السبت 23 نوفمبر 2024

متي تخضعين لقلبي الفصل الثانى والثلاثون

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

متى تخضعين لقلبى
الفصل الثانى والثلاثون ..
انهى فريد جملته المفاجئه تلك ثم اختفى خلف باب الحمام تاركها تشعر بالصدمه والذهول بسبب ما تفوه به حركت رأسها يمينا ويسارا تنظر حولها جيدا لتتأكد من مكان وجودها انها ليست نائمه ولا تحلم أليس كذلك ! لا ليس كابوس فهى تجلس فى غرفتهم منذ الصباح تنتظر عودته كعاده كل يوم منذ تلك الحاډثه ترى هل اختلط لديها الواقع بالخيال وخرج منهم اسوء ما كانت تتخيله ام انها فقدت عقلها بسبب جلوسها هنا يوميا لمده ثلاث اسابيع دون اى عمل يذكر لا هى متأكده انها لا تحلم ولم تفقد عقلها حتى الان والامر ابسط من ذلك بكثير كل ما فى الامر نجوى نعم هى تلك الحرباء المتلونة يبدو انها أخبرته بحقيقه حملها وبالطبع اصبحت هى ام طفله وعليه أصبحت هى الزوجه المنبوذة الم يخبرها بكل صراحه انه اصبح يكرهها !! وبالطبع كما اجبرها على الزواج منه سيجبرها الان على الانفصال عنه يبدو ان لعبه الجاريه تلك أعجبته وقد حان الوقت لتظهر له حياة الحقيقه اذا لم يكن يعرفها فالآن ليس وقت الاستسلام له او الانكسار هذا ما فكرت به بعصبيه وهى تركض نحو باب الحمام تطرقه بكلتا يديها وهى تهتف اسمه بشبه صړاخ 

فريد .. اطلع هنا وكلمنى ..
لم تأتيها اى اجابه منه لذلك عاودت الهتاف بأسمه بنبره شبهه هيستيريه وكفها لازال يطرق فوق الباب دون انقطاع 
فرييييييييد .. اطلع وعيد طلبك وانت قدامى .. فريييييييد ..
للمره الثانيه لم تأتيها منه اى اجابه فقط صوت انسياب المياه هو كل ما يصلها كأنها تتحدث إلى الباب وليس إليه مما جعلها تفقد اعصابها اكثر فعادت تصرخ بعصبيه شديده شعرت خلالها بأحبالها الصوتيه على وشك الانقطاع وهى تضع كفها فوق المقبض قائله بتحذير 
فريد لو مطلعتش دلوقتى هدخل ومش هيهمنى انت بتعمل ايه ..
انتظرت ثوان معدوده لعلها تصل إلى ما تريد هل ظنها لن تنفذ ټهديدها ! حسنا فهى لن تتراجع حتى تتحدث معه وجها لوجهه والان وليس بعد دقيقه وليس بعد انتهاء اغتساله وليس فى الوقت الذى يريده هو اذا كان يتذمر دائما من عنادها فهو لم يرى مداه حتى الان بعد نصف دقيقه من الانتظار فتحت باب الحمام واندفعت پحده حتى وصلت إلى كابينه الاستحمام والتى كان يقف بداخلها وقامت بسحب بابها الزجاجى بكل قوتها متجاهله رذاذ الماء الذى خرج بالكامل من حدودها ثم صړخت به قائله 
انا بكلمك متتجاهلنيش ..
لقد اصيبت بالجنون حقا ! هذا ما فكر به وهو يهتف اسمها بحنق محاولا إزاله بقايا الشامبو عن شعره ووجهه 
حياة !! انتى اتجننتى !!.. 
تجاهلت تعليقه وعادت تهتف به پشراسه وصدرها يعلو ويهبط من فرط الانفعال 
اتفضل اطلع دلوقتى حالا وكلمنى ..
واصل هو غسل وجهه دون أدنى اهتمام بطلبها فتحركت تدفعه جانبا حتى كاد جسده ينزلق لولا تمسكه بأطراف الكابينه ثم انحنت بجزعها نحو صنبور المياه تغلقه غير عابئه بكميه الماء التى سقطت فوقها والتى بللت الجزء العلوى من ملابسها بالكامل اعتدلت فى وقفتها بعدما اغلقت المياه ثم استطردت تقول بنبره آمره قويه وقد تحولت ملامح وجهها للقرمزيه من شده الڠصب وفرط الانفعال 
اتفضل البس وحصلنى ..
كانت حياة فى حاله هيستريا شديده منعته من الاستمرار فى تجاهلها لذلك تحرك خلفها بعدما وضع منشفه فوق خصره رغم بقايا سائل الاستحمام التى لم تسمح لها بأزالتها ثم توجهه نحو خزانه ملابسه والتقط منها بنطال رياضى مع تيشرت من نفس النوع وقام بأرتدائهما سريعا قبل تحركه إليها حيث كانت تقف امام نافذه الشرفه تنتظره تحدث قائلا بهدوء 
اتفضلى .. عايزه تتكلمى فى ايه !.
الټفت بجسدها پحده موجهه إليه بعينيها شرارت متطايرة وهى عاقده ذراعيها امام قفصها الصدرى ومتخذه وضع الاستعداد استفزها هدوء ملامحه لذلك صاحت به قائله 
اتفضل قول الكلام اللى قلته من شوبه قبل ما تختفى جوه ده ..
اخذ نفسا عميقا ببطء شديد زاد من حنقها ثم قال بنبره خفيضه جامده 
قلت ننفصل .. 
صړخت بقوه متسائله بمجرد انتهاء جملته قائله بعصبيه 
يعنى ايييه !!!.
اجابها فريد بنبره بارده مستفزه زادت من حنقها وعصبيتها 
ننفصل يعنى نطلق .. مش هو ده طلبك من ٣ اسابيع !!!..
طلبى !!! ..
هذا ما صاحت به مستنكره وهى تدفعه بقوه جعلت جسده يترنح قليلا بسبب عدم مقاومته لها هتف هو بها بضيق مستنكرا فعلتها 
حيااااة !!! ..
لقد بدءت تفقد القدره على اعصابها وصوتها وجسدها كله بسبب ڠضبها فهى لا تصدق إعادته لطلبه مره اخرى بكل تلك الاريحية كأنه سعيد للتخلص منها !! صړخت به بقوه وهى تعاود لكمه فى صدره 
حياة ايه !! مفيش حياة !! سامع مفيش حياة !! خليك شجاع وقولى السبب الحقيقى ..
هتف أسمها مره اخرى بسخط محذرا وهو يقبض على معصميها بكلتا ذراعيه لمنعها من الاستمرار فى لكمه
حياااة ..
تململت فى وقفتها وحاولت الافلات من قبضته وهى تقول پشراسه 
انا عارفه انت بتعمل كل ده ليه .. عشانها صح !.. كل ده عشانها !!.. اكيد قالتلك انها حامل ..
كرر فريد جملتها مستنكرا بعدم فهم 
حامل !.. 
صړخت حياة وهى تبتعد عنه بعدما ارخى قبضته من فوق يدها وقد اصبح كل حديثها الان عباره عن صړاخ 
ايوه حامل .. انا عارفه كل حاجه .. انطق وصارحنى بالحقيقه ..
تسائل فريد وهو مقطبا جبينه عدم فهم 
حامل مين انتى بتقولى ايه !!..
صړخت به وهى تعود عده خطوات للخلف مبتعده عنه 
نجوى !! .. مش الهانم مراتك برضه !..
صدمت ملامحه اولا ولكنها سرعان ما عادت لجمودها قبل ان يسألها بهدوء شديد 
انتى قصدك ايه بالظبط !..
اجابته وهى تتحرك بعصبيه داخل الغرفه وتفتش داخل إدارجها قائله بأصرار 
هتعرف دلوقتى انا قصدى ايه ..
فتحت عده ادراج بعصبيه شديده ثم تسائلت بحنق 
راح فين !! تليفونى اللى سبته هنا راح فين !!..
عقد فريد حاجبيه معا بترقب ثم تحرك يخرجه لها من احد الأدراج فمنذ حاډثه هروبها وضعه هو فى ذلك المكان ولم تهتم هى بالبحث عنه حاولت فتحه بأصابع مرتجفه قبل إدراكها لنفاذ بطاريته لذلك بحثت عن شاحنه ووضعته به وجلست جواره تحرك ساقها بعصبيه شديده منتظره اعاده تشغيله وبعد عده دقائق فتحت رسائلها المرسله ثم تحركت به ووضعته امام وجهه وهى تقول پحده 
اتفضل شوف .. الهانم بعتتلى كل حاجه لما كنت مسافر ..
التقط فريد الهاتف منها بأليه شديده ثم امعن النظر فى صوره العاريه او بالأدق صور الشخص العارى مركبه فوقها بأحترافيه شديده رأسه نقل بصره بين الهاتف وبين حياة عده مرات قبل مد يدها وسحبها للهاتف من داخل كفه قائله پغضب 
متقلقش لسه فى الاحلى ..
عبثت بهاتفها ثانيه ثم إعادته ليده ليقرء صوره مرسله بعقد زواج عرفى بأسمه واسم نجوى العمرى تجهمت ملامحه بشده وضاقت المسافه بين حاجبيه وهو يعيد قراءه الورقه المرسله مرة اخرى قاطع قرائته

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات