هوس من اول نظرة
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل التاسع و العشرون
قضيا يومين أشبه بالحلم و لم ينغص فرحته سوى الخبيث صالح الذي لم يتوقف عن الاتصال به و التأكيد عليه بأن يحضر حفل زفافه....إوعى متجيش...أنا حضرت فرحك على فكرة...حجة صالح التي يلقيها على مسامعه كلما تحدث معه ليستسلم سيف و يقرر الرجوع لمصر حتى يحضر حفل الزفاف....كان الحفل فخما للغاية حيث حرص صالح
على أن يكون كل شيئ مثاليا من الديكور
و مختلف مظاهر الزينة التي غطت كامل
أرجاء حديقة القصر و كذلك البوفيه الذي
أعد من قبل أشهر الطباخين في البلاد....
حفل حضره نخبة من رجال الأعمال من
ليتم تجهيز العروس فيها كانت يارا
تقف في منتصف الغرفة تنظر قدوم صالح ليصطحبها للأسفل.....ليدلف اخيرا بطلته الآسرة و هو يرتدي بدلة سوداء فاخرة جعلته في غاية الأناقة و الجاذبية في أعين الجميع ما عدا... يارا التي ضغطت على أسنانها پغضب حالما رأته لتخفض عينيها أرضا ليس خوفا منه بل لأنها لا تريد رؤيته أمامها....اطلق صفيرا يعبر عن إعجابه به حالما رآها بفستان الزفاف قبل أن يضيف معترفا
يجذب يدها لكنها تمالكت نفسها و هي تتصنعالهدوء قبل أن تجيبه
و هو يوصيها لكن بنبرة آمرة محذرة
طول الليلة و لو وقعت حتى بالغلط
هتشوفي انا هعمل فيكي إيهأجابته و هي تتصنع الشجاعة يعني هتعمل إيه أكثر من اللي عملتهأمسك فكها بين أصابعه ليضغط عليهوهادرا و عيناه تشتعلان پغضب لو عاوزة تعرفي إبقي شيلي الطرحة....تركها ثم سار نحو الباب ليفتحه و هو يخصها بنظرة فاحصة
يلا خلينا ننزل...الناس كلها مستنيانا تحت....حملت يارا الفستان بكلتا يديها ثم تقدمت لتخرج من الباب دون مبالاة بيده الممدودة نحوها بحجة انها تحمل الفستان حتى يتسنى لها المشي بسهولة...لقد قررت و إنتهى الأمر
الذي بدأ عندما قرر أسرها لديه للأبد...إذن فليتحمل النتائج تعلم أنها لم تنجح في أذيته كما فعل هو بها لكنها ستحاول بكل جهدها...نزلت الدرج و هي تغتصب إبتسامة رسمتها
بصعوبة على شفتيها لكنها توقفت مكانها
بعد أن شعرت برهبة كبيرة و هي ترى هذا العدد الكبير من المدعويين الذي كان بعضهم في بهو القصر و الباقي في الحديقة يعقدون الصفقات و يتحدثون بعيدا عن ضوضاء الحفل رغم برودة الطقس في الخارج.....حاوط صالح خصرها و هو يهمس في أذنها
يحثها على النزول لتتحرك بالفعل و تكمل نزول باقي الدرج....حركت قدميها بصعوبة باتجاه منصة العروسين
و هي تنظر نحو الكرسي و كأنه طوق
نجاتها بعد أن أمضت وقتا طويلا و هي
تتلقى التهاني و المباركات من أشخاص
لا تعرفهم....جلست ثم بدأت تراقب
الحضور بحثا عن والدتها التي لم ترها
منذ الصباح...حتى لم تهاتفها سوى مرة واحدة منذ ثلاثة ساعات....
إلتفتت للجهة الأخرى بعد أن جلس
صالح بجانبها و بدأ في محادثتها لكنها لم
ترد فعقلها كان شاردا مع تلك الشقراء