متي تخضعين لقلبي النهاية
وجهت فوهته نحو صدره وهى تسأله بنبره عدائيه
-جبت اللى طلبته منك !..
تحرك فريد بحذر وهو يوزع نظراته بين جيهان ومسدسها وبين حياة فعادت جيهان تهتف بعصبيه
-اقف مكانك ومتتحركش والا المسډس كله هيتفرغ فيك .
توقف فريد عن السير ورفع كفه فى اتجاه جيهان متمتا بنبره ثابته رغم توترها
-هعملك كل اللى انتى عايزاه بس سيبى حياة تطلع الاول ..
-لا مش هطلع .. انا معاك للاخر فاهم .. استحاله اسيبك ..
نظرت جيهان نحوهم شرزا ثم اجابته بأستحقار قائله بلامبالاه
-انا عن نفسى معنديش مشكله معاها .. نجوى هى اللى هتقرر ..
هنا تدخلت نجوى صاړخه بعصبيه شديده رافعه مسدسها هى الاخرى نحو حياة
-مش ده اتفقنا يا جيهان .. لازم ټموت دلوقتى .. لازم ..
-نجووووى .. مش هسمحلك تأذيها ..
اجابته نجوى بصړاخ وكفها يرتعش اضطرابا
-وانا مش هسيبها تتهنى بيك .. انت ليا لوحدى فاهم .. لوحدى لازم هى ټموت عشان تشوفنى ..
انهت جملتها تلك وقامت بشد اجزاء سلاحھا قبل ضغطها فوق الزناد بكف مرتعش كان والد حياة يتابع ما يحدث پذعر شديد هل ساق ابنته كالذبيحه من اجل المۏت !! ايعقل ان يعود من دونها وان يوارى جسدها التراب بسبب فعلته الهوجاء والغير محسوبه !! فقط من اجل عده قروش !! لا لن يسمح بذلك لقد ظلمها بما يكفى واذا كان لا بد من مۏت احد اليوم فليكن مۏته هو وليس ابنته التى فى ريعان شبابها هذا ما فكر به وهو يركض فى اتجاه حياة صارخا بړعب
اغمضت حياة بقوه وهى تمتم الشهاده داخليا وركض فريد بكل ما أوتى من قوه نحوها ولكن والدها كان هو الاقرب فأستقبل الړصاصه بدلا منها صړخت حياة وهى مغمضه العينين بعد سماعها صوت إطلاق الړصاصه وفتحت عينيها پذعر تنظر نحو فريد تتفحصه اولا قبل ان تقع عينيها على والدها الملقى أرضا والړصاصه مستقره داخل كتفه صاح فريد وهو يقف امام حياة يحميها بجسده
صړخت حياة بمجرد رؤيه جسد فريد يقف امامها ويصنع ساترا بينها وبين رصاصات نجوى وجيهان قائله بتوسل
-لا فريد لا .. ابعد من قدامى .. سيبنى وامشى .. متقتليهوش ابوس ايدك ابوس رجلك فريد لا .. خدى كل اللى انتى عايزاه .. بصى انا هقنعه .. والله العظيم هقنعه يتنازلك عن كل حاجه بس سيبهولى .. انا مش عايزه غيره .. خدى كل حاجه بس سبيه ..
-فريد ابعد عنها وعنى .. اقتلينى انا زى مانت عايزه بس فريد لاااا .. انا هخليه يمضيلك على كل حاجه انتى عايزاه بس سبيه يعيش ..
هتف فريد بها ليوقفها ثم وجهه حديثه لثلاثتهم
-حياة اسكتى .. نجوى حياتى قبل حياة حياة فاهمانى .. مش هسيبك تأذيها غير على جثتى .. وانتى يا جيهان فوقى .. نجوى سلطت حد عشان نيرمين تبقى مدمنه .. كفايه جشع وفوقى ..
-متصدقيهوش .. عايز يوقع بينى وبينك .. انا معملتش حاجه لنجوى ..
قاطعها فريد پحده
-كدابه .. نجوى بتلعب بيكى يا جيهان عشان توصل للى هى عايزاه .. واول ضحيه للعبها ده هى نيرمين اللى استغلتها .. لو فكرتى بعقلك هتلاقى المستفاد الوحيد من اللى حصل هو نجوى .. لو قتلتينى قبل ما اتنازلك هيتقبض عليكى وكده كده البوليس فى الطريق .. يعنى مش هتستفادى حاجه ..
استمعت جيهان لحديثه ثم قامت بوضع إصبعها فوق الزناد متمته بغل
-انت لازم ټموت عشان ارتاح من رحاب ومن روحها اللى محوطانى بسببك .. لازم غلط زمان يتصلح ..
صړخت نجوى تستوقفها وركض غريب هو الاخر پذعر يقف امام ولده قائلا بقوه وتصميم مدافعا عنه
-يا جيهان .. مش هسمحلك يا جيهان .. روحى قبل روح ابنى .. مش هسمحلك تأذيه وانا واقف اتفرج .. غريب زمان ماټ خلاص .
نظرت جيهان نحوه قائله ببرود
-وماله .. روحك تطلع الاول يا غريب .. ده حتى انت جيت فى وقتك ..
جحظت عينى غريب للخارج بعدم تصديق وهو يرى يد جيهان ترتفع بالمسډس فى اتجاه قلبه اما عن فريد فقد عاود يقول فى محاوله اخيرة منه
-جيهان اسمعينى .. رجالتى كلهم بره ومش هتقدرى عليهم مهما عملتى .. يعنى كده كده مصيرك السچن .. لكن لو سبتينا نخرج دلوقتى اوعدك هعديكى منها ..
نظرت جيهان حولها پضياع خصوصا وهى ترى رجال حراسه فريد وغريب يقتحمون المكان وبدءوا ينتشروا بداخله استعدادا للقبض عليها فى اى وقت اما عن هاتف غريب فقد دوى رنينه فى المكان بأكمله معلنا عن وصول اتصال جديد له صړخت جيهان بهيستريا قائله وهى توجهه سلاحھا نحوه
-طلع موبايلك ده وارميه قدامى دلوقتى ..
أطاعها غريب على الفور وقام بأخراجه من سترته ونظر به اولا ثم قال بقلق
-ده رقم دكتور نيرمين .. ده عمره ما كلمنى
صاحت جيهان به آمره
-رد على طول مستنى ايه ..
وضع غريب الهاتف فوق اذنه واستمع إلى حديث الطبيب ثم اسقط الهاتف من بين يديه موزعا نظراته بين فريد وجيهان ثم قال بأنكسار
-نيرمين يا جيهان !! .. نيرمين ماټت بجرعه زياده حد عطهالها من بره المستشفى ..
صړخت جيهان وارتمت أرضا وهى تنوح بعدم تصديق
-بنتى .. بنتى لا .. انا عملت كل ده عشانها .. بنتى لا يا غريب .. انا كنت هسافر بيها وامشى من هنا .. ازاى ټموت .. مينفعش تموووت .. بنتى
انتهز غريب اڼهيارها وبدء يتحرك ببطء شديد وخطوات حذره فى اتجاهها ثم جلس جوارها وسحب المسډس من يدها اما عن فريد فقد اشار لرجاله برأسه للتوجهه نحو نجوى وسحب مسدسها هى الاخرى والتى بدءت تضحك بهيستريا وتغمغم بعدم اتزان
-نيرمين ماټت .. ههههههه نيرمين ماټت .. انا نجحت .. فاضل حياة .. ايوه انا نحجت .. ههههههه
رفعت جيهان رأسها تنظر فى اتجاه نجوى التى تهذى بكلمات غير متزنه ثم سألتها بترقب من بين دموعها المنهمره
-انتى بتقولى ايه ..
اجابتها نجوى وهى تضحك بلا توقف وتتحدث بأضطراب
-فاضل حياة ويبقى فريد يبقى بتاعى .. وكل حاجه تبقى بتاعتى ..
سألتها جيهان بذهول
-يعنى ايه .. انتى شمتانه فى مۏت بنتى !!..
ظلت نجوى تهذى بكلمات غير محسوبه
-ههههههه كله هيبقى بتاعى .. الغبيه اخدت الجرعه كلها زى ما خططت ..
وجهت نجوى حديثها لفريد مضيفه بثقه
-وانت كمان .. هتعمل اللى انا عايزاه .. هتتجوزنى .. ههههههه .
استقامت