الشيطان المتملك الفصل التاسع عشر
يسمعه سواهما وحشتيني.... .
بادلته ليليان إبتسامة صفراء و هي تحرك كتفيها حتى يزيح يده من عليها لكن ذلك لم يزده إلا إصرارا....لتستسلم هي و تعود لتناول إفطارها بعدم إهتمام بأيهم الذي كان يسترق النظرات إليها من حين إلى آخر.
قاطع حربهما الباردة محمد الذي إستأذن للإلتحاق بعمله حيث كان يمتلك مركز تدريب للألعاب الرياضية المختلفة....لتخرج معه أميرة التي أصرت على أن يوصلها لجامعتها بدل أخيها سيف.....
كاريمان بسخرية من أيهم الذي ليليان رغما عنها و يرفض الإبتعاد عنها اللي يشوفك و إنت لاصق في مراتك كده ميصدقش إنك إمبارح نايم برا البيت بعيد عنها....
قهقه أيهم بصوت عال على كلام والدته و هو يلف ذراعه على كتف ليليان التي أخفت وجهها داخل أحضانه من شدة خجلها ليؤكد أيهم كلام والدته قائلا عندك حق يا ماما... مش عارف انا عملت كده إزاي... بس ملحوقة انا أصلا جيت عشان أعوض ليلة إمبارح.....تعالت ضحكته من جديد بعد أن سمع صوت شهقة خافته من تلك القابعة داخل و هي تضربه على صدره ليضمها بقوة بذراعيه تحت انظار والدته التي شاركته ضحكه و هي تتمنى دوام سعادته...
في فيلا الألفي ....
قضمت كاميليا شفتيها بتوتر و هي تطرق برأسها للأسفل دون أن تتكلم....إبتعد عنها شاهين بعد لحظات بملامح جامده لا تفسر و هو يقول قومي غيري هدومك عشان ننزل تحت.
أومأت له بإيجاب و هي تزيح الغطاء من فوقها و تنزل من الجهة الأخرى السرير بعيدا عنه...مرت بجانبه بخطوات سريعة رغم تعبها لتتجه إلى الحمام لتقوم بروتينها اليومي و ترتدي ملابسها بسرعة....
لكم الحائط الزجاجي عدة مرات و هو ينفي تلك الافكار المسمۏمة التي إحتلت دماغه فجأة...هل من الممكن أن أيهم قد أعجب بزوجته... و يريد سرقتها منه خاصة و أنه يعلم حقيقة زواجه الفاشل من إبنة عمه....
قاطعت شكوكه بخروجها من غرفة الملابس و هي ترتدي فستانا بسيطا باللون الأحمر و فوقه معطف باللون الأسود بسبب شعورها بالبرد تأملها لثوان قبل أن يتحدث بصوت خشن كالعادة خروج من الفيلا ممنوع و لمي شعرك بلاش تسيبيه مفرود كده.....
أشار لها بسبابته لتصمت بعد أن فهم انها تتعمد ترك شعرها منسدلا حتى تخفي الكدمات و الچروح المنتشرة على وجهها و رقبتها و التي ظهر أغلبها و التي لم تستطع مساحيق التجميل إخفائها.
تناول الجميع فطورهم و مكث بعدها شاهين بعض الوقت يلاعب فادي قبل أن يغادر الفيلا
لتتنفس كاميليا الصعداء بعد أن شعرت و كأن صخرة كبيرة كانت تكتم نفسها دون رحمة و إنزاحت عنها لمجرد ذهابه ... و تبقى هي مع ثريا و فادي الذي فرح كثيرا