السبت 23 نوفمبر 2024

القلب القاسې

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل_الثالث
استندت داليدا الي الجدار الذي خلفها
و قد بدأت تميد الارض تحت قدميها
شاعره بعالمها باكمله ينهار من حولها فور سماعها تلك الكلمات تباطئت انفاسها التي بدأت تنسحب من داخل صدرها شاعره كما لو ان المكان يطبق جدرانه من حولها و قد بدأت البرودة تسرى فى انحاء جسدها و دقات قلبها تتباطئ حتى ظنت انها ستسقط ارضا مغشيا عليها وضعت يدها فوق قلبها محاولة تخفيف الألم الحاد الذي يعصف به وظلت تهمس دون وعى من بين شهقات بكائها المريرة بكلمات متقطعة غير مترابطة بصوت مكتوم باكي والقهر ينبثق منه...

بيحب نورا..بيحب نورا...
لكن تجمدت كلماتها تلك علي شفتيها عندما رفعت رأسها و رأت الشخص الواقف علي بعد خطوات منها يتطلع اليها باعين متسعه بالذعر و جه شاحب يملئه الصدمه.. 
اندفعت نحوها فطيمه ما ان رأتها بحالتها تلك مقتربه منها هاتفه بقلق ولهفه وهي تمرر يدها فوق ذراعها بحنان
مالك يا حبيبتي..مالك بټعيطي ليه ايه حصل......
هزت داليدا رأسها بقوه غير قادره علي اجابتها بشئ فقد كان الالم الذي بعصف بقلبها يكاد يمزقها ازدادت شهقات بكائها مما جعلها تضع يدها فوق فمها تحاول كتم شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه مما جعل فطيمه تجذبها الي داخل احدي الغرف الخلفيه...
اجلستها ببطئ علي احدي الارائك هامسه بصوت يملئه القلق بينما تجلس بجانبها هي الاخري
فاهميني في ايه يا داليدا...حصل ايه..
لم تجيبها داليدا و ظلت منحنية الرأس تنتحب بصوت يقطع انياط قلب من يسمعه..
ظنت فطيمه في بادئ الامر انها لم تسمعها وهمت بسؤالها مره اخري عندما رفعت داليدا رأسها فجأه هامسه بصوت منخفض مرتجف من بين شهقات بكائها
داغر..و نورا كانوا مخطوبين لحد امتي....!
شحب وجه فطيمه فور سماعها كلماتها تلك بللت شفتيها بارتباك قبل ان تجيبها بتردد 
و انتي ...و انتي عرفتي منين ...انهم كانوا مخطوبين..!
قاطعتها داليدا بصوت مرتعش بينما تحاول السيطره علي دموعها التى لازالت تنهمر علي خديها..
كانوا مخطوبين لحد امتي يا ماما فطيمه....!
غمغمت فطيمه بانفعال و قد احتقن وجهها من شده الڠضب بينما تنهض محاوله مغادره الغرفه
اكيد دي لعبه من الاعيب شهيره انا ع.......
قاطعتها داليدا هاتفه پحده عالمه بانها 
تحاول الهرب من اجابتها علي سؤالها
جاوبيتي...كان مخطوبين لحد امتي ....!
تنهدت فطيمه ببطئ قائله باستسلام بينما تعاود الجلوس بمكانها مره اخري 
سابوا بعض من مده كبيره يا داليدا....
قاطعتها داليدا بنبره مخټنقه بالدموع بينما تهز رأسها بقوه 
بس اللي سمعته انها مش مده كبيره زي ما بتقولي..........
لتكمل بارتجاف وهي تبتلع الغصه التي تشكلت والتي كانت علي وشك ان تختنق بها
سابوا بعض امتي...!
اخذت فطيمه تتطلع اليها عدة ثواني بتردد عالمه بانه لا مفر من قولها الحقيقه لها فمن الافضل ان تخبرها هي قبل ان تعلم من شخص اخر فقد كانت في بداية خطبتها لداغر تعتقد بانها تعلم بالعلاقه التي كانت تربط بين داغر و نورا ابنة عمه لكن بعد فتره من زواجهم ادركت انها لا تعلم شئ 
عن هذا الامر لذا فضلت ان تصمت حتي لا تقم بجرحها..تحنحت هامسه بصوت منخفض
من شهرين....
شعرت داليداشعر بابألم حاد يعصف بقلبها يكاد ان ېحطم روحها الي شظايا فور سماعها كلماتها تلك التي تؤكد شكوكها... فقد تزوجها فقط لأجل اثارة غيرة ابنة عمه...تزوجها هي الحمقاء.. الساذجه التي يسهل التلاعب بها من اجل ان يحافظ علي كرامته التي اهتزت بالتأكيد عندما تركته ابنة عمه و فضلت رجل اخر عليه...
هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها عندما ادركت انه قام بخطبتها بعد اسبوع واحد من

انت في الصفحة 1 من 9 صفحات