الشيطان المتملك الفصل الثاني و العشرون
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثاني و العشرون
طوال الطريق لم تتوقف هبة عن البكاء و هي
تتذكر نظرات والدها القاسېة و كأنها أجرمت في حقه...
آخر كلماته مازالت ترن في أذنيهاعندما دخل عليها غرفتها بعد عقد قرانها ليقول لها بكل قسۏة و جمودبعد اللي إنت عملتيه داه إنسيإن ليكي عيلة وإحنا كمان حنعتبرك مېتة و لما يزهق منك إبن الذوات إللي برا داه و يرميكي إوعي ترجعي هنا عشان ساعتها مش حتردد إني ....
وهو يربت على كتفها بحنان هامسا لها
بكلمات مطمئنة عله يخفف عنها بعضا من
ألمها الذي تشعر به....
عبرت السيارة البوابة الكبيرة لفيلا شاهين فهو قدإتفق مع عمر علي مكوث هبة فيفيلته عدة أيام قبل إقامة الزفاف...
توقفت أمام الباب الرئيسي للفيلا ليسارع عمر بفتح الباب الذي بجانبه و يترجل للجهة الأخرى من السيارةليفتح الباب و يساعد هبة على الخروج....
ساعدها عمر لصعود الدرج الداخلي ليتجه بها إلى إحدى الغرف...
راقبهما شاهين و قد إرتسمت على ثغره إبتسامة ساخرة ليتمتمإيه المسلسل الهندي داه...
مط جسده بكسل قبل أن يتجه إلى الحديقة باحثا عن والدته للاطمئنان عليها.
أجلسها برفق على السرير ثم جلس بجانبها و هو يحتضنها داخل صدره بقوة مقبلا فروة رأسها لتتمسك به هبة أكثر و هي تجهش پبكاء مرير...
مرر يده على كتفها و ظهرها بحنان ليشعرها بوجوده معها لتهمس له هبه من بين شهقاتها بصوت متقطععمر.. أرج.... وك متسبنيش... انا مليش غيرك دل.... وقتي.
هبة پبكاء بابا طردني من البيت.... انا معادش ليا عيلة.... انا خسرتهم خسړت كل حاجة عشان غلطت.... .
قاطعها عمر بصرامة و هو يبعدها عنه قليلا ليصبح وجهها مقابلا لوجهه أوعي تقولي كده.. إحنا مغلطناش في حاجة هو اللي كان رافض حبنا من غير سبب مقنع...و كان عاوز يجوزك لواحد ثاني إحنا عملنا الصح و تجوزنا على سنة الله و رسوله
ختم كلامه و هو يمسح وجهها برقة شديدة من الدموع الذي كانت تغرقه و يتفرس ملامح وجهها الجميلة رغم ذبولها...
غاب الزمان و المكان من حولهما و هما يغتنمان هذه اللحظات المسروقة التي جعلتهما ينسيان واقعهما الأليم سحب عمر شفتيه مبتعدا عن خاصتي هبة بصعوبة محاولا التحكم في أنفاسه اللاهثة لينظر إلى حبيبته التي لم يكن حالها أفضل منه بوجهها
حاوط عمر وجهها بيديه ثم تحدث أخيرا بصوت أجش مشبع بالرغبةفرحنا حيكون الخميس اللي جاي...الايام القليلة دي حتمر عليا سنين عشان مش قادر أصبر....
إبتسمت هبة بخجل و هي ټدفن وجهها بصدره و دقات قلبها المتسارعة خير دليل على كمية المشاعر المختلطة التي تسيطر على عقلها و قلبها...أول قبلة
لها مع فارس