هوس من اول نظرة ج2
وصل ناحيتهما....
تحدث صالح ببرود و هو يرمق آدم بعدم
شفقة رغم حالته المزرية
جبل اسم الحارس خذه....
اسرع نحوه جبل بخفة رغم ضخامة جسده
ليمسك ذراعه بقوة حتى كاد يفصله
عن باقي جسده لېصرخ آدم پألم و هو يقول
رايح بيا فين
تولى صالح إجابته و هو ينظر في اثره
مش إنت هربت يارا مع سعيد أنا بردو
جحظت عينا آدم و إستدار نحو صالح
و هو يصيح بعد أن إكتشف الفخ الذي
نصبه به
أبوس إيدك يا صالح متعملش فيا
كده إرحمني..إنت عذبتني كثير
و شفيت غليلك مني و إنتقمت زي
ما إنت عاوز... كفاية سيبني و رجعني
لمصر أرجوك....
تجاهل صالح حديثه و هو يشير نحو
جبل أن يأخذه قائلا بلهجة آمرة
شدد الحارس قبضته عليه أكثر ليتلوى
آدم بين يديه محاولا التخلص منه
لكن الاخر لم يدعه يتحرك قيد أنملة
لېصرخ آدم من جديد محاولا إستعطافه
أرجوك يا صالح ابوس إيدك...إنت
عارف إني مستحيل أقدر أهرب منه...
أدار صالح ظهره رافضا سماعه ليظل
الاخر ېصرخ بقوة و يتوسل إليه
دون جدوى ليتملك الڠضب الشديد
إلى ټهديد و عيد بالاڼتقام
ھقتلك يا صالح إنت و سيف...
هرجع و أنتقم منكوا كلكوا... سيبني
بقلك يا كللللللب ھقتلك...
دفعه جبل داخل السيارة ثم قادها
خارج حديقة الفيلا ثم فتح الباب
و أشار لآدم بأن يخرج...غادر آدم
السيارة و بدأ في الركض رغم الكسور
و الكدمات التي كانت تملأ قدميه و سائر
للصمود و المقاومة..
إلتفت خلفه بهلع ليرى جبل يسير
وراءه ببطئ و هو يزفر بملل يريد
إنجاز مهمته و العودة إلى الفيلا بسرعة....
لكن تعليمات صالح هي من منعته فقد أخبره
بأن ينتظر عليه ساعتين كاملتين و يدعه
يحاول الهرب و إن فشل فهو يعلم ما سيفعله
و قد فعل نفس الشيئ مع فاطمة يوم أمس
و أنه قد قټلها ...
أنتهى جبل من مهمته و قتل آدم ثم حمل
جثته و وضعها في صندوق السيارة
حتى يتخلص منها لاحقا يدفنه...
عاد صالح إلى الفيلا و جمع حاجياته
و غادر الجزيرة فهو كان يعلم أن آدم
من المستحيل ان ينجو...
وصل بعد ساعات طويلة إلى القصر
صفاء حتى سعدية غادرت بعد
إكتشافها لما فعلته إبنتها فاطمة....
نادى على صفاء ليسألها عن الجميع
أخبرته ان كامل و امين فقط يسكنان
هنا...
فالجد صالح أخذه سيف ليقطن معه منذ
خروجه من المستشفى أما فريد فقط
إنتقل إلى الفيلا التي إشتراها له سيف
هو أروى و إبنته لجين و معهم والدته
التي أصبحت اعراض مرض الزهايمر
واضحة عليها بشدة و تحتاج عناية خاصة
و قد احضر لها فريد ممرضة لأن أروى كانت
في أشهرها الأخيرة من الحمل....
ترددت أيضا في إخباره بأن هشام و إنجي
قد تزوجا منذ مدة طويلة و أخفيا الأمر
عن الجميع و هما الان يعيشان في الفيلا
الخاصة بهما التي هداها سيف لهشام....
إبتسم صالح بداخله بسخرية و هو يتذكر
كيف تزوج هو بيارا دون علم أهلها
و ها قد دارت الايام و حصل نفس
الأمر مع شقيقته...
ليس من حقه أن يلومها أو يغضب منها
فهو أيضا فقد فعل نفس الشيئ..
أشار لها بأن تنصرف ثم إتجه نحو جناحه
فتح الباب و دخل ليستنشق هواء المكان
توجه نحو التسريحة ليفتحها الأدراج العلوية...
إنسابت عبراته دون إرادة منه عندما وقعت
عيناه على زجاجات العطر و مستحضرات
التجميل الخاصة بيارا...
أخذت زجاجة العطر التي كانت تستخدمها في
الفترة الأخيرة ليرش منها على وجهه
و ثيابه و يبدأ في إستنشاقها پجنون ثم
أعادها إلى مكانها بحرص و كأنها هي
نفسها يارا....
توجه نحو غرفة