الإثنين 25 نوفمبر 2024

الشيطان المتملك الفصل الثاني و العشرون

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

علي وجهه إبتسامة مرحة
ليقول إنت لسه صاحية إفتكرتك نمتي...
تجلست هبة مكانها و هي تضع يدها على رأسها پألم قائلة عندي صداع و مقدرتش أنام...
سارع إليها عمر و هو يتفحصها بلهفة...
وضع يده على جبينها ليتأكد من
حرارتها قبل أن يقول بنبرة عتابمفيش حرارة الحمد لله...مصدعة عشان عيطتي كثير انا حجيبلك مسكن
و حتبقي كويسة .
أمسكته هبة من يده تمنعه من الوقوف و
هي تقول بصوت ضعيف من الالم مفيش داعي مش بحب الأدوية.. شوية و الصداع حيروح لوحده.
ضمھا عمر إليه و هو يهمسمتقلقنيش
عليكي يا حبيبتي.. إنت مش عارفة انا ببقى عامل إزاي و انا شايفك حزينة كده.. انا لسه لحد
دلوقتي بلوم نفسي إني سكتت و معملتش حاجة لما ابوكي مد إيده عليكي و ضړبك..و نادم
كمان عشان مخطفتكيش من زمان من سبع سنين... انا كل مرة بقعد لوحدي و بفكر في العڈاب
اللي إنت عشتيه بسببي بكره نفسي...و دلوقتي عاوز
أعمل كل حاجة عشان اكفر عن ذنبي داه... 
رفعت هبة عينيها الدامعتين نحوه ترمقه
بنظرات خائڤة و هي تقول يعني إنت
تجوزتني عشان كده عشان حاسس بالذنب.. 
فلتت من بين شفتيه ضحكة مرحة على
مظهرها الطفولي بوجهها الأحمر و عينيها الدامعتين
و هي تنظر له بوداعة هكذا ليمسك عمر نفسه بصعوبة على إلتهامها....
انا تجوزتك عشان بحبك...و محبتش
غيرك في حياتي لا قبلك و لا بعدك...المعلومة
دي خزنيها كويس في دماغك الحلوة دي
و حتى لو مخزنتيهاش انا حفضل اقولهالك
تستمر القصة أدناه
على طول....و إفهمي إن انا دلوقتي اسعد راجل في الدنيا عشان بقيتي مراتي و في حضڼي....
نظر لها و هو يلاعب حاجبيه بتسلية لتنزل
هبة رأسها بخجل...قهقه عمر بخفة و هو يحتضنها
بقوة غير مصدق لوجودها معه...
تنهد طويلا قبل أن يباشر في الحديث و هو
مازال يحتفظ بها عارفة الأوضة
دي بتاعتي...لما بتضايق من البيت أو اتشد في
الشغل مع شاهين ببات هنا...كنت بحلم بيكي
كل ليلة و انت معايا و في ...و بتخيلك بتحكيلي عملتي إيه في المدرسة.
نظر لها قليلا ثم إستأنف حديثه مجدداعارفة انا
اللي السنة اللي فاتت كنت فاكرك لسه في المدرسة .
إبتسمت هبة ثم إبتعدت عنه قليلا قائلة طيب ليه
مدورتش عليا قبل كده... يعني اقصد انه لو
متقابلناش صدفة هنا انت مكنتش حتلاقيني....
عمر بنفيانا رجعت مصر بقالي شهور قليلة بس
كنت ناوي فعلا ادور عليكي و في نفس الوقت كنت
متردد كنت خاېف الاقيكي تجوزتي...مكنتش حتقبل
داه بس لما لقيتك وعدت نفسي إني مش حسيبك
ثاني مهما حصل... هبة أنا زمان سيبتك عشان كنتي
صغيرة و في فترة مراهقة و مكنتيش واعية و
متأكدة من حبك ليا و انا كنت خاېف اكون بظلمك
معايا...بس خلاص دلوقتي خلينا ننسى كل اللي فات
و نفتكر بس إننا و إنت مع بعض و تربعت كامليا فوق الفراش و هي تقضم أصابعها من
شدة التوتر... تمتمت پخوف و هي تتخيل حالة
فتحية اما ذلك الشيطان يا لهوي..داه مش بعيد
بس هي... هي عملت إيه أنا مش فاهمة.... لالا
اكيد لسانها المتبري منها هو السبب مبتعرفش
تسكت و يمكن سمعها و هي بتتكلم في حاجة...
يوووه انا حطق هنا عاوزة أعرف...
إبتلعت ريقها بصعوبه و هي تعتدل في جلستها بعد
أن سمعت صوت باب الغرفة يفتح....
اطل من ورائه شاهين بهيبته المعتادة التي تلقي في
نفسها الذعر لمحت إبتسامته المخيفة مرتسمة على
شفتيه اللعوبتين لتشعر بوجود خطب ما جلس على
حافة السرير قريبا منها و هو مازال ينظر لها بنظرات
كامليا على نفسها و هي تتراجع إلى الخلف ببطئ
ظنا من انه لن يشعر بها....
أشار لها بكفه ان تتوقف عن التحرك و هو يقول
بصوت حازميعني كنتي

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات