الأحد 24 نوفمبر 2024

الشيطان المتملك الفصل الثالث و العشرون

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث و العشرون
إستيقظت ليليان على صوت منبه هاتفها...
أغلقته بسرعة ثم تجلست في سريرها تنظر
إلى الجهة الأخرى من الفراش لتجدها فارغة...
لوت ثغرها باستهزاء و كأنها كانت تتوقع حدوث
ذلك. مطت ذراعيها و هي تتثاءب بكسل
متتمتةأصبحنا و أصبح الملك لله..
ربنا يعدي اليوم داه على خير.
قامت من مكانها لتقوم بروتينها اليومي

و تنزل إلى الاسفل لتجد بقية العائلة متحلقة
على طاولة الفطور ألقت عليهم التحية ثم قبلت رأس
عمها قبل أن تجلس مكانها....
كريمان بتساؤل بعد أن لاحظت تأخر أيهم في
النزول هو أيهم لسه نايم و إلا إيه .
ليليان و هي تترشف قهوتهالا يا طنط... هو أصلا
مش بايت هنا إمبارح.
كاريمان بدهشة مش هنا أمال فين
ليليان بنفس البرود مش عارفة قال إن عنده شغل
متأخر...و فضل في المستشفى عشان يكمله و
إمبارح لما كلمته قلي إنه حييجي متأخر بس
مجاش.
حدقت بها كاريمان بعدم رضا ليقاطعهم محمد
قائلا يا ماما أيهم مش صغير و بعدين ماهو
ياما بات برا البيت يا إما في المستشفى
و إما مع أصحابه ..
كاريمان بتلميح زمان مكانش متجوز يعني مكانش
عنده حد يرجع علشانه .. بس دلوقتي
الأمر إختلف و متنساش إن هو لسه عريس
مكملتش شهر يعني إيه اللي حيخليه يبات برا بيته
مثلا .
تأففت ليليان بصوت مرتفع و هي ترمي
المنديل على الطاولة بعد أن فقدت أعصابها
و صبرها من تلميحات زوجة عمها في كل
جلسة و الله يا مرات عمي داه إبنك و إنت أدرى
بطباعه فلما يروح الليلة إن شاء الله إبقي إسأليه .
وقفت من مكانها و هي تكمل عن إذنكم انا رايحة
المستشفى عشان تأخرت.
خرجت ليليان من الفيلا تاركة العائلة تتحاور في
مابينها بعضهم يلوم كاريمان على تغيرها مع ليليان
منذ زواجها و بعضهم يذكرها بتصرفات أيهم الغريبة
قبل أن يتفرق كل واحد منهم إلى وجهته.
تستمر القصة أدناه
وصلت ليليان إلى المستشفى و هي في قمة الڠضب
ألا يكفيها ما تعانيه من الابن حتى يأتي دور الام.
ألقت حقيبتها فوق مكتبها بإهمال ثم رفعت سماعة
الهاتف لتطلب قهوة لها.
دخلت عليها أمنية دون أن تطرق الباب و هي
تقول بصوت لاهثصباح الخير يا لولو مالك... كنت
بنده عليكي من أول مادخلتي باب المستشفى بس
مسمعتنيش.
ليليان صباح الخير... سوري أصلي جاية من البيت
مش شايفة قدامي....
أمنية و هي تجلس على الكرسي إيه مالك حصل
إيه
أسندت ليليان ظهرها على كرسيها بتعب قبل أن تتكلم كالعادة طنط كاريمان و إبنها .
تأففت أمنية من سيرتهما و هي تجيبها هي مرات
عمك دي مالها إتقلبت مرة واحدة كده مش كانت
بتحبك و بتعتبرك زي بنتها .
ليليان بملل داه كان زمان قبل أن ابقى مرات إبنها
العزيزة اللي لازم تهتم بالبيه و تعامله معاملة الأسياد
و متزعلوش حتى لو على حساب كرامتها و
مشاعرها.
همهت أمنية قليلا قبل أن تجيبها ربنا يكون في
عونك يا لولو...مش عارفة حكايتك دي حترسي على
فين... انا أنصحك إنك تحكي لعمك على كل حاجة
و هو

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات