الجمعة 22 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة ج2

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
بعد أسبوع كامل....
في صالون القصر كانت إلهام كعادتها تجلس
بكامل أناقتها و جمالها ترتشف قهوتها الصباحية
و هي ترمق سناء الشاردة بجانبها بنظرات
حاقدة.... إبتسمت و هي تضع الكوب
على الطاولة أمامها و هي تسألها مبددة الصمت
الذي حل منذ ساعات 
مالك يا سناء... بقالي نص ساعة بكلمك
و إنت سرحانة إيه اللي شاغل دماغك
بالطريقة دي...
تنهدت سناء بصوت مسموع و هي تجيبها
بشكوى 
صالح تاعبني أوي يا إلهام.... من ساعة ما رجع من أمريكا و هو في عالم ثاني خالص منعرفش عنه 

اي حاجة....بقى بيغيب بالاسابيع عن القصر ويرجع زي ماهو عاوز...و جوازه المفاجئ مبقاش خاېف من 
حد و لا عامل حساب حد حتى جده أنا لسه 
مخاصماه من يوم ما ضړب مراته المسكينة .
قلبت إلهام عينيها بملل و هي تكتم بداخلها 
مشاعر الكره و الحقد التي تكنها لها قبل 
أن تجيبها 
طب ما تكلمي أمين و إلا هو كمان مش فاضي.
سناء لا أنا حكيتله بس هو قلي إنه مش 
في إيده حاجة يعملها....
ردت عليها إلهام محاولة زرع الشك بداخلها 
من جديد 
معاه حق يمكن في حاجات جديدة بقت 
أهم من أولاده .
سناء قد فهمت مقصدها لتجيبها بقلة صبر 
لا إطمني مفيش حاجة ملي في دماغك و أنا 
واثقة في جوزي كويس و شفت تلفونه كذا 
مرة و ملقتش حاجة غريبة...
إلهام و هي تمط شفتيها بحنق 
طب متزعليش أنا بس كنت بنبهك اصل الرجالة 
اليومين بقاش ليها أمان.... على العموم أنا 
بنصحك متتدخليش يعني هو راجل و مراته 
و هيعرفوا يتصرفوا مع بعض .
سناء بهدوء 
ربنا يهديه.. أنا مش عارفة هو بيعاملها 
وحش كده ليه مع إنها هادية جدا و مش 
بتخالف كلامه ابدا.
إلهام بحسد 
ياما تحت السواهي دواهي و بعدين 
هي تحمد ربنا صبح و ليل عشان بقت 
مرات صالح عزالدين....
سناء أستغفر الله يارب...يعني تحمد ربنا 
على الضړب و الإهانة و حبسة البيت حرام 
عليكي يا إلهام إذا كان أنا إبني و مش عاجباني
تصرفاته.
إلهام بملل سيبينا بقى منهم و قوليلي 
إنت سألتي جوزك على آدم.... أنا بقالي 
أكثر من أسبوع معرفش عنه حاجة و خاېفة 
يكون إبن سميرة عمله حاجة وحشة....
سناء و هي تقف من مكانها لا مقليش 
و بعدين مټخافيش آدم مش صغير تلاقيه 
مسافر زي عوايده... عن إذنك رايحة اشوف 
لوجين.
ظلت إلهام تراقبها و هي تسير في إتجاه الدرج المؤدي إلى الطوابق العلوية...تجهمت ملامحها 
التي إكتساها الڠضب و هي تتمتم بداخلها 
كبر راسك يا سناء و بقيتي بتردي
عليا الكلمة بالكلمة بعد ما كنتي زي الكلبة... 
بتجري ورايا من حتة لحتة عشان أرضى 
عليكي... بس ملحوقة أنا هعرف إزاي أجيب 
مناخيرك الأرض و أعرفك قيمتك من ثاني .
في الأعلى...
كانت يارا تقف تحت المياه الفاترة في الحمام
تفكر في أيامها التي أصبحت متشابهة... مملة
روتينية خاصة الاسبوع الماضي حيث عاملها
صالح وكأنها غير موجودة معه في الجناح
لا يكلمها إلا عند الضرورة و يكتفي بسؤالها
عن صحتها و عن صحة الجنين فقط
حتى أنه لم يتحدث في أمر ضربه لها 
و كأن الأمر لم يحدث على الإطلاق ....
لتجلس أمام منضدة الزينة تمشط شعرها
الطويل...
توقفت عما تفعله و هي تلاحظ الهالات أسفل
عينيها من شدة إرهاقها و قلة نومها
طوال الأيام الفارطة... تأففت و هي تفتح
علبة المرطب لتضع بعضا منها على وجهها
و تلتفت وراءها بعد أن سمعت صوت باب
الغرفة يفتح...
الضخم و طوله الفارع

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات