الأحد 24 نوفمبر 2024

لاجئه في اسطنبول

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

سم

توسعت عينا ألين بعدم تصديق لما تسمعه
من علي الذي كان يروي لها ماحدث
طوال اليومين الماضيين بهدوء تام
و كأنه يروي قصة للأطفال....
قطعت كلامه و هي تصرخ بصوت عال سم...
علي هل انت جاد مالذي تتفوه به...ياإلهي.
أوقف علي السيارة على حافة الطريق
قبل أن يلتفت نحو الين قائلا بعتابحبيبتي
اخفضي صوتك... سيسمعك الشارع بأكمله.

وضعت ألين يدها على فمها ببلاهة قبل أن
تزيلها مجددا قائلة بنبرة حزينة و جان.... ماذا فعل جان يا إلهي سيقتلها... المسكين يحبها
كثيرا كيف سيتحمل ما ستفعله به... سيقتلها
أنا متأكدة.
ضحك علي ملئ شدقيه قبل أن يجيبها من
بين ضحكاته اقسم انك مچنونة...صمت
فجأة ليعيد تشغيل السيارة و قيادتها من
جديد مضيفا بجدية جان حاليا يمر بأسوأ
أيام حياته...يشعر بالعجز و لايستطيع
فعل اي شيئ سوى الإنتظار...إنت لا تعلمين
كم يحبها... لأول مرة في حياته يحب
إمرأة رغم انه عرف الكثيرات....لقد
تغيرت حياته كليا بعد الزواج... لقد
تغير من أجلها ارجوا ان لا تخذله... فإن
فعلت فلن ينتهي الأمر بمۏتها فقط بل
بمۏته هو أيضا .
مطت الين شفتيها بضيق قائلة الأمر
معقد جدا...انا اعرف لين لقد تحدثت معها
عدة مرات إنها لطيفة جدا و بريئة انا
متأكدة هي لن تخون جان و لن تفعل
شيئا يؤذيه ابدا...سترى .
امسك جان بيدها ليرفعها نحو
شفتيه ليقبلها قبلة طويلة و هو
لا يزال ينظر أمامه مركزا على الطريق
متمتما بنبرة تخفي قلقه أرجوا ذلك.. .
إبتسمت ألين بسعادة غير مصدقة
لما يحصل معها فمنذ ايام قليلة
إستطاعت إقناع هذا الجالس
بجانبها بعشقها له حتى أصبح
هو بدوره هائما بها لدرجة انه
كان ينوي التحدث مع جان و إخباره
برغبته في الزواج منها لو لا المشكلة التي حصلت
معه مؤخرا.
في مكتب جان.....
طرقت نورهان السكرتيرة الجديدة
باب المكتب ليأتيها صوته الاجش
الذي آثار شعور الخۏف بداخلها خاصة
بعد عاصفة غضبه التي طالت الجميع
صباحا..
دخلت بخطى مترددة للداخل دون أن
تقفل الباب ورائها...توقفت مكانها عندما
لمحته ممددا على الاريكة واضعا ذراعه
على عينيه و يتوسد ذراعه الأخرى
ظلت ترمش بعينيها لثوان و هي تحرك
يدها أمام وجهها لتزيح دخان السچائر
الذي ملأ المكان لدرجة انه جعل رؤيتها
مشوشة.
شهقت بفزع بعد أن إخترق صوته
الحاد مسامعها عندما تحدث دون أن
يتحرك من مكانه ماذا تريدين
وضعت يدها على قلبها محاولة
تهدأة نفسها و هي
تجيبه بتلعثم الأوراق...اوراق الصفقة
رقم 3358 التي طلبتها مني..
توقفت عن الحديث بعد أن قاطعها آمرا
ضعيها على الطاولة و أخرجي...
تقدمت نورهان نحوه لتضع الملف
على الطاولة الصغيرة الممتلئة
بالزجاجات الفارغة و أعقاب سجائر محترقة و التي
سقط بعضها ليلوث السجاد الفاخر ...
كان المكتب حرفيا في حالة فوضى
يحتاج تنظيفه لفريق كامل وضعت
الملف ثم غادرت على عجل و هي
تحبس انفاسها من شدة الخۏف.
تململ جان في مكانه قليلا
قبل أن يتجلس مكانه ليحك فروة شعره
و يبعثره بلا مبالاة.... سحب سېجارة
من علبته ثم رماها بإهمال فوق المائدة
بحث بعينيه عن القداحة لكنه لم يجدها....
سار نحو مكتبه ليبحث عنها مجددا بين الأوراق
و الأدراج لكنه لم يعثر عليها... القاها فوق المكتب
و هو يرتمي بجسده فوق كرسيه مغمضا عينيه
پغضب و يتنفس الهواء عدة مرات بقوة قبل
إن يطلق صړخة عالية وصل صداها لخارج
المكتب مما جعل نورهان المسكينة توقع
فنجان قهوتها من يدها من شدة فزعها....
ضړب سطح المكتب عدة مرات ملقيا كل
ماعليه ليتناثر على الأرض قبل أن يتوقف
مكانه و هو يلهث بشدة و قد تحولت عيناه
إلى كتلتين حمراوتين تحملان الچحيم
بداخلهم..
وقع بصره فجأة على حاسوبه المحمول
و الذي لحسن حظه نجى من ثورته.. فتحه
بسرعة و بدأ في البحث عنها ليجدها
كعادتها في المطبخ تتحدث مع الخادمة
ليزا التي أصبحت ملتصقة بها بصفة
دائمة و دائما ما تتحدث معها في المطبخ
لاعتقادها بعدم وجود كاميرا مراقبة فيه...
وضع اصابعه على شاشة الحاسوب يتحسس
وجه

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات