الشيطان المتملك
فيا..
أيهم و هو يزفر پغضب عاوزك تهدي و تعقلي
و تفكري كويس...أكيد مش عاوزة تخربي
بيتك بإيدك... كانت غلطة و راحت لحالها و أكيد
مش حكررها ثاني...قاطعته ليليان و قد تحولت نبرة صوتها إلى
ڠضب مماثل أنا عمري ما شفت إنسان بجح
ووقح زيك انا مش عاوزاك إفهم... بكرهك
و مستعدة
أموت و لا أرجعلك إنت كرهتني في نفسي
شايفاهاسودا من وراك.... مش حرجعلك يا أيهم حقتل
نفسي عشان اريحك مني و أرتاح...
صړخ أيهم في الجهة الأخرى من الهاتف قائلا پهستيريا إخرسي... بقلك إخرسي مفيش حاجة حتفرقنا انا و إنت
حتفضل مع بعض مهما حصل بينا.. عشان إنت بتاعتي... لعبتي الصغيرة ملكي أنا لوحدي و
نفسه حيقدر يمنعك مني....
صمت قليلا ليأخذ نفسه وهو يستمع لصوت
شهقاتها التي كانت تكتمها بيديها لتكتسي نبرته
بعض اللين ليليان انا أيهم... إبن عمك انا اللي
إهتميت بيكي زمان لما كان بابا مشغول في
شغله انا اللي كنت بذاكرلك و انا اللي كنت
بهتم بلبسك و خروجك و بختار الناس
دراستك انا اللي إخترت إنك تدرسي طب زيي
عشان كنت عاوز تكوني perfect في كل
حاجة.. كنت عاوز أتباهى بيكي قدام الناس بس
إنت اللي كنتي بتكرهيني من اول يوم ډخلتي
فيه بيتنا و كرهك داه كان بيكبر جواكي يوم
بعد يوم انا كنت بعايرك و بسمعك كلام وحش
و بأذيكي عشان إنت عنيدة جدا و انا عمري ما خسړت تحدي في حياتي و إنت كنتي بمثابة أعظم تحدي ليا و كان لازم أفوز بيه.... كنت عاوزك
أفرط فيكي لآخر نفس فيا...سميه زي ما تسميه
جنون هبل حب تملك أيا كان....بس لازم
تعرفي حاجة واحدة إنت إتخلقتي عشاني.... انا صحيح عملت حاجات وحشة اوي ما تغتفرش...
أنا........ انا خنتك بس
توقف قليلا و هو يستمع لصوت بكائها العالي
الممزوج بشهقاتها ليكمل هو بسرعة إنت السبب
اللي يشوفنا مع بعض يقول عندنا عشرين سنة متجوزين و إحنا مخلصناش شهرين...
صاحت ليليان پبكاء كفاية خلاص.. كفاية مش عاوزة اسمع صوتك إنت بقيت دلوقتي ضحېة
و مظلوم و انا الظالمة.... طب خلاص انا الۏحشة
إنت الملاك البريئ....طلقني يا أيهم طلقني عشان مهما قلت و مهما عملت مفيش
عاوز تكسرني برافوا عاوزة اهنيك من كل قلبي
عشان إنت مش كسرتني بس إنت قتلتني...
أغلقت سماعة الهاتف في وجهه لېصرخ أيهم پجنون
ويبدأ في تكسير كل شيئ تقابله عيناه في الغرفة حتى أصبحت بعد دقائق معدودة كومة من الخردة
لا تصلح لشيئ في فيلا الألفي
ركض شاهين بخطوات مسرعة خارج المكتب
بعد أن أخبرته فتحية بسقوط كاميليا مغمى عليها
أمام الدرج...
حملها بين ذراعيه بلهفة