لاجئه في اسطنبول.. ولاده حب
انت في الصفحة 1 من صفحتين
ولاده حب
فتح جان عينيه و هو يبتسم ببطئ ما أن التقطت رئتيه رائحه المسک الأبيض و الياسمين المنبعثه من تلك النائمه في أحضانه منذ البارحه
تذكر ليله امس كيف بقى يتامل وجهها الفاتن لساعات طويله و كيف كان يسرق الذي افقده صوابه
ضحك بخفه و هو ينظر لملابسها الطويله و حجابها التي أصرت على ارتدائه لا تعلم انها تبدو اكثر
لم يقابل امراه مثلها من قبلتجمع بين كل المتضادات مختلفه و مميزه هشه و قويه تساءل كيف لها تتحمل كل المصائب التي واجهتها ظن انه سيكسر صلابتها و قوتها باغتصابه لها و سيجعلها خاضعه ترتمي تحت أقدامه تتوسل رحمته
لا يعلم متى تسللت هذه العربيه لتشغل عقله و تفكيره طوال الايام الماضيهكيف لفتاه صغيره مثلها ان تثير في قلبه المېت مشاعر جديده لم يعتقد يوما انه سيعيشها.
لقد تجرأ ليله البارحه و حدثها عن أشياء لم يحدث بها احد من قبل حكى لها عن علاقته المتوتره بعائلتهامه والده إخوته دراسته و حتى النساء اللواتي عرفهن بحياتهأراد أن يكسر حواجز الخۏف و الكره التي بنتها تجاهه و ان يدخلها عالمه السري كان يحدثها و كأنه يعرفها منذ سنوات.
انتبه ليدها الصغيره التي لامستاقترب منها ليسمعها تتمتم ببضع كلمات بلغه غير مفهومه بالنسبه له يبدو و كأنها تحلم ابتسامه صغيره زينت شفتيها التوتيه ليلعن في سره قائلا اللعنه لقد تعلمت العديد من اللغات الا العربيه يا له من حظ .
ابتسمت دون وعي و هي تقرب راسها و كامل جسدها من مصدر الدفئ
مرغت انفها و ووجهها و هي تهمهم باستمتاع جعل الاخر يكاد يفقد صوابه زفر بحنق قابضا على كفيه الذين رفعهما وراء راسه مانعا نفسه
رائحه عطره كرائحه نعناع منعش تملأ رئتيها مهلا انها رائحه نعناعتبدو مالوفه قطبت حاجبيها بانزعاج قبل أن تفتح عينيها بړعب و قد اكتشفت لتوها انها باحضان جان
ماذا فعلت بي.... ارجوك.
كبح جان جماح غضبه من نفسه و هو يجيبها بصوت دافئ محاولا تهدئتهالاشيئ.. لا شيئ انظري لنفسك مازلت ترتدين حجابك اهدئي....
التفتت لين كالمجنونه و هي تتلمس ملابسها بهستيريه غير مصدقه لكلامه و لكنها هدات قليلا بعد أن اكتشفت انها مازالت ترتدي كامل ثيابها.
مسحت دموعها و هي تستمع لصوت جان الذي كان يتبرطم بانزعاجلا أدري