الأحد 24 نوفمبر 2024

هوس من اول نظرة الفصل السادس

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس 
صعدت سيلين درج الطائرة بخطوات بطيئة
و هي تلتفت يمينا و يسارا و عيناها اللامعتان
تكشفان حليا إنبهارها بما تراه حولها كانت حرفيا
كطفلة صغيرة دخلت لمتجر حلوى تراها لأول مرة....
منذ أن وطئت قدماها ارض مصر و هذا السيف
لايكف عن مفاجأتها...افاقت على صوته يناديها بقلق 
سيلين مالك في حاجة
حركت رأسها بنفي و هي تتحرك للداخل

لكنه اوقفها ممسكا بيديها قائلا بعتاب مش قلتلك
من شوية بلاش حركاتك دي... بتقلقيني عليكي ليه
ها ...سيلين بخجل منه فهو لا ينفك يعاملها برقة شديدة و كأنها مصنوعة من الزجاج اصلي بيشوف الحاجات دي اول مرة...انا اول مرة في حياتي اركب طيارة خاصة
و......سيف مقاطعا ششش...إنت تنسى حياتك اللي 
فاتت كلها... عارفة ليه 
سيلين بحيرة لا...
سيف بنظرات عاشقة حنونة و هو يحيط وجها الفاتن بكفيه عشان حياتك 
إبتدت من اللحظة اللي ډخلتي فيها مكتبي...
جذبها للداخل ليجلسها على كرسي الطائرة
ثم إنحنى ليربط لها حزام الأمان مش عارفة إسمه
بالعربية 
حركت رأسها بموافقة و دون إهتمام بما يقوله
لم تكن تهتم سوى لوالدتها... يكفي انه هو من
سينقذ حياة اهم شخص لديها و هذا ما يجب
أن تركز عليه...
سيف و هو يلاحظ شرودها حجيبلك
عصير برتقان عشان إنت مفطرتيش كويس
الصبح....
إتسعت عيناها پصدمة و هي تنظر له قبل أن 
تجيبه بتذمر لا مش عاوز ياكل حاجة تاني...إنت خليتيني ياكل كثير الصبح... و إمبارح كمان..
انا ياكل داه في أسبوع....
قهقه سيف على شكلها الظريف و هي تضم 
شفتيها الورديتين بعبوس لم يدري كيف إستطاع 
حرك راسه لينفي تلك الافكار المستحيلة حسب رأيه فهي في الاخير لاتزال إبنة عمة الصغيرة و التي بمثابة أمانة عنده...
جلس في مكانه بجانبها و هو يتأملها بافتتان 
ليعود بذاكرته إلى الوراء و تحديدا قبل سنوات 
طويلة كان صغيرا وقتها لم يتجاوز عمره العشر سنوات كانت عمته هدى الوحيدة التي تعتني 
به مع والدته.. كانت تحبه كثيرا حتى أنها وعدته
في إحدى المرات أنها ستزوجه من إبنتها إذا 
تزوجت...كان سعيدا جدا بذلك الوعد رغم أنه كان يعلم أنها كانت تمزح معه فقط إلا أن ألاعيب 
القدر عجيبة.. و هاهي إبنتها معه الآن إبتسم 
بخفة و هو يدير راسه لها ليسألها سيلين 
هو إنت معندكيش أخوات....
نفت برأسها دون أن تتكلم او ان تفهم غايته 
من سؤاله هذا... كانت ستسأله لكن قاطعها صوت الطيار و هو يعلن عن بدأ الرحلة ثم قدوم إحدى المضيفات لتسألهم إذا كانوا يريدون شيئا....
زفر سيف بضيق من نظراتها الوقحة
التي كانت تخترقه قبل أن يشير لها بالانصراف
كم يكره النساء امثالها اللواتي يحدقن في الرجال
دون خجل أو حياء.... يحاولن بكل أسلحتهن
الرخيصة جذب إنتباهم و لا يترددن في بيع
اجسادهن مقابل حفنة من النقود....
أعاد نظره نحو سيلين التي كانت تنظر امامها
تتفحص الطائرة باعجاب لم تستطع إخفاءه 
في عينيها اللامعتين...أسند رأسه على ذراع 
الكرسي و افكار كثيرة بدأت تتسرب ببطئ
نحو مخيلته.. هل صغيرته الجميلة تشبه
أولئك النساء... هل قبلت في يوم ما أن تبيع
جسدها مقابل المال بسبب ظروفهم الصعبة 
التي كانت تعيشها مع والدتها
كيف عاشت حياتها في بلد منفتح كألمانيا
هل كانت تتبع اسلوب حياتهم هل كان لديها
صديقات... ربما كان لديها أصدقاء اولاد أيضا 
الشباب في البلدان الغربية يفعلون كلما يحلو
لهم دون قيود من الأهل او الدين...
لا يهتمون سوى بمتعتهم يجربون كل شيئ
يرونه جديد كالخمر و المخډرات و يذهبون
للحفلات في الملاهي...يمارسون ال.... في سن
مبكرة جدا من النادر اصلا ان تجد فتاة في 
سن الثامنة عشر تحتفظ بعذريتها...
راسه يكاد ينفجر و هو يتخيل أن ذلك حصل
معها.. قبض پعنف على ذراع الكرسي يكاد
يقتلعه من مكانه محاولا السيطرة على شيطانه
الذي ېهدد بالخروج و

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات