السبت 23 نوفمبر 2024

القلب القاسې الفصل السادس والعشرون

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

غرفة داغر تسأله اذا كان يرغب بان تحضر له الافطار بغرفته...
لكن فور خروجها تجمد جسدها پصدمه عندما رأت شهيره تخرج من المطبخ و بيدها فنجان من القهوه تضعه بيد داغر الجالس مع طاهر يتحدثان بجديه في امرا ما...
لم تشعر داليدا بنفسها الا وهي تندفع نحو داغر و عينيها كانت مسلطه بړعب علي فنجان القهوه الذي كان بيده و الذي اطاحته من يده دون تردد و لو للحظه واحده ليسقط الفنجان من يده علي الارض متحطما و قد تناثرت محتوياته بجميع الانحاء... 
انتفض داغر واقفا هاتفا بها پغضب وهو لا يصدق ما فعلته....
ايه اللي انتي عملتيه ده..انتي كل يوم ليكي مصېبه انتي مجنونه و لا ايه بالظبط...
وقف طاهر قائلا بينما يقترب من داليدا و يقف بجانبها
معلش يا داغر...امسحها فيا انا هي اكيد متقصدش...
همت داليدا ان تخبره بان يذهب للچحيم و الا يتدخل بأي شيء يخصها لكن قاطعها صوت داغر الخشن الحاد الذي عصف بانحاء المكان
بقولك ايه يا طاهر حط لسانك جوا بوقك...ونقطني بسكاتك
ليكمل وهو يلتف الي داليدا مشيرا بيده نحو الفنجان الملقي علي الارض
عملتي كده ليه....فاهميني
وقفت داليدا تنظر اليه بارتباك لا تدري بماذا تجيبه فهي تصرفت بدافع حمايته ولم تفكر في عواقب فعلتها استدارت تنظر الي شهيره لتجدها ترمقها بنظره ساخره بينما تلوي شفتيها باستياء فقد كانت تعلم جيدا لما فعلت ذلك تجاهلتها داليدا 
مغمغمه اخيرا و هي تمرر يدها بارتباك فوق حجاب رأسها تتصنع تعديله 
قريت علي النت ان القهوه غلط علي الذاكره بتاعتك.... 
لتكمل بشجاعه اكبر مستمره في كذبها محاوله ان تداري فعلتها
و انها ممكن تأثر عليك...خصوصا و انك......
قاطعها داغر پغضب و هو يجز علي اسنانه پقسوه بينما يقبض علي يديه بجانبه 
اخفي من قدامي حالا...مش عايز اشوف وشك....
اومأت داليدا برأسها بالموافقه ثم استدارت منصرفه وعلي شفتيها ترتسم ابتسامه خفيفه تنم علي الراحه فلا يهمها غضبه او استياءه فيكفي بالنسبه اليها انها لم تسمح لشهيره بتنفيذ ما تريده...
دلفت الي المطبخ قائله بلوم لصافيه الجالسه علي طاولة المطبخ..
كده يا ست صافيه هو ده اتفاقنا سوا....كده تخليها تعمله القهوه و تدهاله....
نهضت صافيه واقفه قائله سريعا
اعمل ايه يا بنتي انا عملتهاله بايدي و جيت اطلعهاله لقيتها طبه عليا زي القدر المستعجل و اصرت تخدها بنفسها له ...و انتي عارفه اني مقدرش عليها دي مفتريه...
لتكمل سريعا وهي تربت علي يد داليدا
بس علي مين انا مشيت وراها خطوه بخطوه ومتخفيش محطتش حاجه فيها ولما ادورت ولقتني وراها قولتلها اني نسيت احط كوباية ميا لداغر بيه خدتها مني وطلعت ع برا علي طول يعني استحاله تكون لحقت تحط حاجه فيها....متقلقيش يا حبيبتي..
هزت داليدا رأسها قائله بهدوء
لا ما انا مش قلقانه كده كده داغر مشربهاش...
قطبت صافيه حاجبيها قائله
ازاي بقي...
اخذت تحكي لها داليدا ما فعلته لټنفجر صافيه ضاحكه لتضحك داليدا هي الاخري معها...
ربتت صافيه علي ظهرها قائله باستحسان
جدعه...و الله يا داليدا....ايوه كده خليكي في ضهر جوزك لحد ما الغمه دي تنزاح....
ابتسمت لها داليدا قائله وهي تضغط علي يدها التي تمسك بها
اهم حاجه خاليكي معايا...لازم ناخد بالنا من كل حاجه بيعملوها دول شياطين...
معاكي يا
حبيبتي متخفيش داغر ده ابني اللي مربياه علي ايديا...و انتي كمان يعلم ربنا غلوتك عندي اللي زادت اضعاف مضاعفه من وقت تعب داغر و وقفتك معاه....اهم حاجه تاخدي بالك من صحتك انتي علي وش ولاده
اومأت داليدا برأسها وهي تزفر براحه متنعمه باحتضان صافيه لها فقد اشعرتها بحنان الام الذي

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات