الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق ادم

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت التاسع و العشرون
هذه القطعة الفنية الرائعة صنعت للملكات والملوك
وصل آدم الي القصر في ساعة متأخرة من الليل.... بخطى متثاقلة شق طريقه الى جناحه لا يريد الدخول إلى تلك الغرفة التي أصبحت باردة و خاوية في غياب صغيرته
فتح الباب ثم دلف بهدوء الي الجناح و منه إلى غرفة النوم. خلع حاكيته ثم رماه باهمال على الاريكة و بدأ في خلع ربطة عنقه.... فجأة... تسللت الى أنفه رائحة عطر مألوفة لطالما اشتاق إليها.

أدار رأسه بسرعة ليلمح ذلك الجسد الصغير المكتوم فوق سريره ابتسم بسعادة غير مصدق لما يراه..
تقدم باتجاه السرير ليجد صغيرته الفاتنة تنام بعمق... كم تبدو ساحرة كحورية من الجنة و هي ترتدي احد قمصانه البيضاء التي تصل إلى فوق ركبتيها بقليل شعرها الأشقر يتناثر بفوضوية من حولها.. دقق النظر بملامح وجهها الذي اشتاق له حد الچحيم وجهها محمر بشدة و عليه آثار البكاء و دموعها الرطبة مازالت على وجنتيها...
لايستطيع وصف السعادة التي غمرت قلبه و هو يجدها في غرفته و ترتدي قميصه.. غير ملابسه بهدوء و اندس بجوارها ثم حاوط خصرها بذراعه ليجذبها اليه و هو لايكف على استنشاق رائحتها و تقبيل كتفيها و مؤخرة رأسها و رقبتها من الخلف.. توقف قليلا ليستمع إلى همهماتها الخاڤتة باسمه ليعلم انها تحلم به.
تنهد بعمق قبل أن يغوص هو الاخر في نوم عميق بعد تعب ليالي طويلة....
صباحا فتحت ياسمين عينيها وتشعر بدفئ غريب يحاوطها وبذراعين ثقيلتين تكبلان جسدها باحكام و كأنها ستهرب... لتعلم ان آدم قد عاد الي القصر البارحة...
شعرت بخجل شديد وهي تخيل كيف رآها البارحة و هي ترتدي ملابسه... يجب أن تهرب بسرعة قبل يستيقظ و يراها..
حركت يده الي الأعلى بصعوبة و هي تسحب نفسها بخفة محاولة التسلل من حصاره...
ثانية..... اثنتان.... ثلاثة.....
لم تشعر بنفسها الا هي تستلقي من جديد على السرير و آدم يعتليها و على وجهه ابتسامة عريضة...
ابتلعت ريقها و هي تتجاهل النظر اليه
آدم بصوت ناعسرايحة فين كده مين غير متقولي صباح الخير.
ياسمين بصوت متوترانا.... انا..انا كنت.....
آدم بتسليةانت إيه.
ياسمين بعد تفكير انا كنت رايحة اوضتي.
آدم باندهاشامال دي ايه.
ياسمين و هي تتحاشى النظر الى عيناهلا دي اوضتك انت.
آدم بهدوء طيب و بتعملي ايه في اوضتي يامدام ياسمين.
ياسمين و هي تشعر بجفاف في حلقهاانا كنت حنام في الاوضة الثانية... بس لقيت ماما نايمة فمحبيتش....ازعجها يعني.
آدم طيب و بالنسبة للقميص الحلو اللي انت لابساه.
ياسمين ببلاهةها... قميص.. آه.. هو انا مش عندي هدوم هنا اصل انا خذت الهدوم للاوضة التانية.
آدم و هو يرفع حاجبهممم انت متأكدة انك اخذتي كل الهدوم .
ياسمين لإخفاء كذبتها انا لازم امشي ماما حتصحى و حتدور عليا.
أشار آدم بعينيه الى القميص لتنظر اليه بعدم فهم
طب و القميص 
ماله .
القميص داه بتاعي على فكرة و انا عاوز البسه.
و انا حلبس إيه و بعدين عندك أوضة الهدوم مليانة قمصان.
تؤتؤتؤ عاجبني داه. انا حر.
ظل آدم يشاكسها لبعض الوقت حامدا الله انها نسيت ڠضبها منه و لو لبعض الوقت حتى ينعم بقربها و يطفئ ڼار شوقه لها و لو قليلا...
حدقت ياسمين بوجه آدم الذي بدا و كأنه في عالم آخر ينظر لها فقط لكنه لم يكن يستمع الى كلامها....
تفرست قليلا ملامح وجهه التي كساها التعب ذقنه الذي استطال باهمال ليزيده هيبة و وسامة عيناه الفيروزيتان تلمعان بسعادة رغم نظرات الندم و الألم التي تكسوهما.
دفعته بيدها بقوة لتنسل من تحته

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات