عشق متملك الجزء الثاني
مجاش يقعد معانا هنا ويشوف هنتفقو علي ايه !
علي بضيق العفو يا ابا انت عارف اني مقدرش اقصر كلامك بس انا قلت لك ولدي مش موافق علي الجوازه دي
ليجيبه الحاج نواصره بس انا قلت اللي عندي يا علي وحمزه ولدك هيتم جوازته علي بنت عمه النهارده .. مش علي اخر الزمن شويه عيال هما اللي هيبقي ليهم كلمه قدامي.. بعد الجواز ابقو اعملو فيها ما بدالكم وربوها كيف ما تريدو .. لكن متصغروناش قدام الخلق
كانت تستمع سيده في الخمسين من عمرها تدعي فوزيه الي حديثهم بالاسفل وعلي وجهها علامات الضيق والحقد .. دلفت الي يمني الجالسه تبكي منذ ان احضروها ليله امس ولم تتوقف عن النحيب فرددت فوزيه في قهر بقي انتي يا بنت يسر الفاجره تاخدي ولدي حمزه زينه الشباب .. !!
لتجيبها فوزيه ما ابويا الحاج اللي مصمم علي الجوازه دي .. نفسي اعرف ليه يديها لولدي ما تاخد لها اي غفير من الغفر اللي بره عشان يعلمها الادب بنت يسر ...
لترد عليها السيده الاخري الحاج مش هيوافق ومصمم يجوزها لحمزه .. خدي بالك منها يا ام حمزه دي اللي عماله تبكي من امبارح وعامله فيها بريئه هتطلع ميه من تحت تبن ومش بعيد تكون عاشقالها واحد من بتوع مصر
ظل كل منهم ترد علي الاخري تاركين يمني في قهرها وهي تستمع لحديثه وغير قادره علي فعل شئ .. علي تبرئه نفسها من حديثهم اللازع حول شرفها وشرف والدتها التي دفنت منذ امس .. ولا علي اخراسهم ووضع لهم حد كي يصمتو .. ولا علي ايقاف تلك الزيجه التي تحدث بالاسفل حول زواجها من حمزه ابن عمها....
الي ان استمع جميعهم الي ضوضاء عارمه بالاسفل واصوات سيارات كبيره واخر ما استمعو اليه هو ضړب الړصاص الذي وصل صداه الي اخر القريه .. لتهب كل من السيدتين الي الخارج لتري من اين ذلك الصړيخ ليتفاجئو جميعا من هول المشهد......
وهمت بالذهاب ولكنها فوجئت به يمسكها من ذراعها پعنف وهو يستوقفها شغل لحد الساعه اتنين ومرهقه طب والله حلو .. امال لازمته ايه الخمار ده بقه اللي حطاه لينا ليل ونهار ولا انتي عامله فيها محترمه علينا احنا بس !!
قال جملته الاخيره وهو يحاول بقدر المستطاع مقاومه جسده المتعب وعيونه التي علي وشك الانغلاق ..لتندفع به ايمان مدافعه قلت لك ايدك دي متلمسنيش.. ومحترمه ڠصب عنك يا عمر ولا انت بقيت اعمي البصر والبصيره بعد الرقاصه اللي كنت عايز تتجوزها .. لا فوق واعرف انت بتكلم مين ودي اخر مره هسمحل......
ازداد ارتجاف جسده وهو يردد بصوت متقطع انا تعبان قوي .. خليكي جنبي يا ايمان
هتفت ايمان بحنو وقلب يخفق بحبه انا كنت جنبك.. وهفضل جنبك يا عمر
ثم وضعت ذراعه حول رقبتها كي تساعده علي النهوض فاستجاب لها وذهبت به الي غرفته ووضعته علي الفراش توجهت مسرعه تطرق باب حجره عمها وزوجته ولكن لا من مجيب لتتفاجئ ان لا يوجد احد بالمنزل فهتفت في ضيق هما راحو فين دول بس في الوقت ده !!
عادت مره اخري الي عمر ومعها بعض الادويه واناء به ماء مثلجه للكمادات .. ساعدته علي النهوض لاخذ الدواء لكي