الشيطان المتملك
بينهم منذ قليل...
تجاهلها ايهم و هو يبتلع محتوى كأسه بجوفه دفعة واحدة قبل أن يوجه كلامه لعمر هو أنت مش ناوي ترحم نفسك من الوحدة الي انت عايشها يا عمر لحد امتى حتفضل سنغل كده
رفع شاهين كأسه مؤيدا كلام ايهم قبل ام يضيف عمر و بنت ... حاجة مستحيلة و الا ليكونش ملكش في الستات لو كده قول و احنا حنساعدك متتكسفش.
ضحك عمر و هو يأخذ هاتفه من فوق الطاولة استعدادا للرحيل و هو يقول سيبك مني انت و هو خرجوني من دماغكم انا مرتاح كده.. يلا انا ماشي
تصبحوا على خير.
ايهم بصوت عال بكرة ټندم يا شناوي..
أشار عمر بيده بلامبالاة بحديث اصدقائه الذين يحثونه دائما علي ضرورة وجود فتاة ما في حياته
و انه لحد الان لم يجد فتاة أحلامه المناسبة التي رسمها في خياله...
انتهت السهرة منتصف الليل و غادر الجميع... تنفست ليليان العداء و هي هي تجلس مكانها في السيارة... اتكأت برأسها على النافذة و هي تراقب شاهين و ايهم الذين كانا يقفان أمام مدخل الفيلا و يتبادلان أطراف الحديث...
همست بخفوت لنفسها يا ترى بيتكلموا في ايه دول...لا و الغريبة انهم واقفين عادي و كأنهم مش لسه شاربين خمس ازايز شمبانيا جوا... هي كانت شامبانيا و الا نوع ثاني... انا مش عارفة المهم خمړة.. اوووف هو انا بفكر في ايه دلوقتي... أعوذ بالله المكان هنا غريب و مخيف مليان حراسة داه و لا رئيس الوزراء...
افاقت من شرودها على صوت ايهم الساهر الذي فاجأها بجلوسه بجانبها وراء المقود دون أن يشعر بها
سعلت بخفة قبل أن تجيبه متجاهلة سخريته هو انت حتسوق و انت سکړان..
نظر لها ايهم قليلا قبل أن يدير السيارة و هو يقول خاېفة على حياتك يا دكتورة على العموم مټخافيش مش حيجرالك حاجة و حرجعك البيت سليمة .ارتحت ليليان بجسدها على الكرسي و هي تنظر بشرود الى الاضواء بالخارج دون أن تجيبه