الجمعة 22 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة ج2

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
في اليوم التالي.....
دلك سيف صدغيه من شدة التعب و هو 
يغمض عينيه بشدة فمنذ ساعتين متواصلتين 
لم يرفع رأسه من فوق هذا الملف الذي كان 
يراجعه...رن هاتفه ليأخذه بسرعة فهو كان 
ينتظر هذا الاتصال بفارغ الصبر و يجيب على 
الفور قائلا 
أهلا يادكتور عماد....لا أنا فاضي دلوقتي 
ممكن تقلي وصلت لإيه
إشدت عضلات وجهه بتجهم بعد من سمعه من 
المدعو عماد و هو أحد الأطباء المشهورين ليردف
بغية التأكد مرة أخرى 
حضرتك متأكد من الكلام داه...لا لا خلاص 

أنا هتصرف بنفسي متشكر اوي يادكتور 
تعبتك معايا.... تمام اكيد.. شكرا مع السلامة .
وضع هاتفه على المكتب تزامنا مع دخول سيلين 
و في يدها صينية من الطعام وضعتها أمامه 
ثم تسللت بجسدها الصغير لتجلس فوق 
قدميه ليتراجع سيف بكرسيه ذو العجلات 
إلى الوراء قليلا.... 
داعبت وجهه بأناملها الناعمة و هي تسأله بعد أن لاحظت وجومه 
تعبان 
حرك رأسه عدة مرات مؤكدا على كلامها قبل 
أن ينطق بهدوء 
هي إنجي فين
سيلين راحت المستشفى عشان تشوف صالح .
نفخ سيف پغضب من عنادها قبل أن يهتف بتبرم
مش انا حذرتها إمبارح و قلتلها بلاش تروح 
هناك...أنا عمري ماشفت أعند من البنت دي .
تحدثت سيلين لتهدأه متقلقش عليها هتبقى 
كويسة و كمان هي خذت معاها القاردز .
سيف بضيق و هما القاردز هيدخلوا معاها المستشفى...أنا هكلمها و اقلها ترجع حالا و لو 
على صالح هي تقدر تطمن عليه بالتلفون .
منعته سيلين و هي تقرب صينية الطعام منه 
طب إتغدى الأول و بعدين كلمها...إنت مكلتش 
حاجة من إمبارح و من الصبح مش بتشرب غير
قهوة و سجاير...
سيف پاختناق مليش نفس... مش مرتاح هنا و عاوز أرجع بيتنا بس لازم أبقى هنا عشان 
إنجي و صالح...و كمان اللي حصل مع مربية لوجين أنا لسه مش فاهم إيه اللي حصل و إزاي أوضتها تحرقت فجأة ......
سيلين أنا كمان سألت أروى و هي قالت إن 
جوزها لسه بيعمل اوووو تحريمات أو مش فاهمة 
كلمة زي دي.
سيف بضحك إسمها تحريات....
سيلين بعدم إهتمام أيوا هي الكلمة دي... 
سيف من بكرة هتروحي معايا الشركة 
جهزتلك مكتب صغير جوا مكتبي عشان 
تبدئي تدريب و أي مشوار هروحه هاخدك 
معايا مش هينفع أسيبك لوحدك بعد اللي حصل.
سيلين بدهشة طب ممكن أعرف ليه إنت خاېف عليا
سيف بغموض أيوا... في حاجات بتحصل هنا مش 
طبيعية... مثلا مرات صالح لا يمكن تقدر تهرب لوحدها في حد هنا من جوا القصر رتبلها كل حاجة
و كمان الحريقة اللي حصلت إمبارح...غريبة اوي 
حاسس إن في حد ورا الحاډثة دي عشان مفيش 
غير أوضة معينة هي اللي تحرقت كأن اللي عمل 
كده قاصد بس المربية.... أووووف أنا بجد تخنقت 
من المصاېب اللي عمالة ترف ورا بعضها دي .
عبست سيلين مدعية الحزن و هي تقول 
معلقة على إعترافه مخڼوق حتى و أنا معاك
تدارك سيف خطأه على الفور ليبرر قائلا 
و هو يقربها منه لا طبعا...لو لا وجودك 
جنبي مستحيل كنت قدرت أقعد هنا ثانية 
واحدة... إنت مش عارفة المكان داه بقى 
بالنسبالي إيه عامل زي السچن الكبير...كل 
ذكرياتي الۏحشة مرسومة على حيطانه كلما 
أعدي من مكان فيه بفتكر كل حاجة سيئة
حصلت معايا زمان...مۏت أبويا و مرض أمي 
و ظلم أعمامي ليا و جدي اللي مقدرش يحميني 
منهم.... و أحداث ثانية كثير حاولت كثير أنسى 
بس للأسف مقدرتش و دلوقتي مش عارف 
إيه اللي هيحصل...مضطر أقعد هنا عشان أحل 
مشاكل اولاد أعمامي اللي جوم عليا زمان 
واحد غيري كان إنتقم منهم و حړق قلبهم 
بس أنا مش قادر أذيهم حتى آدم....البني آدمة 
الوحيدة اللي أذيتها و ظلمتها معايا و

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات