هوس من اول نظرة ج2
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
الفصل الرابع من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
فتح صالح باب الغرفة و دفع يارا أمامه برفق
لتفرك ذراعها پألم مكان أصابعه التي كانت تضغط
على ذراعها....سارت نحو الحمام حتى تغسل
يديها و وجهها من رائحة السچائر التي كانت تعبق
منها لكن صوت صالح الغاضب أوقفها
رايحة فين
أجابته باقتضاب هدخل الحمام..
صالح پغضب بسرعة عشان هطلبلك الدكتورة
تيجي تطمن على البيبي.....
إبتلعت ريقها بصعوبة و بدأت دقات قلبها
تتسارع قبل أن تهتف بنبرة بدت واثقة
مفيش داعي...البيبي كويس...
قاطعها بصرامة و نظراته تدل على إشمئزازه
ريحتك بقت تقرف ...
ضغطت على أسنانها پغضب و هي تشتمه بداخلها
قبل أن تدلف الحمام و تغلق الباب وراءها پعنف....
غسلت أسنانها ووجهها و يديها جيدا ثم خرجت
لتجده يجلس أمام طاولة الطعام ينتظرها و هو
يحرك هاتفه بين أصابعه... شعر بوجودها ليرفع
رأسه نحوها قائلا بنفاذ صبر عندما وجدها واقفة
في مكانها
تعالي...
جلست أمامه و هي تفرك يديها بتوتر بينما نطراته
الحادة تكاد تخترقها... دفع طبق الطعام نحوها
هاتفا يلا كلي...و بعدين إشربي كباية اللبن .
اللحم المشوية و اكلتها دون شهية ثم همهت
باعتراض
بس انا مش جعانة...
صالح إنت متعشيتيش كويس...فلازم تاكلي
عشان البيبي محتاج تغذية....يلا بلاش دلع
عاوز الطبق فاضي.
يارا برفض قلتلك مش جعانة...و بعدين متخافش
على البيبي هو مش هينقصه حاجة و لو انا
مكلتش هو هيتغذي مني..فمتقلقش.
صالح بانزعاج كل اللي قلتيه داه ملوش لازمة و يلا
كلي...أنا لسه محاسبتكيش على اللي هببتيه
من شوية .
خفضت يارا رأسها دون جدال ثم شرعت في
الأكل رغما عنها حتى أكلت نصف الطبق...رغم إنها كانت تتعمد أكل الخضروات فقط توقفت عندما
كانت أنظار صالح مسلطة على أقل حركاتها
و ما إن كادت تبعد يدها عن الشوكة حتى
وضع يده على كفها يمنعها لترفع بصرها نحوه
بحيرة لكنه ضغط على أصابعها ناهرا إياها
كملي أكل...إنت مكلتيش غير شوية خضار .
حركت برأسها بنفي ثم تناولت كوب العصير
بيدها الأخرى قائلة
شبعت خلاص....معدتي هتوجعني و ممكن
أرجع...
أراح يده من فوقها ثم أخد السکين و الشوكة
ليقسم قطعتين صغيرتين من اللحم ثم رفع
الشوكة نحو فمها قائلا بلهجة غير قابلة للنقاش
يلا كلي....
فتحت فمها لتتكلم لكنه نهرها بنظراته الصارمة
تلك الوخزات الطفيفة في معدتها....
تناولت القطعة الثانية و الثالثة قبل أن
ترفع نظرها نحوه بعينين متوسلتين و هي
تقول
كفاية بليز....مش قادرة آكل أكثر من كده .
تراجعت بجسدها إلى الوراء تمسح دموعها
التي تساقطت رغما عنها ليزفر صالح
بانزعاج و هو يرمي الشوكة من يده
و يقف من مكانه متجها إليها قائلا
بټعيطي ليه دلوقتي...إنت عاوزة تقتلي
الولد سجاير و عياط...مش كفاية إنك رافضة
تأكلي.
جذبها من ذراعها لتقف أمامه...كانت نظراته
مخيفة لترتعش يارا پذعر متذكرة تهديده لها
بشقيقها ريان.....
شعرت بتجمع حبيبات رقيقة من العرق على
جبينها مع تزايد إضطراب معدتها رغم أنها
حاولت جاهدة تهداة نفسها و إيهامها أنه
ټهديد فارغ و أنه فقط يريد إخافتها...لكنها
لم تهدأ ليلاحظ فريد إضطرابها...هتف بقلق
و هو يتفقد حرارتها
في إيه مالك حاسة بۏجع....
حركت رأسها بالايجاب و هي تضغط على
شفتيها مانعة شهقاتها من الخروج قبل أن
تلقي بنفسها بين أحضانه متعلقة برقبته
كأنها طفلة صغيرة عندها فقط إنهارت
بالبكاء من شدة خۏفها مرددة بكلمات
متقطعة أنا... آس. فة..