السبت 23 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة ج2 بقلم ياسمين عزيز

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

داه الجزء الثاني من رواية هوس من أول نظرة 
ياريت تتابعوا الجزء الأول عشان تفهموا الأحداث 
من البداية....الفصل الأول من رواية هوس من أول نظرة
كانت تجلس بجانبه في السيارة في
طريقهما نحو القصر بعد أن مرا بإحدى
العيادات النسائية و التي أكدت لهم الطبيبةحملها.... منذ تلك اللحظة و يارا لم تبد أيردة فعل كانت جامدة بلا روح كأنها آلةبينما لم يكف صالح عن التعبير عن فرحتهبهذا الخبر السعيد..إلتفتت نحوه ترمقه بنظرات خاويةو هي تقول 

إنت هتقول لعيلتك إني.... حامل .نطقتها بصعوبة لكنها تحاملت على نفسهافالصدمات التي مرت بها الاشهر الأخيرةجعلتها تتوقع حصول اي مصېبة في أي وقت....مالت برأسها مستندة على زجاج نافذةالسيارة و هي تكتم رغبتها العارمة فيالانفجار بالبكاء....خفض صالح صوت الأغنية الايقاعيةالتي كانت تصدح عاليا قائلا عاوزة حاجة يابيبي.....تفحصها بقلق و هو يوقف السيارة حانباعلى الرصيف....أمسك بيدها لكنها سرعانما جذبتها هاتفة بخفوت أنا كويسة كنت بسألك... إنت هتقوللعيلتك على خبر الحمل .ضحك صالح و هو يمسك بالمقود
من جديد اكيد لا....مش دلوقتي....خليها مفاجأة و بعدين متقلقيش نص العيلة عارفين 
إننا متجوزين بقالنا أكثر من شهر...ظلت صامتة طوال الطريق بينما إنشغل 
هو بترديد أغانية المفضلة المنبعثة من 
مسجل السيارة.....أفاقت من تأملاتها على صوت باب السيارة التي فتح من ناحيتها... نزلت بخطى متثاقلة متجاهلة بيد صالح الممدودة إليها و الذي أخفى ضيقه داخله ثم تناول يدها رغما عنها قائلا بنبرة صارمة يلا....و بلاش حركاتك دي هنا قدامأهلي....داه آخر تحذير ليكي .قادها للداخل ليجد جميع نساء العائلة بانتظاره و معه جدهم....سلم عليهم ثم إستأذن ليأخذ يارا نحو جناحه لترتاح....وراء باب المطبخ كانت فاطمة تختبأو تراقبهم من بعيد و هي تتنهد داخلها بحسرة متوعدة لهما بتخريب حياتهما قريبا....في اليوم التالي صباحا.....كانت يارا تجلس في شرفة الجناح بمفردهابعد أن غادر صالح إلى عمله...تأملت بإعجاب
تلك الورود التي إصطفت بانتظام حسب 
تدرج ألوانها من البنفسجي حتى الأبيض 
حتى قررت أخيرا النزول لرؤيتها عن كثب شعرت براحة كبيرة تغمر صدرها لتزيح بعضا من همومها و هي تمرر يديها على الورود الناعمة مستنشقة بعمق روائحها التي كانت تعطر المكان....قاطع سكونها صوت مألوف لها لتلتفت
و هنا كانت صډمتها...هي نفسها تلك الخادمة التي أحرقت يدها في تلك الفيلا المهجورة منذ أشهر قليلة...كل خلية في جسدها كانت تنتفض پغضب حال رؤيتها....مما جعلها تهتف بحدة 
إنت بتعملي إيه هناقلبت فاطمة عينيها بملل و هي تقطف إحدى الورود ثم أجابتها بابتسامة متسليةأنا بشتغل هنا....هزت يارا رأسها و هي تردد بوعيد 
خدامة يعني...طب لمي هدومك عشان 
إنت مطرودة .إنفجرت فاطمة ضحكا قبل أن ترمي الوردةوراءها دون إكتراث و هي تجيبها مطرودة و إنت مين يا حلوة عشان تطردينيتوقفت عن الضحك فجأة و هي تنظر لهامتفرسة ملامحها بدقة مضيفة بتذكراااا إستني إستني....وشي مش غريب عليا 
متهيألي شفتك قبل كده.... ااااه إفتكرتك ...إنت نفسها الخدامة التي كنتي بتشتغلي في فيلا صالح بيه...أهلا و سهلا يا.... نسيت إسمك سوري .توسعت عينا يارا من وقاحتها لتصرخ فيها
إنت إتجننتي....إزاي تتجرئي و تكلميني 
بالطريقة دي إنت مش عارفة انا مين... 
أنا يارا عزمي مرات صالح عزالدين اللي 
مشغلك و اللي هخليه يطردك حالا.....فاطمة و هي تلوي شفتيها عندما رأتها تخرج هاتفها من جيبها 
ملوش لزوم العصبية دي كلها يا...مدام يارا أنا بس كنت بفتكر شفتك إيه قبل كده .كانت يارا تضع الهاتف في اذنها تنتظرد صالح مدمدمة بحدة في نفس الوقت ماشي أنا هعرفك إزاي تتطاولي على أسيادك....مبقاش غير الخدم .....توقفت عن توجيه الحديث لها

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات