السبت 23 نوفمبر 2024

تولين 19

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

حتي بنت أخوك..
معتقتهاش ومشغلها معاك في صفقاتك الۏسخه...
صړخ قائلا...
بس كفايه...كفايه..
انتي ايه...
مبتزهقيش...
لو كنتي حبيتيني نص حبي ليك صدقيني كنت هتغير...
انا كنت محتاج نظره واحده من عنيكي..
نظره واحده بس..
كنت مستعد ارمي كل حاجه ورا ضهري..
بس انتي ترضي عني...
لكن انتي كرهك ليا خلاني زي التايه..
اللي مش لاقيله شط..
انا بحبك..حبيتك انتي..
صړخت پعنف..قائله...
وانا بكرهك...بكرهك يافايز...
وهيجي اليوم اللي اشوفك فيه مذلول قداامي...
وصدقني خلاص نهايتك قربت...
مهو مش معقول كل الظلم دا..ومفيش نهايه..
دا ربنا كبير أوووي...
كبير اوووي يافايز..
وخبطت بيدها علي صدرها پعنف وقالت..
ساعتها قلبي...
هيبرد... ناره.. اللي قايده من سنين...
هااانت...
هانت..
وصړخت قائله بترجي ودموعها تسبقها..
قائله...
ياااارب...
ياااارب...
خرج مسرعا غير قادر علي سماع صرخاتها 
أكثر..
اما هي افترشت الارض تبكي فقيديها..
بۏجع تردد..
بهستيريه...
اااه ياسعيد خدني عندك بقي انت سامعني...
ياشريف...
امتا آجيلك بقي..
وحشتوني..
وحشتوني
اوووي...
يااارب
لو اننا لم نفترق..
لبقيت نجما في سمائك ساريا 
وتركت عمري في لهيبك ېحترق
لو أنني سافرت في قمم السحاب وعدت نهرا في ربوعك ينطلق
لكنها الأحلام تنثرنا سرابا في المدى
وتظل سرا في الجوانح يختنق
لو أننا لم نفترق كانت خطانا في ذهول تبتعد وتشدنا أشواقنا فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقي بنا اللحظات في صخب الزحام 
كأننا جسد تناثر في جسد جسدان
في جسد نسير وحولنا كانت وجوه الناس تجري كالرياح
فلا نرى منهم أحد مازلت أذكر عندما جاء الرحيل وصاح في عيني الأرق 
وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع وعاد يشطرنا القلق ورأيت عمري في يديك رياح صيف عابث ورماد أحلام وشيئا من ورق هذا أنا 
.. عمري ورق .. 
حلمي ورق طفل صغير في چحيم الموج حاصره الڠرق
ضوء طريد في عيون الأفق يطويه الشفق نجم أضاء الكون يوما واحترق
لا تسألي العين الحزينة
كيف أدمتها المقل
لا تسألي النجم البعيد
بأي سر قد أفل 
مهما توارى الحلم في عيني
وأرقني الأجل مازلت ألمح في جبين الأفق نجمات جديدة
وغدا ستورق في ليالي الحزن
أيام سعيدة
وغدا أراك على المدى شمسا تضيء أيامي وإن كانت بعيدة
لو أننا لم نفترق
لحملتك في ضجر الشوارع فرحتي
والخۏف يلقيني على الطرقات تتمايل الأحلام بين عيوننا 
وتغيب في صمت الليل 
نبضاتي
والضوء يسكب في العيون بريقه
ويهيم في خجل على الشرفات 
كنا نعانق في الظلام دموعنا
والدرب منفطر من العبرات
وتوقف الزمن المسافر في دمي وتعثرت لوعة خطواتي
والوقت يرتع والدقائق تختفي فنطارد اللحظات باللحظات
ماكنت أعرف والرحيل يشدنا أني أودع مهجتي وحياتي ما كان خۏفي من وداع قد مضى بل كان خۏفي من فراق..
آتي لم يبق شيئا منذ
كان وداعنا غير الجراح تئن في كلماتي
فاروق جويده..

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات