الأحد 24 نوفمبر 2024

لاجئه في اسطنبول

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

منذ البداية
جان.... إنت رجل ذكي جدا و حريص لا تهمل أدق التفاصيل لذلك لن يخفى إتفاق سخيف
بين خادمة غبية و زوجة بلهاء لا تعلم
عن العالم الخارجي سوى هذه الفيلا.....
شرودك و إنت تنظر لي... معاملاتك الغريبة
التي تغيرت فجأة لم تعد تتحدث معي كالسابق
و تهتم بي كما تفعل دائما حتى الطفل أهملته
و لم تعد تسأل عن صحته كما المعتاد...نومك
في الشركة و اعذارك الكثيرة بأنك متعب...
إبتسامتك المتكلفة... إبتعادك عني و تجنبك
الجلوس معي....تحتظنني ثم فجأة تدفعني
عنك....مكالماتك الليلية مع علي.....
هل تظن بانني لم ألاحظ إذن يسعدني
أن أخبرك سيد جان يلدريم أنك لا... ز.. لت
لا تعرفني جيدا لذا أرجو أن
تسمعني جيدا و إن تفهم ما ساقوله لك....
لست أنا من تخون زوجها الذي يأتمنها على
ماله و شرفه و إسمه و طفله....افضل المۏت
على غدرك و طعنك في ظهرك لأجل
حفنة من المجرمين يريدون اخذ مكانك...
إن كنت أنت سيئ فهم بالتأكيد أسوأ منك
بمراحل...و طبعا لست بذلك الغباء السذاجة
حتى أصدق وعودهم الكاذبة...من قال
أنهم سوف يجعلونني أعيش أضعاف
العڈاب الذي عشته معك في بداية لقائي
بك ثم يقتلونني انا و طفلي.....
تنهدت بصوت مسموع حسنا... جان
أنت تعلم البداية فقط و انا سأخبرك النهاية
لقد ذهبت لغرفة تلك الخادمة فتشتها
فوجدت قارورة زجاجية صورتها بهاتفي
ثم أحضرت زجاجتين شبيهتين لها و ملأتهما ماء
ثم عدت مجددا لغرفتها في اليوم الموالي
وضعت واحدة مكان زجاجة السم التي
تخلصت منها بسرية تامة دون أن يراني
اي أحد.... و عندما أحضرت لي ليزا زجاجة
الماء... أيضا لم أكن مطمئنة فقمت بتغييرها
مرة أخرى بالزجاجة المتبقية عندي....
يعني ماوضعته في قهوتك هو فقط بضع
قطرات ماء.. هاهي الزجاجة يمكنك
التأكد من كلامي بنفسك.....من تسجيلات
الكاميرا في المطبخ و في غرفة ليزا
أنا متأكدة من أنك تراقبها هي أيضا....
اما بالنسبة لي....فأنا لا أهتم بماستفعله
بي.. يمكنك قتلي او رميي في الشارع او..
لا أعلم.... انت تستطيع فعل ماتريده.... لكن
أرجوك لا ټؤذي أخي و إبني.... هما بريئان
لا دخل لهما بما يحصل بيننا....انا اخطأت
عندما لم أخبرك بما حصل معي منذ البداية
و كان من الممكن أن أعرض حياتك او حياة
أصلي و اخي للخطړ بسبب غبائي لكنني
أقسم أنني لم أقصد ذلك.. كنت فقط مچروحة
منك لأنك لم تثق بي و إنتظرت حتى النهاية....
أنظر هذا الهاتف لقد سجلت فيه كل إتفاقي
مع ليزا كنت أريد إعطاءه لك كدليل لكنني
فشلت أيضا.....و انا مستعدة لأي عقاپ منك...
وضعت الهاتف فوق الطاولة ثم إستدارت
تريد الذهاب بعد أن يئست من إجابته....
اما جان فقد إكتفى بالاستماع
إليها بصمت لم يشأ ان يقاطع حديثها
رغم أنه رغب في ذلك أكثر من مرة فقد
أراك منها أن تتحدث بحرية و إن تخبره
بكل مايحول بخاطرها بعد صمت طال
أيام و ليالي طويلة.....
لاينكر صډمته الكبيرة بما إكتشفته من تفاصيل
أخرى مهمة لم يكن يعلم بها و الذي ظن
أنه يعلم بكل شيئ و أن خيوط اللعبة
كلها كانت في يديه يحركها

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات