الخميس 21 نوفمبر 2024

لاجئه في اسطنبول 1

موقع أيام نيوز

علي

بعد اسبوع....
مساءا، يدلف علي الى مكتب جان في الشركة و على وجهه علامات القلق...رمقه الاخر ببرود قائلا بوقاحة
:"ماالذي حصل، لما تبدو م/رتعبا...هل ..".
رمقه على بغيض ثم اردف :"لا فائدة منك يا لوح الثلج...لا أعلم من أين تأتي بهذا البرود و اللامبالاة..
ذلك المخ/نث الإيطالي ليوناردو يريد القضاء عليك لأخذ مكانك في مجلس زعماء الماڤيا بأوروبا و انت هنا تمزح... انا حقا لاافهمك.. ".رمى جان القلم من يده ليصدر صوتا مزعجا على المكتب قبل أن يتشدق بتهكم :" انت غير معقول يا رجل.. صديقي منذ سنوات طويلة و لازلت لا تعرفني جيدا...تعلم جيدا ان شخصا كليوناردو لا يخ/٧يفني و لا يشكل ټهديدا لي... انه مجرد  ك/لب جبان لا يستطيع سوى النباح... لذلك لا داعي لكل هذا القلق... انا اعرف ما أفعل جيدا".

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
على بنبرة هادئة:"لكنك الان متزوج...قد ېؤذيها بأي شكل و كمان قلت هو مجرد كل/ب جبان و الجبناء لا ي/هاجمون مباشرة بل يلجئون الى الغدر و الحيلة.. لا أحد يجرء بالاقتراب من عائلتك... لكنهم يعلمون انك تزوجت ".جان و قد لمعت عيناه بغ/ضب مخيف :" اقسم ان فكر أحدهم مجرد التفكير في الاقتراب من لين لن اتردد في القضاء عليه هو و من يعرفهم جميعا... "
تمتم علي و هو ينهض :" حسنا لتكن حذرا فقط ... انا ذاهب إلى المنزل أشعر باني مت/عب ".جان ببرود :" انت تبدو شاردا هذه الأيام.. هل بسبب تلك الشقراء الذي افلس والدها.. علمت بأنها لاتناسبك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
علي بنبرة حزينة :"لا لقد تركت تلك الفتاة منذ فترة طويلة.... انا احب فتاة أخرى... احبها حقا   و لكني لا استطيع الحصول عليها انها كنجمة مضيئة في السماء... سابقى اشاهدها من بعيد فقط".تعجب جان من  حال صديقه الذي يراه لأول مرة بهذا الشرود و الحزن ليقول باصرار:"لما لا تخبرني مابك... قد أتمكن من مساعدتك... لكن قل لي من هذه الغبية التي تجرأت على رفضك.. قل من هي و سأحضرها راكعة تحت قدميك خلال نصف ساعة".اغمض علي عينيه بضيق لشعوره بخېانة صديقه الوحيد فحبيبته هي ابنة عمه الصغيرة ايلينا....و جان يعلم بكل علاقاته الماجنة و يعلم أيضا انه مستهتر و غير مسؤول في حياته الشخصية لذلك من الصعب أن يوافق على الاقتران بإحدى فتيات عائلته بالإضافة إلى عمله في الماڤيا.. الق/تل و الت/عذيب و تجارة الأسل/حة...خمر و عاه/رات...حياته مظلمة و يداه ملطخة پالدم/اء... ولا يحق لش/يطان مثله ان يحب ملاك.......لوح بيده دليلا على عدم اهتمامه قائلا:"لا داعي يا صديقي انها حكاية طويلة... سوف يأتي يوم ما و أخبرك كل شيئ الي اللقاء".خرج بهدوء ثم أوصد الباب ورائه ليقلب الاخر عينيه بانزعاج على هذه الدراما الزائدة قبل أن ينفجر من الضحك و هو يتمتم :"تبا لي انا لن اتغير ابدا.. علي ليس مثلي انه رومانسي بعض الشيئ... لكني انا ايضا أصبحت رومنسيا اوووف كدت ان انسى  جلب الورود اليوم ".هب واقفا و هو يجمع متعلقاته الشخصية ثم غادر مكتبه مسرعا بعد أن وجد انه تأخر عن موعد عودته الي القصر...فمنذ اسبوع غادر قصر العائلة عائدا الى قصره بعد أن رفضت لين السفر إلى أي مكان لقضاء شهر العسل...توقف موكب السيارات أمام القصر لينزل جان حاملا باقة من الورود الحمراء كعادته، فبعد زواجه اكتشف ان لين تحب الورود الحمراء و انها كانت تقضي ساعات طويلة  هي تعتني بمجموعة من الورود في حديقة القصر.

دلف الى الداخل و هو يبحث عنها، سأل إحدى الخادمات فأخبرته انها في غرفتهما منذ ساعات...
انتابه قلق شديد عليها ليصعد الدرج بخطوات بسرعة كبيرة حتى وصل إلى الغرفة...تنفس الصعداء عندما وجدها تقف أمام السرير ممسكة بغطاء سرير حريري احمر اللون و أمامها أخر في اللون البيج الفاتح و على وجهها علامات الحيرة..انتبهت الى وجوده لتبتسم بخجل ثم تنظر باعحاب الى باقة الزهور التى في يده.... اقترب منها جان ليقبل جبينها و هو يقدم لها الباقة...
احتضنتها بسعادة و هي تتمتم باللهجة السورية:"كثير حلوين هالوردات  يسلموا".قطب جان جبينه قائلا بطفولية:"لقد فهمت فقط كتيير هلوين، اما الباقي لا".

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تعالت ضحكاتها على نطقه الظريف للكلمات العربية فهو قد بدأ منذ مدة قصيرة في تعلمها لكنه مازال يعجز عن نطق بعض الأحرف...لين و قد توقفت عن الضحك :"الورود رائعة... شكرا لك ".
شرد جان في جمال ضحكتها التي لا يراها الا نادرا...بعد استطاع في الآونة الاخيرة التقرب منها قليلا محاولا كسب ثقتها و حبها...قبل جبينها مرة أخرى بعمق ليحس بدقات قلبه تتعالى و حرارة ج/سده ترتفع... اللعنه لا تعلم هذه البريئة التي تقف أمامه انه يحاول بأقصى قوته ان يسيطر على نيران رغ/بته  بها و التي تكاد تقوده الى الجنون....ابتعد عنها بأنفاس لاهثة من فرط الاثارة...
الټفت الى الاغطية ليسألها من بين أسنانه... :"ماذا كنتي تفعلين حبيبتي".
وضعت باقة الورود على السرير ثم انحنت لتمسك بحافة الغطاين و هي تجيبه :"لقد كنت افكر.. اي لون سأضعه على السرير".تظاهر جان بالتفكير ليضع يده على ذقنه قائلا بمزاح:"فعلا انها مسألة صعبة و معقدة للغاية و تحتاج قرارا حاسما....".زمت شفتيها بحنق على كلامه الساخر لترمي الاغطية من يديها و تلتقط باقة الزهور و تهتف بغ/ضب:"فليبق السرير اذن بلا غطاء... انا سأذهب لوضع هذه الزهور الجميلة بجانب اخوتها..".اڼفجر ضاحكا على تصرفها الطفولي الذي جعلها في غاية اللطف و البراءة.. لا ينكر سعادته التي يشعر بها... لأنها أصبحت تتقبل وجوده و لا تخشاه مثلما كانت تفعل في السابق بل أصبحت تتحدث معه بل و تجادله احيانا..اعترض طريقها قائلا بخبث
:" حسنا لن أخبرك اذن عن السيدتين اللتين أخبرت نازلي عنهما".هتفت بلهفة واضحة تجلت في عينيها الفاتنتين:"ما حصل لهما؟ ثم من أخبرك عنهما اهي نازلي؟؟".جلس على الاريكة مدعيا اللامبالاة ثم قال :"نعم هي من أخبرتني انك قلقة بشأنهمها لذلك كلفت بعضا من رجالي ان يتقصوا أخبارهما".
جلست الى جانبه لتسأله بقلق:" ارجوك طمني عنهما... اريد معرفة أخبارهما... لقد وعدتهما انني سأعود للسؤال عنهما إذا تحسنت احوالى في تركيا".
جان باهتمام مفاجئ:"إذا أنت تعتبرين ان حياتك مستقرة هنا".لين و هي تخفض رأسها:" لا أعلم... اعتقد هذا ".
رفع ذقنها بأصابعه و ينظر في عينيها قائلا:" لماذا هل هناك شيئ ينقصك... اخبريني فقط ماذا تريدين انت زوجتي لا تنسي هذا... زوجة جان يلدريم يحق لك ان تطلبي كل ما تريدين فقط تمني".
لين بصوت ضعيف:" لا أعلم.. اريد فقط الاطمئنان على السيدة وداد لقد كانت تعاملني انا و اوس بمنتهى اللطف... لقد كانت تمنعني من الخروج من الخيمة خشية ان يتعرض لي أحدهم... لقد كانت تقول انني جميلة و قد يأذيني أحدهم.... أما الخالة إحسان فقد اخذتني للعيش في بيتها بعد أن تدمر منزلنا  و قد اعطتني بعضا النقود لاتمكن من السفر رغم اعتراضها على رحيلي... ".
اغمض عينيه ليقاوم شعور الندم الذي احتل قلبه... كم يود في اللحظة ان يحضنها الى صدره عله يخفف عنها ما تشعر به... لأول مرة في حياته يحس بالشفقة فصغيرته قد عانت كثيرا و لم ترحمها الحياة او تراعي صغر سنها ثم  يأتي هو و يزيد من ع/ذابها و يقضي على آخر احلامها.... لكنه احبها بل عشقها و يتمنى من كل قلبه ان يعوضها عن كل لحظة معاناة مرت بها....
استنشق كمية كبيرة من الهواء ليزفرها دفعة واحدة.. ثم قال بصوت تعمد ان يكون مرحا لاخراجها من حالة الحزن...
:"أميرتي.. لا داعي للحزن... انت فقط قرري كيف تريدين مساعدتهما و انا جاهز لتنفيذ كل ما تأمرين به جلالتك...".
لمعت عيناها بفرح قائلة:"حقا... هل تستطيع إخراج وداد من المخيم و توفير مكان آمن لها و لصغيريها... المسكينة لقد فقدت زوجها في الحړب و تركها تعاني".
ابتسم و هو يأخذ كفيها الناعمين بين يديه الكبيرتين
ثم اردف بصدق:" طبعا غدا سوف انقلها الى شقة مريحة في مكان هادئ و آمن و سأوفر لها عملا مناسبا و لن أنسى الطفلين أيضا...".لين بدهشة:" هل ستقوم بكل هذا في يوم واحد ".
جان بتأكيد:" طبعا انه امر سهل للغاية لا تنسي من هو زوجك... اخبريني الان فيما يخص السيدة الأخرى".
لين برجاء :" فقط بعض النقود ليس كثيرا الف أو الفي دولار تكفي".جان بضحك:" حلوتي القنوعة...انا لا أعلم كيف لكي ان تكوني بهذه الروعة رغم بساطتك لو كانت فتاة أخرى مكانك لطلبت مليون دولار لكن انت تكتفين بمبلغ بسيط لا يعادل  ثمن وجبة غداء في مطعم صغير...لا تصدقين بعد أن زوجك ملياردير و يملك الكثير من النقود... ".لين بهدوء:"لكنها نقودك... انت من تعبت في جمعها ليس من حقي طلب... ".جان مقاطعا بصرامة :" لكنك زوجتي كل شيئ املكه هو لكي أيضا... لكي الحق في طلب كل ما تريدين... و لا تقلقي سوف ابعث لجارتك مبلغا كبيرا من النقود... هيا لنتناول العشاء فانا جائع جدا ".وقفت لين بعد أن احست بتضايق جان من كلامها لتقول بتوتر:"آسفة ان كنت ازعجتك... سوف أسبقك الى الاسفل للإشراف على تحضير الطاولة ".
جذبها جان اليه بقوة بعد أن فقد آخر ذرة صبر من عنادها ليقول بتحذير:" لين... آخر مرة تتحدثين بها معي بهذه الطريقة... تعتذرين وتتصرفين و كأنك غريبة.. انت زوجتي هل تعلمين ماذا يعني زوجتي...انتظريني هنا سأغير ملابسي و سننزل سويا لنأكل و بعدها سنخرج الي الحديقة و في هذه الأثناء فكري كيف ستصالحينني... لقد جرحت مشاعري و انا حزين جدا".
تركها متجها الى غرفة الملابس و على وجهه ابتسامة خبيثة يعلم انها عقلها الطفولي من السهل خداعه و انها ستصدق تمثيله... يبدو أنه سيستمتع كثيرا هذه الليلة..  غطاء السرير الأحمر سيكون مناسبا جدا لما يفكر به من افكار من/حرفة...في مكان آخر بعيد
يجلس رجل في بداية الأربعين من عمره، ج/سده الضخم و كتفيه العرضين بالإضافة إلى نظراته الحادة المخيفة تجعل منه رجل ماڤيا بامتياز... انه  الدون ليوناردو،احد اكبر تجار الأسلحة في أوروبا هدفه الحالي هو الفوز بمقعد في مجلس زعماء الماڤيا في أوروبا....و لن يستطيع تحقيق ذلك الا بالتخلص من احد الزعماء الخمس...و الذي من ضمنهم جان يلدريم...قلب الأوراق و الصور أمامه باهتمام... فجأة لفت انتباهه صورة لفتاة جميلة.. أخذها بين يديه و هو يقول بانبهار :"يا إلهي من هذه الجميلة.... هل هي حقيقية...".رمقه مساعده فرانكو بتعجب ليريه الاخر الصورة...
نظر لها باعجاب قبل أن يجيبه:"سيدي انها زوجة السيد جان...الكل في تركيا منصدم من زواجه المفاجئ...يقولون انها عربية الأصل".ليوناردو :"تبدو صغيرة...ذلك الجان محظوظ جدا أين وجد هذه الألماسة... انها رائعة الجمال رغم هذا الغطاء الذي تضعه فوق رأسها".
فرانكو بتأكيد:"نعم انها كذلك سيدي".
ليوناردو بخبث:" الان ازدادت رغبتي في قتل ذلك التركي...أريد امتلاك هذه الجوهرة في أسرع وقت اريد ان ارى ماذا تخفي خلف هذه الثياب الفضفاضة التي تزيدها فتنه.... اسمع فرانكو خلال يومين أريدك أن تعرف لي قصة هذه الفتاة..".أومأ فرانكو برأسه ليشير له الاخر بالانصراف دوم ان يزيح عينيه من على صورة... لين".

يتبع♥️♥️♥️
عذرا عن التأخير... الرواية قربت تخلص يا ريت متنسوش الفوت و الكمنتار و ميرسي 💓💓