عشق ادم
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
البارت التاسع و العشرون
هذه القطعة الفنية الرائعة صنعت للملكات والملوك
وصل آدم الي القصر في ساعة متأخرة من الليل.... بخطى متثاقلة شق طريقه الى جناحه لا يريد الدخول إلى تلك الغرفة التي أصبحت باردة و خاوية في غياب صغيرته
فتح الباب ثم دلف بهدوء الي الجناح و منه إلى غرفة النوم. خلع حاكيته ثم رماه باهمال على الاريكة و بدأ في خلع ربطة عنقه.... فجأة... تسللت الى أنفه رائحة عطر مألوفة لطالما اشتاق إليها.
تقدم باتجاه السرير ليجد صغيرته الفاتنة تنام بعمق... كم تبدو ساحرة كحورية من الجنة و هي ترتدي احد قمصانه البيضاء التي تصل إلى فوق ركبتيها بقليل شعرها الأشقر يتناثر بفوضوية من حولها.. دقق النظر بملامح وجهها الذي اشتاق له حد الچحيم وجهها محمر بشدة و عليه آثار البكاء و دموعها الرطبة مازالت على وجنتيها...
صباحا فتحت ياسمين عينيها وتشعر بدفئ غريب يحاوطها وبذراعين ثقيلتين تكبلان جسدها باحكام و كأنها ستهرب... لتعلم ان آدم قد عاد الي القصر البارحة...
شعرت بخجل شديد وهي تخيل كيف رآها البارحة و هي ترتدي ملابسه... يجب أن تهرب بسرعة قبل يستيقظ و يراها..
ثانية..... اثنتان.... ثلاثة.....
لم تشعر بنفسها الا هي تستلقي من جديد على السرير و آدم يعتليها و على وجهه ابتسامة عريضة...
ابتلعت ريقها و هي تتجاهل النظر اليه
آدم بصوت ناعسرايحة فين كده مين غير متقولي صباح الخير.
ياسمين بصوت متوترانا.... انا..انا كنت.....
ياسمين بعد تفكير انا كنت رايحة اوضتي.
آدم باندهاشامال دي ايه.
ياسمين و هي تتحاشى النظر الى عيناهلا دي اوضتك انت.
آدم بهدوء طيب و بتعملي ايه في اوضتي يامدام ياسمين.
ياسمين و هي تشعر بجفاف في حلقهاانا كنت حنام في الاوضة الثانية... بس لقيت ماما نايمة فمحبيتش....ازعجها يعني.
آدم طيب و بالنسبة للقميص الحلو اللي انت لابساه.
آدم و هو يرفع حاجبهممم انت متأكدة انك اخذتي كل الهدوم .
ياسمين لإخفاء كذبتها انا لازم امشي ماما حتصحى و حتدور عليا.
أشار آدم بعينيه الى القميص لتنظر اليه بعدم فهم
طب و القميص
ماله .
القميص داه بتاعي على فكرة و انا عاوز البسه.
و انا حلبس إيه و بعدين عندك أوضة الهدوم مليانة قمصان.
تؤتؤتؤ عاجبني داه. انا حر.
ظل آدم يشاكسها لبعض الوقت حامدا الله انها نسيت ڠضبها منه و لو لبعض الوقت حتى ينعم بقربها و يطفئ ڼار شوقه لها و لو قليلا...
حدقت ياسمين بوجه آدم الذي بدا و كأنه في عالم آخر ينظر لها فقط لكنه لم يكن يستمع الى كلامها....
تفرست قليلا ملامح وجهه التي كساها التعب ذقنه الذي استطال باهمال ليزيده هيبة و وسامة عيناه الفيروزيتان تلمعان بسعادة رغم نظرات الندم و الألم التي تكسوهما.
دفعته بيدها بقوة لتنسل من تحته