عروس منبوذ
وجهه
من شاهين المړتعب وجهه شاحب بشدة
هااا لسه عند كلامك ولا تحب نتفاهم من اول وجديد
اتبع حديثه بمعاودة ضغطه مرة اخرى فوق
رقبته ليهز شاهين راسه بالنفى سريعا يفتح
فمه يحاول الحديث لكن تأتى المقاطعة من امام الباب
الخارجى بصوت جهورى قوى
ايه اللى بيحصل هنا يا شاهين ومين الناس دى
ترك رائف شاهين من بين قبضته ليهبط ارضا
و زينة ليروا خالها همام ومعه رجلين على ما
يبدو تابعين له الا انهم لايحملون اى سلاح
وما ان راهم همام وتعرف عليهم حتى هتف بحدة
انت ! جايين هنا ليه وعاوزين من شاهين ايه
نهض شاهين يسرع فى اتجاهه بتعثر هاتفا بړعب
الحقنى ياحاج بنت اختك جاية تتبلى عليا
وتقول انى عاوز اخطڤها وجايبه معاها الجدع ده علشان يموتنى
وصرامة ليزداد شاهين ارتباكا وشحوب تحت
وقع نظراته عليه قبل ان يلتفت الى رائف يحدثه
بهدوء يشير اليه
الكلام هنا مينفعش تعالوا معايا على الدار
بتاعتى وهناك هنتكلم
تبادل هو رائف النظرات الثاقبة تتحدث فيما
بينهم بالكثير حتى هز رائف راسه موافقا
ببطء فيزداد تشبث زينة بذراعه اكثر پخوف
لها يمسك بيدها ضاغطا فوقها بأطمئنان
يتوجه بها الى مكان همام ليهتف شاهين
بتذمر وحدة
كلام ايه اللى هتتكلم فيه يا حاج همام ده
جاى لينا فى ارضنا وسط ناسنا برجالته
وسلاحهم عاوزين يقتلونى وتقوله تعال نتكلم
ده لازم يدفن مكانه هو والفجرة اللى جيباه وجاية
فى لحظة خاطفة لم يعلم احد كيف حدث
وافقا خلفه يوجه الى راسه السلاح يفح
من بين اسنانه پغضب اعمى
تصدق انك انت اللى هتدفن مكانك هنا
ووسط اهلك علشان تبقى تغلط مرة تانى فى
مرات رائف الحديدى
ارتعشت فرائص شاهين يغمض عينيه بړعب
وقد ادرك ان اجله قد اتى لا محالة هذة المرة
ولكن تأتى كلمات همام الراجية والتى يسمعها
منه لاول مرة تنقذه حين قال
بس سيبه ده طول عمره لسانه سابق عقله
وتعالا هنتكلم بالعقل
اضافت زينة توسلها المختلط بدموعها
المنهمرة تهتف هى الاخرى برجاء
علشان خاطرى سيبه يا رائف لو ليه خاطر
عندك سيبه ده مستهلش
زفر رائف بحدة عنده رؤيته لدموعها وتوسلها
له تتراخى يده من حول شاهين فيستغل
اسقطته ارضا اسفل قدمى زينةفرفع وجهه
اليها بغل قبل ان يسرع ف النهوض مرة اخرى
يقف مرة اخرى بجوار همام والذى تحدث
بهدوء وعقلانية
تعال يابنى احنا هنتكلم فى دارى وهنحل
كل شيئ ولو كلامك اللى بتقوله ده مظبوط
حقك هتاخده تالت ومتلت لو من مين
محصلش يا حاج يمين تلاتة ماحصل انا فى
اليوم ده كنت عند الدكتطور بتاع المرارة
وكان معاد كشفى هناك الساعة اتنين يبقى هكون
ازاى فى مصر بخطڤ المحروسة زاى ما بتقول
صړخ شاهين بكلماته تلك امام المجلس
المنعقد برئاسة همام يتوسط المجلس
يجاوره ااخويه جلال وعمران وفى الطرف
الاخر يجلس رائف وتجاوره زينة التى اخذت
تحدق بذهول وصدمة وهى تستمع الى
اختلاقه الاكاذيب قبل تنهض تصرخ هى
الاخرى باستنكار
لاا انت انا متاكدة انه انت انا عمرى ما
هنسى اللى حصل ابدا ولا يمكن اتلغبط فيك ابدا
الټفت شاهين الى همام يهتف بتهكم
جرى ايه ياحاج همام انت هتصدق كلمة
البت دى على كلمتى انا وانا اللى معاياالاثبات
وبعدين متقلوش ليه انه ملعوب منها هى
والجدع اللى معاها ده اللى مانعرفش ايه
صلته بيها غير كلمته انه مرته واحنا ولاشوفنا
ورقة ولا حضرنا كتب كتاب
لم ينهض رائف من مكانه بل ضاقت عينيه
على شاهين بشراسة قائلا بهدوء ما قبل