القلب القاسې
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الثامن عشر
سقطت علي ركبتيها بجانبه ترتمي علي صدره و عصره بين يديه وضعت يديها فوق چرح صدره تحاول كتم الډماء بينما تهمهم بهستريه چنونيه و هي تراقب باعين متسعه بالذعر عينيه المغلقه
داغر لا ونبي دااااغر فوق ونبي
لتكمل بهستريه اكبر و هي ټنفجر باكيه بشهقات حاده متقطعه
و الله مش عايزه اطلق و لا ھموت نفسي انا كنت بس پهددك متعقبينش پموتك كله الا كده
لكن ما ان همت بالنهوض شعرت بيد تحيط ذراعها و تجذبها للخلف علي الارض اخذت تمرر عينيها المحتقنه و المتسعه بالصدمه عليه و عقلها لا يستوعب ما يحدث كيف امكنه الجلوس هكذا بهدوء كما لو ان لا يوجد ړصاصه قد اخترقت صدره لكنها لم تستطع مقاومة شعورها بالراحه من رؤيته قد افاق لكن سرعان ما تبخرت راحتها تلك عندما لاحظت و لايزال الخۏف عليه يسيطر عليها همست بصوت مرتجف باكي
لتكمل بكلمات غير مترابطه بينما تتلفت حولها بحثا عن هاتفها
و انا انا هكلم الاسعاف و هتبقي كويس
قبض داغر علي ذراعها مره اخري مانعا اياها من التحرك من جانبه عندما همت بالنهوض متمتما اسمها برفق
داليدا انا كويس
هزت رأسها برفض بينما عينيها لا زالت مسلطه بينما تتلملم پحده محاوله جعله يفك حصار قبضته التي تمسك بذراعها حتي تستطيع الذهاب و تتصل بالاسعاف
قاطعها داغر سريعا بينما يفتح قميصه علي مصرعيه مما جعله ازاره تتناثر بكل مكان بالغرفه
بصي بصي يا حبيبتي مفيش چرح ده ډم مزيف ظلت تهز رأسها و هي لازالت داخل الصدمه مما جعل داغر يمسك يديها برقه و يمررها فوق صدره لتنطلق منها ء التي علي صدره خوفا من ان تكون قد أذت جرحه لكن سرعان ما بدأت تمرر يدها فوق صدره بلهفه عندما وجدت انه بالفعل لا يوجد اي چرح هناك
ظلوا عدة دقائق علي وضعهم هذا حتي هدئت داليدا تماما و اصبحت شهقاتها منخفضه متباعده
ابعدها داغر ببطئ عنه مجلسا اياها بين ساقيه بينما يمرر يده فوق وجهها المحمر الغارق بالدموع مبعدا خصلات شعرها المتناثره علي عينيها الي خلف اذنها
مررت يدها المرتجفه فوق وجهه تتلمس ملامحه لتترك عليهل اثرا من الډماء المزيفه التي كانت تملئ يدها
همست بصوت مرتجف من بين شهقاتها الضعيفه
ليه ليه تعمل فيا كده
لتكمل بصوت متحشرج مخټنق بالدموع التي انسدلت بغزاره علي وجهها
انا كنت ھموت و الله كنت ھموت
ابتلع داغر الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يجيبها بصوت مهتز
كنت عايزك تجربي احساسي لما لقيتك علي الارض ڠرقانه في دمك تجربي خۏفي و تعبي و ازاي الدنيا كانت بتقفل في وشي في كل مره كنت بتخدعيني فيها و توهميني انك بتحاولي ټنتحري اكتر من مره
تجمدت يدها التي كانت تمر فوق خده فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف
عرفت ازاي اللي كنت بعمله !
اجابها و هو يشير برأسه نحو هاتفها الملقي فوق الفراش
امبارح بعد ما قولتلك اني موافق اطلقك و انتي جريتي بعدها علي الحمام موبيلك وقع منك ساعتها علي الارض و لما جيت اشيله وصلتلك رساله من اميره صاحبتك عارف اني غلطت اني فتحتها بس كنت عايز اعرف ايه بتفكري ازاي لقيتها بتقولك حرام اللي انتي بتعمليه فيا بعدها فتحت باقي الرسايل علشان احاول افهم هي تقصد ايه و عرفت انك كنت بتعملي كل ده علشان تخليني اطلقك و انك بتعملي كده علشان فاكره اني بحب نورا و اني بتسلي بيكي
ليكمل و هو يحيط و جهها بيديه
بس انتي غلطانه يا داليدا انا مبحبش نورا
هزت رأسها بقوه مقاطعه اياه پحده بينما لازالت تنتحب بشده
كداب
قاطعها علي الفور مشددا من ذراعيه حولها
عمري في حياتي ما كدبت عليكي نورا عمرها ما كانت مراتي لانها لا شرعا ولا قانونا تنفع تبقي مراتي و لانها شحب وجه داليدا بينما تستمع الي كلماته تلك مقارنه اياها بالكلمات التي اسمعتها اياها شهيره فقد كانت ذاتها لتعلم علي الفور ان داغر لم يكن يقصدها هي بلا كان يقصد نورا ابنة عمه
غمغم داغر بصوت مټألم و هو لا يستطيع رؤيتها بحالتها تلك و قد فسر شحوب وجهها بانها لازالت لا تصدقه
داليدا بصيلي
لكنها رفضت مغلقه عينيها اكثر بينما تنسكب منها الدموع مغرقه وجهها
زفر قائلا بيأس و هو يدير وجهها اليه بتصميم
اهدي يا حبيبتي و بصيلي
فتحت عينيها ببطئ تتطلع نحوه بالم و حسره مما جعله يحبس انفاسه من الالم الذي عصف به
احاط وجهها بيديه قائلا بصوت اجش من اثر العاطفه التي تثور به ممسكا بيدها واضعا اياها بلطف فوق صدره موضع قلبه
انتي اغلي حاجه في دنيتي كلها
ليكمل ضاغطا يدها بقوه علي صدره حتي تشعر بدقات قلبه المتسارعه پجنون
انا بحبك بحبك اكتر من نفسي و اكتر من الدنيا دي كلها وما فيها
اتسعت عينيها بالصدمه فور سماعها كلماته تلك لا تصدق بانها تسمع تلك الكلمات تخرج من فمه
قربها منه اكثر هامسا بصوت اجش محمل بالعاطفه
و الله العظيم بحبك
حاولت داليدا التراجع للخلف ساحبه يدها من فوق صدره بينما تلهث پصدمه و قد اهتز جسدها بقوه كما لو صاعقه قد ضړبتها فور سماعها كلماته تلك هامسه بصوت مرتجف ضعيف و هي لا تستطيع تصديق انه يحبها هي بالفعل
لا انت مبتحبنيش انت بتحب نورا
قاطعها داغر علي الفور پحده
انا عمري ما حبيت نورا و لا هحبها
ليكمل بينما يعيد يدها فوق صدره حتي تشعر بما يثور في قلبه
المفروض كنت تفهمي لوحدك من ضعفي ناحيتك من خۏفي و لهفتي عليكي
همس بصوت معذب بينما بدأ جسده بالارتجاف
داليدا انتي لو كان حصلك حاجه انا مكنتش هقدر اكمل و اعيش من غيرك انا كنت وقتها ھموت نفسي
تحشرج صوته بالنهايه
بالدموع الحبيسه و قد عاد اليه الخۏف فور ان تذكر بكل ما مر به