السبت 23 نوفمبر 2024

القلب القاسې الفصل 25

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

انتهي من فحصه لها
ده طلق مش كده..هولد دلوقتي.
اجابها الطبيب بهدوء و هو يبتسم محاولا اطمئنانها فقد كان يعلم الحاله التي تمر بها بسبب مرض زوجها
لا...متقلقيش لسه بدري..بس انتي محتاجه ترتاحي...مينفعش اللي انتي بتعمليه في نفسك ده...
وافقته الممرضه التي اصطحبتها الي هنا بوقت سابق
قولها يا دكتور...دي مبتنمش..ولا بتاكل دايما قاعده متصلبه جنب جوزها....
هز الطبيب رأسه قائلا 
مينفعش...مينفعش يا داليدا هانم...كده مش كويس لا علشانك ولا علشان البيبي...انتي محتاجه ترتاحي فتره...لازم تروحي البيت..
هزت داليدا رأسها قائله بصوت مخټنق بالدموع
لا مش هسيب داغر لوحده ...مش هينفع اسيبه
زفر الطبيب باحباط بينما يتطلع بشفقه الي وجهها الشاحب والدموع المحتبسه بعينيها المحتقنه
خلاص هحجزلك اوضه هنا علشان تبقي جنب داغر بيه في نفس الوقت...بس توعديني مترهقيش نفسك و تاكلي و تنامي كويس...
اومأت له داليدا بالموافقه فهي يجب عليها ان تهتم بصحتها من اجل طفلها و من اجل زوجها عندما يفيق و يعود اليها....
بعد مرور عدة ايام....
كانت داليدا خلال تلك الايام تتردد باستمرار علي غرفة داغر تطمئن عليه و تجلس تحادثه كما اعتادت دائما لكنها كانت تحاول في ذات الوقت ان تحصل علي عدة ساعات من النوم و الراحه من اجل طفلها....
و في ذات يوم...كانت نائمه علي الفراش بغرفتها في المشفي تحاول الخصول علي بضع ياعات من النوم حتي تعود مره اخري لزوجها عندما سمعت طرقا علي الباب لتدلف بعدها الممرضه بوجه مبتسم مشرق هاتفه بسعاده
داغر بيه فاق يا داليدا هانم...
فور سماع داليدا تلك الكلمات انتفضتواقفه من فوق الفراش هاتفه
بجد....داغر ...فاق...
اومأت لها الممرضه بالايجاب مبتسمه بتعاطف عندما رأت داليدا ټنفجر باكيه وهي تحاول بتعثر ارتداء معطفها و عقد حجابها حول رأسها لتقترب منها مساعده اياها في عقده فقد كان جميع العاملين بالمشفي يتعاطفون معها فلم يروا امرأه في وضعها المتقدم هذا من الحمل وترفض مفارقة ج
زوجها طوال شهر كامل و كلما دخلوا الي غرفة زوجها يجدوها تبكي او تتحدث اليه كما لوكان مستيقظا و يستمع اليها..
ربتت الممرضه علي ذراعها برفق قائله بمرح محاوله تهدئتها
اهدي يا داليدا هانم...ولا عايز داغر بيه اول لما يصحي شوفك مڼهاره كده...
محت داليدا الدموع العالقه بوجهها قائله بابتسامه مشرقه 
صح عندك حق ..مفيش دموع خلاص الحمدلله انه قام بالسلامه ده عندي بالدنيا و ما فيها....
اسرعت بارتداء حذائها سريعا ثم خرجت من الغرفه شبه راكضه بالممر و قلبها يرتجف بداخل صدرها من شدة اشتياقها و لهفتها اليه..
دلفت الي الغرفه الخاصه به و عينيها الجائعه تبحث عنه لتشعر بقلبها يكاد ان يقفز من داخل صدرها فور رؤيتها له جالسا علي الفراش مستيقظا يتحدث الي الطبيب عزت صديق والده غافلا عن وجودها...
اقتربت من الفراش بخطوات مرتجفه هامسه باسمه رأته باعين متلهفه يدير رأسه نحوه قائلا وهو مقطب الحاجبين 
ايوه....
ارتبكت داليدا من ردة فعله البارده تلك فلم تكن تتوقع ان تكون هذه رد فعله عندما يراها لكنها تجاهلت هذا فكل ما يهمها انه استيقظ و اصبح بخير اقتربت منه اكثر ممسكه بيده تضغط عليها برفق 
حمدلله علي سلامتك...مش متخيل انا......
قاطعها داغر نازعا يده من يدها قائلا بصوت مرتبك بينما يلتف الي الطبيب عزت
هو في ايه مين دي يا دكتور عزت...!
شعرت داليدا بقلبها يهوي داخل صدرها فور سماعها كلماته تلك و هي لا تصدق بانه نطق بها ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها هامسه بصوت مرتعش 
هو انت...انت مش عارفني ..!
تطلع اليها داغر بتركيز عدة لحظات قبل ان يغمغم ببرود 
لا مش عارفك...ايه هو المفروض ان

انت في الصفحة 2 من 7 صفحات