هوس من اول نظرة الفصل السادس
له جده و ذلك
لذكائه و قدرته الكبيرة في تسيير أمور العمل
و حل المشاكل التي تواجههم بكل سهولة
بفضل ذكائه الفريد من نوعه و هذا ماجعل
آدم يكرهه فهو يرى نفسه الأحق بذلك الكرسي
خاصة و انه درس إدارة الأعمال في أرقى جامعات
لندن بينما سيف درس المحاماة....
بعد ساعتين إستيقظت سيلين لتجد نفسها
على كرسي الطائرة...ازاحت الغطاء من فوقها
لتقف من الفراش و هي تعدل شعرها و ثيابها
قبل أن تخرج تفاجأت لأنها وجدت نفسها
مازالت داخل الطائرة لتتوجه مباشرة نحو
المضيفة تسألها عن الحمام لتغسل وجهها....
بعد دقائق من البحث وصلت حيث كان يجلس
رآها...
إبتسمت بمرح قائلة مش عطلتك عن الشغل...
إبتسم بدوره لها كعادته كلما يرى وجهها الطفولي
ليمسك يدها و يقف من مكانه و يجلسها عليه
ثم جلس على الكرسي المجاور لمقعدها بعد أن
أشار المضيفة أن تجلب لهما الطعام الذي حدده
لها منذ قليل لكنه كان فقط ينتظر سيلين ان
أجابها و هو مازال يحتفظ بابتسامته على
وجهه لا... إحنا خلصنا شغل لما كنتي نايمة
بس تعالي هنا قوليلي...إنت مبتشبعيش نوم
ياترى على طول كده و إلا بس اليومين دول
سيلين بخجل لا كنت يصحى بدري عشان
يخلص شغل البيت.. عشان ماما مش يتعب
و بعدين بيروح الشغل...مش كان ينام كثير
مش عارف ليه هنا بينام انا آسفة...
إنت برنسس يعني تعملي اللي إنت عاوزاه براحتك
انا طلبت الغداء...كلي و بعدين لو عاوزة إرجعي
نامي ثاني...فاضل حوالي ساعتين و نوصل.
سيلين لا خلاص شبعت نوم... مش عاوز انا
بيفكر في مامي عامل إيه
سيف متقلقيش كل حاجة حتبقى كويسة
إن شاء الله...
سيلين و قد بدأت عيناها تلمعان بالدموع يارب
سيف و هو يبعد يديه عنها ممثلا الحزن طب
و أنا و إلا خلاص حتستغني عني لما طنط
هدى تخف و تبقى كويسة
سيلين و هي ترمش بعيناها حتى لا تبكي
مش فاهم.. يعني إيه تستتغغ.... الكلمة داه .
إنفجر ضاحكا بعد أن فقد السيطرة عن ملامح
وجهه الحزينة قائلا عارفة انا الضحك اللي
في حياتي كلها...
سيلين بتذمر يعني إنت بتضحك عشان بتسخرين مني انا
سيف و هو يقهقه حتى ادمعت عيناه لا بجد مش
قادر.. الله يسامحك يا طنط هدى بوزتي لغة البنت
خالص... دي إنجي حتفرح أوي لما تشوفك.. .
سيلين مين إنجي
سيف و هو يمسح عيناه من الدموع دي بنت
عمي لما نرجع حعرفك عليها هي و ندى...
جاءت المضيفة لتضع الطعام أمامهم لكنها كانت ترتعش پخوف من سيف بعد أن رأت ما فعله بزميلتها
التي تركتها مع الطبيبة التي جلبها سيف خصيصا
لترافقهم في الرحلة...
راقبتها سيلين بتعجب هي تتوقع في كل لحظة
سقوط أحد الصحون من يديها المرتعشتين لتشفق
عليها قائلةسيبيهم انا حيكمل يحطهم...
همت لتقف من مكانها لكن سيف ضغط على
كتفها ليجبرها على الجلوس قائلا بصوت صارم
لا طبعا .. داه شغلها هي..
سيلين و هي تهمس في اذنه بصوت خاڤت
بليز دي باين عليها مريض..ووشه أصفر.
سيف باستهزاء فهو يعلم لما هي خائڤة لا متقلقيش هي كويسة ما فيهاش حاجة....
في تلك الاثناء أنهت المضيفة عملها بتوتر بسبب نظرات سيف الحادة ليشير لها بالانصراف
إلتفت لصغيرته التي كانت تعقد ذراعيها أمامها
پغضب ضحك رغما عنه و هو يداعب خدها
باصبعه...
همهت برفض و هي تحرك رأسها بعيدا عنه
مقطبة حاجبيها كطفلة صغيرة.
سيف ببراءة مزيفة في إيه بس... مالك قلبتي كده فجأة.
سيلين عشان مش خليت البنت تروح ترتاح.
تنهد سيف و هو يتحرك في كرسيه