القلب القاسې
اتجه داغر علي الفور نحو داليدا التي اصبحت مغطيه كليا بالثلج الكثيف المتساقط بينما كان وجهها الرائع محمر من شدة البروده التي تحيط بهم
احاط خصرها مقربا اياها منه بينما يدلك ذراعيها من فوق المعطف بحنان محاولا بث بعض الدفأ بها
مش كفايه بقي و يلا ندخل الكوخ
ليكمل سريعا عندما تغضن وجهها بالحزن و الرفض
اومأت برأسها قائله بدلال بينما ترتفع علي اطراف قدميها محيطه عنقه بذراعيها
اتفقنا
من ثم قبلته بشفتيها البارده قبله خفيفه علي خده ليسرع داغر بحملها و يتجه بها نحو الكوخ الشتوي رائع التصميم ليصدر من داليدا شهقه قويه فور رؤيتها له فلم تنتبه اليه عند وصولها الي هنا حيث انصب كامل انتباهها فور خروجها من السياره علي الثلج الذي كان يتساقط بكثافه و الذي كان يغطي الارض بطبقات كبيره حيث كان يصل الي منتصف قدميها
دلف بها داغر الي الداخل و فتح الضوء اخذت داليدا تتلفت حولها بانبهار فقد كان الكوخ مثل ما تراه في الافلام الاجنبيه بلا كان اروع و اجمل بكثير كان ذات مساحه كبيره للغايه فقد كان الطابق السفلي مكون من غرفة جلوس كبيره رائعه و غرفه اخري مغلقه رفض داغر ان يريها اياها متحججا بانها فارغه و مطبخ واسع مجهز باحدث الاجهزه و بهو كبير به طاوله طعام و اريكه و مدفأه
من ثم صحبها الي غرفة النوم التي كان يتوسطها فراش ذات حجم متوسط و اريكه و خزانة ملابس كانت اقل جمالا من باقي غرف الكوخ لكنها كانت تفي بالغرض وضع داغر الحقيبه من يده بينما يساعدها في نزع معطفها لتصبح واقفه بفستانها البسيط من ثم ساعدها بنزع حجابها محررا شعرها فوق ظهرها لينسدل كالحرير المشتعل حول وجهها
داغر كده هبرد الجو صعب اوي
دلوقتي التدفيه المركزيه هتبدأ تشتغل و مش هتحسي بحاجه
اومأت برأسها بينما تساعده في نزع ملابسه هو الاخر لكن عند وصولها لاخر قطعه من ملابسه امسك بيدها مانعا اياها من التكمله جاذبا اياها بين ذراعيه محتضنها بقوه هامسا باذنها بصوت اجش
اتسعت اعين داليدا بالدهشه من من كلماته تلك غمغمت بشك
نرتاح !
اومأ لها بينما ينحني و يلتقط من الحقيبه التي فتحها احدي قمصانه المنزليه مساعدا اياها في ارتداءه ليصل الي منتصف فخديها
من ثم تناول بنطالا مرتديا اياه معلنا صراحتا عن نيته لكنها لم تستسلم فهذه اول ليله لهم بشهر عسلهم ولن تخربها بينما ترتفع علي اصابع قدميها تمرر شفتيها فوق شفتيه بخفه و هي تهمس بصوت منخفض
ارجع رأسه للخلف پحده رافضا كما لو كانت لمستها ڼارا قد احرقته دافعا اياها بعيدا و هو يغمغم بحزم
ايوه متأكد و نامي يلا يا داليدا
اخذت داليدا تتطلع اليه عدة لحظات پغضب لا تصدق انه يعاملها بمثل هذه البرود في اول ليله لهم معا في ما يدعيه بشهر عسلهم
تركته و الټفت صاعده الي الفراش توليه ظهرها ليلحق بها بعد ان اغلق الاضواء انتظرت منه ان يقترب منها و يحتضنها كما كان يفعل بكل ليله منذ زواجهم حتي اثناء مشاجراتهم سويا لم يكن يغف له جفن الا و هي بين ذراعيه لكن طال انتظارها حيث ظل ملتزما بجانبه من الفراش ولم يقترب منها حتي تعالت صوت انفاسه المنتظمه التي تدل علي نومه
اغمضت عينيها بقوه محاوله منع الدموع التي ملئت عينيها من النزول و هي لا تدري ما سبب بروده هذا وتغيره المفاجأ
ظلت علي الافكار تعصف بداخلها حتي سقطت بالنوم دون ان تشعر
!!!!!!!!!
في الصباح
دلف داغر الذي استيقظ منذ قليل الي احدي الغرف المغلقه التي ادعي ليلة امس امام داليدا انها فارغه
تناولها منها الصندوق الذي كان يحتفظ به بداخلها القي نظره راضيه علي الغرفه قبل ان يخرج منها و هو يحمل الصندوق مغلقا باب الغرفه خلفه جيدا مره اخري قبل ان يعود الي غرفة النوم حيث كانت داليدا لازالت نائمه يعلم انه قد اغضبها ليلة امس لكنه كان مضطرا الي فعل ذلك و الا كان سيفقد السيطره علي نفسه و يغرق بها مخربا كل ما كان يخطط له طوال الاسبوعين المنصرمين فيكفي ضعفه بالطائره فلولا رفضها هي لكان خرب كل شئ بسبب ضعفه نحوها
وضع الصندوق فوق الفراش قبل ان يستلقي الي جانبها محتضنا اياها بين ذراعيه طابعا علي وجهها قبلات متفرقه محاولا ايقاظها
استيقظت داليدا عندما شعرت بشيئا ما يزعجها فتحت عينيها ببطئ محاوله استيعاب ما يحدث لتجد داغر يحتضنها بقوه الي صدره بينما يمطر وجهها بقبلات شغوفه
دفعته في صدره محاوله ابعاده عنها و هي لازالت تشعر بالڠضب من تعامله البارد معها بليلة امس
لكنه رفض الابتعاد مقتربا منها اكثر طابعا علي جانب عنقها قبله لطيفه قبل ان ينهض من الفراش و يجذبها معه مما جعلها تهتف پغضب و هي تراقبه يتجه نحو صندوق ما موضوع فوق الفراش و يفتحه
لو فاكر انك هتضحك عليا باللي بتعمله تبقي غلطان
لكنها ابتلعت باقي جملتها شاهقه بصوت مرتفع عندما رأت فستان العرس الرائع الذي اخرجه من الصندوق
همست بارتباك بينما تشير الي الفستان
ايه ده !
اقترب منها داغر واضعا الفستان فوق الفراش قبل ان يجذبها بين ذراعيه يضمها اليه
فستانك
هزت داليدا رأسها و هي لازالت تطلع نحو الفستان باعين تلتمع بالانبهار
انا مش فاهمه حاجه
اجابها بينما يبعد بحنان خصلات شعرها المتناثره فوق عينيها الي خلف اذنها
عايز نعيش اللي مقدرناش نعيشه في فرحنا قبل كده عايز اخدك في حضڼي و نرقص عايز اقلعك الفستان بايديا زي ما كنت ھموت و اقلعك فستان الفرح يومها
ليكمل و هو يراقب بشغف الابتسامه المشرقه التي ملئت وجهها
هو اها مش نفس الفستان لان التاني كان بحجاب لكن ده هيبقي ليا انا بس فعملته علي ذوقي
اخفضت داليدا عينيها نحو الفستان تتطلع الي قصته
عارف انك زعلتي مني امبارح بس انا عارف لو لمستك مش هقدر اتحكم في نفسي و انا عايز النهارده يبقي مميز لنا و مكنتش عايز اقولك علشان محرقش المفاجأه
رفع رأسه عن عنقها پحده عندما سمع شهقاتها الباكيه هاتفا بارتباك عندما رأها تبكي
لا