متي تخضعين لقلبي الفصل الثامن عشر
تتعلم ان فريد مبيهددش وبس
فى منتصف النهار انتهت حياة من مراجعه الملف للمره العشرين والاخيره وكانت على وشك التحرك للخارج عندما أنقطع التيار الكهربائى زفرت بضيق فقد كانت غرفتها من الداخل ولا تطل على اى نوافذ وبالتالى فقد أظلمت بالكامل وذلك الظلام يعنى شئ واحد هو ذكرياتها مع ذلك العجوز البائس لذلك خرجت مسرعه فى اتجاه غرفه فريد حاولت ايمان ايقافها وإخبارها ان السيد فريد قد طلب من الجميع عدم إزعاجه ولكن يد حياة قد سبقتها واطرقت باب مكتبه وهى تهتف اسمه بأرتباك تحرك فريد نحو باب غرفته مسرعا ريثما استمع إلى صوتها القلق اندفعت حياة لداخل غرفته تبرر بمجرد رؤيتها له بتوتر
قاطع فريد حديثها المضطرب قائلا بحنو
شششششش تعال
انهى جملته ومد ذراعه ليجذبها نحوه ويحتضن خصرها برفق ثم رفع رأسه موجها حديثه لسكرتيرته بتلك النبره الآمرة الجامده
متدخليش حد تانى فاهمه !
لم ينتظر اجابتها بل اغلق الباب فى وجهها بعد انتهاءه من إكمال جملته ثم تحرك بحياة نحو الاريكه الوثيره الموضوعه بداخل الغرفه جالسا فوقها وساحبا حياة هى الاخرى نحوه تحركت هى لتجلس بجواره ولكنه اوقفها طالبا منها بأبتسامه عابثه
أشار لها بالجلوس فوق ساقيه الممدودة بكسل فوق الارضيه اخفضت حياة رأسها بخجل وهى تتحرك لتجلس داخل احضانه متذكره البارحه عندما سقطت تلك الحرباء بين ذراعيه بكل تبجح وتذكرت أيضا كيف راودها ذلك التفكير برغبتها فى التسلل بين ذراعيه حتى تمحى ذكرى جلوس اخرى بأحضانه حتى لو كان حاډثه كما ادعت قاطع تفكيرها صوت فريد يسألها بترقب
اجابته بتردد وهو تعض على شفتيها
لو لوحدى بس لما بيكون حد معايا عادى
صمتت قليلا لتبلع ريقها بتوتر ثم اردفت تقول وهى تشعر لاول مره برغبتها فى اخباره ومشاركته ذكرياتها
لما اجبرونى انت عارف يعنى كنت بطلب منه يطفى النور عشان مشفش ملامحه ولا وشه رغم ان ده مكنش بيفرق فى حاجه بس ع الاقل مكنتش ببقى مجبره اشوفه وبعدها فضلت فتره بضايق اول ما النور بيطفى لانى كنت بفتكر الاوضه بكل تفاصيلها
بس مبحسش بكده وانت موجود حتى لو فى ضلمه
لم يعقب ولكن بدلا عن ذلك رفع إصبعه يتلمس جبهتها برفق وهو ينظر داخل عينيها فى حديث صامت مفاده اعتذار يشوبه الغيره مع نظره اخيره محمله بوعده بالامان ظلت تنظر إليه بهيام وهى تفكر بأستغراب فكيف ومتى استطاعت قراءه نظرته بكل تلك السهوله !! جائتها الاجابه من داخل قلبها ليقول دائما نعم دائما كانت تفهمه دون حاجته للحديث حتى وهى تعاند وتدعى غير ذلك
على فكره انت عمرك ما كلمتنى عن دراستك ولا حكتلى عنها
رفع احدى حاجبيه مستنكرا وهو ينظر إلى تحولها الشديد ثم اجابها بنبره شديده الثبات
يمكن عشان عمرك ما سألتى !!!
ابتسمت له