللي حوليها !! .. اي اللي جرالها وغيرها كده وبقت عامله زي الست اللي عندها خمسين سنه !!
رددت سمر في الم انا جايالك يا عبدالله وطالبه

انت في الصفحة 1 من 11 صفحات