الجمعة 22 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة ج2 الفصل السابع و العشرون

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
صباحا في اليوم التالي....
دلفت أروى غرفة إنجي و هي تمسك بيد لجين الصغيرة التي كانت تسير ببطئ بجانبها حتى تأخذ منها بعض الملابس و ترسلها لإنجي مع السائق... 
فهي لم تعد منذ البارحة بعد أن ذهبت مع فريد
للمستشفى للإطمئنان على هشام..
فتحت الخزانة لتخرج منها حقيبة صغيرة 
وضعتها فوق السرير و عادت من جديد 
حتى تبدأ في اختيار الملابس و هي تثرثر
كعادتها التي انقطعت عليها الفترة الماضية 
اتحسدنا و ربنا اتحسدنا.. اه هي عين مفيش غيرها 

صفراء و مدورة اترشقت في القصر و أهله 
فرقعتهم...خلتنا زي الكتاكيت اللي أمهم 
هربانة عليهم...في الأول الراجل الكبرة
اللي عمره ما دخل مستشفيات بقى 
ما بيتحركش غير بالأدوية و بعدين 
يارا...
تنهدت بأسى و هي ترثيها ياعيني عليكي يا صاحبتي ياترى رحتي فين... ياريتك كنتي هنا وشفتي جوزك هو آه يستاهل الضړب بالجزمة 
بس و الله صعب عليا.. اه لو تشوفيه بقى شكله
زي الشحاتين و حالته تصعب على الكافر... 
و دلوقتي هشام...داه غير هانيا الله يرحمها و الله 
ندمت إني كنت يضايقها لو كنت عارفة 
إنها ھتموت كنت اعتذرت منها اوووف قلبي 
بيوجعني عليها...
إنتهت من توضيب الحقيقة ثم جلست على 
الفراش و هي تفكر من جديد في يارا 
ركزي بقى يا بت يا أروى و فكري يمكن
تعرفي هي راحت فين مش يمكن عند حد
من صاحباتها...بس صالح راحلهم كلهم و محدش
فيهم عارف عنها حاجة...تلاقيها سافرت... 
بس ازاي و أوراقها كلها هنا... اوووف 
بصراحة بقى هي عندها حق تهرب منه 
هو فاكر نفسه مين الشيطان جوزيف...
طائر البطريق هي عشان يحبسها في أوضة مثلجة
لا و كمان حامل..قال إيه بيعاقبها... ما في 
عقابات ثانية حلوة أوي....
رمشت بأهدابها و هي تضم يديها معا 
هامسة لنفسها بحالمية 
ماهو زين الچارحي كان بيعاقب ليليان 
بكباية الحليب..أحيييه.. كان عمل زيه 
كباية إثنين علبة إن شاء الله حتى 
يجبلها بقرة و شفاطة المهم ميحبسهاش
اهي آخرة الفرعنة...إرتحت دلوقتي 
بعد ما طفشت منك... اتبطيت روح بقى
زي الشاطر و خدلك 
كرسي يكون مريح و مبطن عشان شكل 
وقفتك على الاطلال هتطول اوي...يوووه
انا بخرف أقول إيه دلوقتي منكوا لله 
خربتوا مودي و قتلتوا روح الفرفوشة
اللي جوايا و مبقتش قادرة أفضفض مع 
نفسي زي الاول...رجالة حلاليف ميحسوش
بقيمة الست غير لما تطفش منهم...إيه 
رأيكوا يا بنات ننظم طفشة جماعية للمالديف
و نرتاح من الهم و النكد بتاع الرجالة 
و انعنش نفسنا...يووه بتعملي إيه يا لوجي سيبي الشنطة... حتى الأحلام ياربي مش قادرة أحلم
براحتي أما أنزل أشوف حد ييجي ياخد 
الشنطة دي .
نزلت الدرج بتأن و هي تمسك بيد لجين 
باحكام حتى لا تفلت الأخرى يدها و تركض
على الدرج حتى وصلت للأسفل لتطلب 
من صفاء الصعود و إنزال الحقيبة و إعطاءها
للسائق.. توجهت بعدها نحو الغرفة التي 
حبس فيها صالح يارا ليلة هروبها حتى 
تذمئن عليه فهو ليلة البارحة قضاها هنا 
بعد أن رفض النوم في جناحه...
طرقت الباب ثم دلفت و هي تدفع لجين
أمامها بلطف لينتفض صالح في جلسته 
معتقدا أن فريد قد احضر له أحد الأطباء 
تنهد بارتياح عندما رأى تلك القزمة الصغيرة 
و هي تندفع نحوه و تقفز فوق الاريكة حتى 
تصل إليه مرددة إسمه بشكل مضحك 
صاصا...وحثني .
تلقفها صالح محتضنا إياها بقوة بينما 
إرتسمت على شفاهه إبتسامة لا إرادية
فالاطفال دائما ما يجبرون الكبار على الشعور
بالسعادة رغما عنهم بوجودهم...
رمقته أروى بشفقة سرعان ما تبددت عندما 
رأته يرفع رأسه نحوها لتبتسم له ببلاهة 
و هي تشير وراءها نحو الباب 
من غير مطرود صح ...
حرك رأسه و هو يبعد لجين التي كانت 
تعبث بخصلات شعره التي نمت و لحيته 
لتندفع أروى جالسه على

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات