عروس منبوذ
على شفتيه قائلا
لا يا حياتى انتى اللى هتعملى مش انا
سوزان بعبوس واستهجان
انا !طيب ازاى
فريد بخبث لؤم
اهدى كده واسمعينى كويس وهقولك تعملى ايه
قفزت زينة فزعا حين تصاعد صوت المنبه يعلمها ببداية يوم جديد فعتدلت بصعوبة من فوق فراشها تشعر بصداع شديد والم فى عينيها تكاد لا تستطيع فتحهم بعد ان قضت ليلتها حتى ضوء النهار الاول فى انتظار وعده لها بمكالمتها فيمضى بها الوقت فى الانتظار حتى سقطت نائمة مكانها دون اى خبر منه
انسة زينة مش كده
هزت زينة راسها بالايجاب بدهشه لتكمل تلك السيدة بلهجتها الراقية بهدوء
انتى متعرفنيش بس كنت عاوزة اتكلم معاكى لدقايق لو سمحتى
وقفت زينة تنظر اليها بذهول قبل ان تهز راسها تدعوها للدخول فخطت السبدة الى الداخل تنظر حولها باهتمام ثم يرتسم الازدراء فوق وجهها من تواضع المكان حولها قبل ان توجهها زينة الى غرفة الصالون تدعوها للجلوس لتجلس السيدة تنظر حولها بأنفة وتعالى ثم تلتفت الى زينة قائلة
زينة بتساؤل قلق وهى تجلس فى كرسىيها
كلام ايه ومين حضرتك
ابتسمت سوزان بخبث قائلة
انا ابقى مرات ابو رائف ومتأكدة انه مجبش ليكى سيرة عنى زاى ما برضه ماجبش سيرة الوصية والشرط اللى فيها
جلست زينة تنظر لها بتوتر و ذهول لاتدرى عن اى شيئ تتحدث لتضحك سوزان بصوت حاد عالى قبل ان تقول بمعرفة
زينة بحدة وقد اخذ توترها وقلقها بتصاعد لتهتف بها
لو سمحتى اتكلمى على طول وبلاش شغل المسرحيات ده
ابتسمت سوزان بخبث قبل ان تقول
انا عذراكى بس لما تسمعى هقولك ايه اكيد هتشكرينى بعدين
ثم اخذت تحدثها بما جعل الډماء من وجه زينة تنسحب شيئ فشيئ كلما تقدمت فى حديثها تتركها شاحبة بوجه كوجه المۏتى لا حياة فيه سوى عينيها بدموعها المتجمدة بهم قبل ان تنهض سوزان من مقعدها تكمل حديثها ناظرة الى زينة الجالسة بتخشب وصدمة فوق مقعدها قائلة
واعتقد انك متقبليش انك تكونى ورقة بتلعب بيها فى حرب ملكيش دخل فيها
وقفت تنظر ردا من تلك الجالسة امامها بجمود وتخشب وعندما لم تتلقى منها ردة فعل اخرجت من حقيبتها كارت صغير تضعه فوق الطاولة قائلة
مرة اخرى لم تحصل على ردة فعل يسود صمت قاټل من حولهم لتزفر عاليا ثم تلتفت مغادرة تلقى نظرة اخيرة على تلك الجالسة بصمت تتهدل كتفيها بانهزام لتشعر ثوانى بالشفقة عليها قبل ان تغادر مغلقة الباب خلفها بهدوء بعد ان