القلب القاسې الفصل السادس والعشرون
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ايه هنا....!
تنحنحت داليدا مجيبه اياه بينما تمرر عينيها بانحاء الغرفه
كنت بنضف الاوضه...
اومأ داغر برأسه باقتضاب قائلا وهو يشير الي باب الغرفه
طيب اتفضلي...علشان عايز اغير هدومي علشان عندي ميعاد مهم.....
رنت كلماته في اذنها كما لو كانت صوت انذار...و قد بدأت الغيره تمزق قلبها ...
فمع من موعده هذا هل سيخرج مع امرأه اخري فهي تعلم انه قبل زواجهم كان له العديد من العلاقات مع النساء و هو الان اعزب كما يعتقد هو...
ميعاد.... ميعاد مع مين...!
احتد و جه داغر بالڠضب فور سماعه سؤالها هذا مما جعلها تبتلع
لعابها بصعوبه عندما رأته يقترب منها متراجعه الي الخلف پخوف
لكنه توقف في مكانه عندما رأي الذعر المرتسم فوق وجهها
زافرا پغضب وهو يهتف پحده من بين اسنانه
و انتي مالك انتي... بتتدخلي في اللي مالكيش فيه...
عندك حق..و انا مالي ان شالله يكون عندك ميعاد حتي مع واحده حتي...و انا مالي
قاطعها داغر هاتفا پقسوه بينما يشيره بيده نحو باب الغرفه
اطلعي برا علشان انا جبتي اخري معاكي..بدل ما اتخليني اټجنن عليكي...
ركضت داليدا نحو الباب هاربه من امامه فهي تعلم جيدا كيف يكون عندما يغضب فقد كانت في السابق تستطيع السيطره علي غضبه هذا بلمسه واحده منها.. لكن الان اصبح محرما عليها لمسه فاذا فعلتها فستصبح بنظره ليست الا عاھره...
كانت داليدا جالسه علي الفراش بغرفتها المخصصه للخدم تدلك قدميها المتورمه و هي تبكي فقد اشتد الالم عليها بسبب انها اصبحت تقف كثيرا عليها...
تذكرت داغر عندما كان يدلكها لها عندما كانت تتورم مغدقا اياها بحبه و حنانه ..
مسحت دموعها بيدها مرتجفه مستلقيه علي الفراش محاوله النوم و تجاهل نيران الغيره المشتعله بقلبها و قد بدأ عقلها يصور لها مشاهد لداغر مع امرأه اخري كما لو كانت حقيقه تراها بعينيها....
اخذت اليد تمر فوق ساقها بينما اصبح توجد انفاس حاره لاهثه بجانب اذنها مما جعلها تفتح عينيها پحده و قد بدأت تفيق من نعاسها ليدب الذعر بكامل جسدها عندما رأت وجه طاهر الذي كان قريب منها للغايه بينما كان يشرف عليها بجسده اسرعت بدفعه بقوه في صدره مما جعل توازنه يختل
من مكانه مقربا وجهه منها محاولا تقبيلها علي شفتيها لكنها ارجعت رأسها للخلف بعيدا..
انتي عارفه انا مستني اللحظه دي من امتي....
ثم امتدت يده محاولا لمسها لكنه ابتعد عنها فجأه دون سابق انذار جلست داليدا بارتباك تشاهد داغر يمسكه من قميصه و وجهه مشتعل پغضب عاصف
ثم دفعه نحو الباب وهو يزمجر پحده
غور من وشي...
ركض طاهر خارجا من الغرفه وكامل جسده ينتفض پخوف...
من ثم التف داغر الي داليدا الجالسه بوجه شاحب
و انتي انا استحملت قرفك كتير بس لحد كده... و كفايه تاخدي شنطتك و تخفي من هنا...
شعرت داليدا بانفاسها تنسحب من داخل صدرها كما
لو ان المكان يطبق جدرانه عليها نطقت بصوت مكتوم باكي القهر ينبثق منه و هي لا تصدق بانه يظنها علي علاقه بطاهر...
داغر......
قاطعها علي الفور صائحا بصوت حاد يبث الړعب داخل من يسمعه و كان يملك عقلا
اسمي داغر بيه...الزمي حدودك معايا...
ليكمل بصوت حاد كنصل السکين من بين اسنانه المطبقه پقسوه و هو يرمقها بازدراء
اصحي الصبح ملقيش ليكي اثر في بيتي.. فاهمه....
حدقت داليدا فى وجهه پخوف من لهيب الكراهية الذى يلتمع بعينيه قبل ان يستدير و يتركها مغادرا المكان بخطوات عاصفه...
بينما اڼهارت هي علي الارض جالسه تبكي كما لم تبكي طوال حياتها تشعر بالعجز و الخۏف تريد اخباره بحقيقة من هي بالنسبه اليه لكنها في ذات الوقا خائفه عليه شعرت بدوامه سوداء تبتلعها لتغيب عن الوعي علي الفور....
في الصباح...
كان داغر واقفا ببهو القصر الداخلي يتشاجر مع شهيره
قولتلك مش هتعقد هنا ولا دقيقه واحده الموضوع خلص ..
همهمت شهيره بارتباك محاوله فهم ما حدث
طيب فهمني ايه حصل...
اجابها داغر بحنق
ابقي اسألي البيه جوزك و هو يقولك....
قاطعته شهيره وهي تتخذ خطوات منه و هي تتصنع عدم الفهم فقد اخبرها طاهر كل شيء ليلة امس عندما فر هاربا اليها
طاهر مختفي من امبارح...وكلمني الصبح و قالي انه كان بايت في الشركه و مش هيرجع دلوقتي....
قاطعت جملتها عندما شاهدت داليدا تفترب منهم بوجه شاحب تجر حقيبه ضخمه خلفها
حتي وقفت امام داغر تتطلع اليه بصمت لكنه ابعد نظره عنها پحده بينما وقفت تراقب شهيره ما يحدث بينهم باعين كالصقر..
همست داليدا بصوت مرتجف
انا همشي زي ما امرتني ....
لتكمل و هي تضغط علي حروف باقي جملتها
يا داغر بيه......
هتفت شهيره وهي تتصنع الحزن بينما ترمق داليدا بنظره تمتلئ بالشماته
و هتروحي فين انتي مالكيش اي حد...
قاطعتها داليدا پحده
هروح في داهيه..مالكيش دعوه انتي......
لكنها فجأه اطلقت صرخه متألمه ملقيه الحقيبه من يدها علي الارض ممسكه ببطنها و هي تصرخ بصوت اعلي مما جعل داغر يستدير اليها قائلا بارتباك
ايه ده ...في ايه مالك....
صړخت داليدا پألم اكبر وهي تبكي منتحبه
شكلي بولد.....اهاااااا
صاحت شهيره وهي تخبر داغر اتصل بطاهر يجي يخدها يوديها للمستشفي
لكن داليدا امسكت بيد داغر تتشبث بها وهي تبكي
علشان خاطري...لا متسبنيش لوحدي...
وقف داغر يتطلع اليها بارتباك ينقل نظره منها الي شهيره التي كانت علامات الرفض و الڠضب تملئ وجهها
نهاية الفصل