هوس من اول نظرة ج2
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
أستغفر الله الذي لا إله إلا هو و أتوب إليه
الفصل الخامس عشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
في الصباح....بعد اسبوع آخر.
أطل صالح من شباك غرفته ليجد العمال
في الحديقة يعملون بجد و نشاط بدا الطقس
دافئا و مشرقا تتخلله بعض النسمات الباردة
تنفس الهواء بقوة ليملأ رئتيه برائحة الزهور
و النباتات قبل أن يتراجع للداخل حيث
كانت يارا قد إستيقظت للتو...
لم يستطع إمساك ضحكته و هو يراها تجلس
على حافة السرير تتثاءب بينما شعرها المنكوش
كان يغطي نصف وجهها رغم ذلك كانت رائعة
الجمال.. أخفض بصره نحو بطنها المسطحة
شعر بإحساس جميل يغزوه و هو يتخيل أمامه
طفلا جميلا يشبهها و يشبهه.. سمعت صوت خطواته لتستدير نحوه
قائلة بعيون نصف مغمضة
صباح الخير....
صباح الجمال .
تحدث صالح بمزاح و هو يضحك
لترمقه يارا بنظرات حانقة بينما رفعت يداها حتى
تلملم خصلات شعرها الثائرة معلقة
و مالك بتقولها كده من غير نفس...طبيعي
يكون شكلنا منعكش لما نصحى من النوم عادي
يعني.
توقف صالح بجانبها ثم وضع يده على رأسها
و يعبث بشعرها حتى أفسده من جديد قائلا
و هو أنا كنت قلت حاجة...أحلى منعكشة
ضغط على رأسها أكثر لتزيح يارا ذراعه
متمتمة بانزعاج من مزاحه الثقيل
إوعى بقى.. إنت فاكرني واحد صاحبك
راسي هيتكسر تحت إيدك.
وقفت لتهرب منه لكن صالح حاوط كتفيها
بذراعه متعمدا إزعاجها أكثر هاتفا
متقلقيش داه يابس و مبيتكسرش بسهولة
حتى شوفي .
اه حرام عليك سبني يا مچنون...يا أخي ألف مرة قلتلك راعي فوق الاحجام و القوة أنا مش قد عضلاتك دي و متنساش كمان إن انا حامل .
صړخت يارا عندما نقر صالح علي رأسها
بإصبعه مداعبا إياها دون مراعاة لقوته
المفرطة التي يتمتع بها و جسده الضخم
ضاحكا بعد سماع إحتجاجها فهي بالفعل كانت كيمامة صغيرة بين براثن صقر عملاق..
أرخى قبضته عليها و هو يقول
طب خلاص متزعليش انا كنت بهزر معاكي اصلك
صاحية حلوة أوي النهاردة...إنت مش شلتي الميكاب إمبارح أمال داه إيه
مرر إصبعه على شفتها و هو يتظاهر بأنه متعجب
لتزيح يارا يده مرة أخرى و هي توضح
أنا مش حاطة حاجة و بعدين مش إنت
اللي مسحتلي الميكاب بنفسك
إنت نسيت و إلا بتستعبط .
نطقت آخر كلمة بصوت خاڤت خوفا من
إثارة غضبه فهي تعلم أنه يتعمد المزاح معها و تغيير معاملته لها منذ أيام لكن ذلك لا يعني أن تتجاوز حدودها معه...سمعها صالح لكنه لم يعلق
منه شيئا فشيئا بل تابع مزاحه
الحمد لله الواحد فلوسه اللي دفعها في الفرح و الشبكة مراحتش خسارة...
رمشت عدة مرات لتغلق عينيها ثم تفتحها
قبل أن تفهم مايرمي إليه لتمط شفتيها و تتحدث
بلامبالاة قصدك إيه لو مش عاجبك
تلقني طلقني إحنا لسه عالبر...
رفع صالح حاجبيه بينما تسللت إحدى يديه
ليتحسس بطنها قائلا
لسه عالبر أمال داه إيه إمشي يابت
الظاهر إن الأسبوعين اللي قضيتيهم في
الشغل أثروا على دماغك .
دفعها بلطف نحو الحمام حتى تجهز نفسها
توقفت فجأة عن السير عندما لمحت الساعة
تشير إلى العاشرة صباحا...شهقت بصوت عال و هي
تلتفت نحو صالح بملامح باكية لتسأله
يا نهار اسود دي بقت الساعة عشرة... إنت ليه مصحتنيش زي ما بتعمل كل يوم
أنا كده تأخرت على الشغل....
نظرت نحوه فوجدته يبتسم دلالة على أنه
فعل ذلك عن عمد فصالح دائما يستيقظ
باكرا ليقوم بتمارينه الصباحية ثم يستحم
و يجهز نفسه للذهاب إلى العمل بدا مستمتعا
جدا