هوس من اول نظرة الفصل الثاني
ما أبويا رفض علاقتنا....ياريت
السنين ترجع بيا لورا مكنتش حعمل اللي
أنا عملته زمان ...مكنتش حغلط غلطة
قعدت ادفع ثمنها عمري كله.... رواية بقلمي ياسمين عزيز
سيلين إنت لم تخطئي انت أحببتي والدي
فقط...عائلتك قاسېة لماذا تركوكي كل هذه
السنوات لم يحاولي البحث عنك حتى.
هدى أنا كمان من ساعة ما سبت القصر
اللي غلطانة...الجواز مش بس حب بين
إثنين... الجواز مسؤلية قبل كل شي انا
و ابوكي غلطنا كنا انانيين مفكرناش غير في
نفسنا...مفكرناش في أولادنا لما ييجوا يلاقوا
نفسهم وحيدين في بلد غريبة و اهو اللي
خفت منه حصل.... .
نفخت سيلين وجنتيها بضيق قبل أن تكمل
تحكي لها على حياتها السابقة في قصر
والدها عندما كانت صغيرة....
إنتهيا من العشاء لتقوم سيلين بغسل الصحون
و ترتيب المطبخ قبل أن تدلف غرفتها طلبا
للراحة بعد تعب يوم طويل....
في القاهرة....
و تحديدا في قصر صالح عزالدين....
يقف فريد بين زملائه و أصدقائه الذين
سعى ان يكون بسيطا و ضيقا يقتصر
على حضور عائلته و بعض أصدقائه
و طبعا سميحة والدة أروى لم تمانع فالمهم
عندها هو أن يتزوج إبنتها....
اما أروى المسكينة فقد كانت اشبه بجسد
بلا روح وسط أقاربها الفرحين بحفل
الزفاف الذي ادخل على القصر بعضا من
البهجة و الفرح...تشعر انه سيغمى عليها من الخۏف في كل دقيقة
تعالت دقات قلبها و
بعد أن شاهدت الۏحش كما تسميه هي
يتقدم نحوهها بجسده الضخم و هيئته
المرعبة التي جعلت قلبها يهوي داخل اضلعها
فزعا و ړعبا منه...
رفعت يدها بسرعة لتمسح دموعها التي نزلت
رغما عنها و هي تتخيل الچحيم الذي ينتظرها
في حياتها القادمة...فهي لطالما سمعت عن
جلس بجانبها دون إهتمام بها حتى أنه لم يلتفت
نحوها...إنشغل بالحديث مع والدته قبل أن يقف
من جديد و يتجه نحو بعض المدعوين يصافحهم
و يرحب بهم....
بعد سويعات قليلة كانت أروى تجلس في جناحه
من ديكورها القاتم الذي يعكس شخصية
صاحبها خاصة اللون الاسود الذي طغى
من فخامة التجهيزات......تنهدت بصوت عال و هي تتمنى داخلها لو أن كل ما تعيشه هو كابوس لعين و ستصحو منه بعد قليل...
تمنت لو أنها كانت بتلك الجرأة و القدرة
على الوقوف أمام والدتها ودت لو أنها إستطاعت
الهرب لكن إلى أين كان يجب أن تجرب
كل شيئ قبل أن تستستلم.. كان يجب أن تحارب
أكثر من ذلك أن تظل قوية و ان تبحث عن حل
آخر...
أخرجها من دوامة أفكارها دخوله المهيب
بطلته الجذابة ببدلة الزفاف التي زادته
وسامة و جمالا.... توقف قليلا عن السير
عندما رآها ثم زفر بحنق قبل أن يكمل
سيره نحو الحمام ليغير ملابسه...
خرج بعد دقائق يرتدي ملابس بيتيه سوداء
اللون و ينشف شعره بمنشفة بنفس اللون...
رمى المنشفة بإهمال على أقرب كرسي
قبل أن يتقدم نحو طاولة الزينة ليأخذ منها
زجاجة عطره ليرش منه بسخاء على جسده
أعاد الزجاجة لمكانها ثم إتجه نحو الاريكة
السوداء ليجلس عليها بارتياح واضعا ساقه
فوق الاخرى...إلتفت نحوها بعينيه الحادتين
يطالع هيئتها بسخرية....
صغيرة و ضئيلة الحجم لا تكاد تصل لاسفل
صدره لا ينكر جمالها الملفت و خاصة عينيها
السوداء الشبيهة بأعين الريم...أغمض عينيه
بتعب ثم ارجع رأسه مستندا إلى ظهر الاريكة
و هو يطرد تلك الأفكار الغير بريئة التي إجتاحته
فجأة... فليس فريد عز الدين من يفقد السيطرة
على نفسه بهذه السهولة...
تحدث بصوت غليظ أجش ليقطع صمت الغرفة
عندما ناداها تعالي...
و هي تتمسك بفستانها الكبير و كأنه سيحميها
من هذا الۏحش الجالس أمامها... تقدمت نحوهه
بخطوات بطيئة مترددة و هي تتحاشى النظر
نحوه رغم تأهب حواسها لأي حركة تصدر منه....
أقعدي خلينا