هوس من اول نظرة الفصل الثالث
انت في الصفحة 8 من 8 صفحات
توقف
و كأنهم آلات....
امسك أحد الحارسين حقيبتها ليمررها
بجهاز ما مثل الذي رأته منذ ساعات في المطار
ثم وضعه في أحد الأركان بينما أشار لها كلاوس
باتباعه....
صعدا المصعد ليضغط كلاوس بعض أزراره ليرتفع
بهما نحو طابق معين....
نظرت سيلين حولها بتوتر و ذعر من الإجراءات
الأمنية المشددة حيث لاحظت إنتشار القاردز في كل مكان في الشركة و قد ميزتهم من خلال ملابسهم المتشابهة و نظارات السوداء التي يرتدونها بالإضافة إلى السماعات البيضاء في آذانهم....
و قد قامت إحدى الموظفات بتفتيشها و قامت أخرى بالتدقيق من هويتها و جواز سفرها و هو لا ينفكون يلتهمونها بنظراتهم المتسائلة عن من تكون هذه الجميلة الصغيرة..
يضم مجموعة من الفتيات اللواتي يعملن
بجهد كل واحدة أمامها حاسوب تدقق النظر
فيه....
وقف كلاوس أمام إحدى الفتيات قائلا بصوت
غليظ حاد الباشا فاضي.
هزت الفتاة رأسها و هي تعدل من نظارتها
قائلة بعملية حاليا هو فاضي بس عنده
إجتماع كمان تسع دقائق بالضبط.... .
عقدت حاجبيها و إتسعت عيناها بذهول عندما
لمحت للتو سيلين وراءه لتسأله مين الباربي دي...
تجاهلها كلاوس كعادته و هو يلتفت نحو
سيلين لتتبعه ناديا السكرتيرة بصوت
منخفض قائلة غلس و بارد.. و مين المزة
طرق كلاوس الباب ثم دخل بمفرده
ليجد سيف منكبا على أوراقه كعادته....رفع
رأيه لثوان دون أن يتحدث....
وقف كلاوس مطئطئا راسه باحترام أمام مكتبه واضعا يده فوق الاخرى أمامه ليقول سيف
باشا في واحدة برا عاوزة تقابل حضرتك.. شكلها
مش مصرية و معاها شنطة سفر الظاهر إنها جاية
من المطار مصممة إنها تقابل حضرتك....
رفع سيف رأسه مرة أخرى و قد ظهر على وجهه
الاستغراب ليتمتم بصوت عال واحدة....مقالتلكش
إسمها إيه
كلاوس إسمها سيلين سامي...انا دققت في
أوراقها و باسبورها بنفسي... لسه جاية
نظر سيف في ساعته قبل أن يجيبه لا
خليها تدخل بسرعة....
أومأ له كلاوس بطاعة قبل أن يختفي من
أمامه تاركا الباب مفتوحا حتى تدلف سيلين.....
يتبع
الرواية تحتوي على عدة مفاجآت في الفصول
الجاية