هوس من اول نظرة ج2
مش هتقلي إنك موافق.
صالح بابتسامة غامضة
أديكي قلتيها بنفسك... موافق عشان تعرفي
بس إني مش وحش زي ما أتهمتيني من شوية
يا بيبي.
رفعت يارا حاجببها بعدم تصديق و هي تردد
كلامه بجد موافق... يعني هتسيبني اروح
عند ماما و ريان يومين .
صالح بابتسامة خلابة لا تخلو من الخبث
تؤ.. ثلاثة أيام و ثلاث ليالي إيه رأيك في
لم تصدقه يارا رغم أنها إبتسمت كالبلهاء
و هي تتخيل نفسها في غرفتها القديمة
في فيلا والدها...لكن لم تمر سوى لحظات
لتتلاشي تلك الإبتسامة و يحل محلها الضيق
فهي تعلمه جيدا من المستحيل أن يوافق
فجأة على طلب لها حتى و لو كان بسيط
دون مقابل....
لتنطق بما جعله بتفجر ضاحكا
توقف عن الضحك بعد أن تغلبت عليه
رغبته في تقبيل رأسها و هو يقول من بين
ضحكاته
أكثر حاجة بعشقها فيكي هي دماغك
دي...بحس إن مفيش ست في الدنيا
هتقدر تفهمني قدك.
اضاف بينما إكتست ملامحه بعض الجدية
صح في مقابل طبعا.. بس بسيط جدا
لو وافقتي عليه هنفذلك طلبك و لو موافقتيش
من غير ما طول عليكي أنا عاوز نقضي
يوم حلو مع بعض كأي زوجين طبيعين
تجوزوا عن حب...يوم واحد تعيشي
فيه معايا فيه زي ما أنا عاوز بس بإرادتك....
رمشت يارا بأهدابها عدة مرات و هي
لاتزال تحاول فهم ما يقوله لها لكنها عجزت
عن ذلك او بالأصح لم تستطع تصديق
ممكن تشرحلي أكثر أصلي مش فاهمة .
أخذ نفسا طويلا قبل أن يزفره دفعة واحدة
قائلا
بصي يا ستي...أنا حابب إنك تسيبيلي
نفسك يوم واحد نعيشه على مزاجي و انا
اوعدك إنك لو وافقتي مش هتندمي
لا تنكر يارا أنها شعرت ببعض القلق من
طلبه لكنها وجدته فرصة مناسبة حتى
و انا موافقة المهم إنك مترجعش
في الاتفاق و تسيبني أروح عند ماما
ثلاث أيام.
إبتسم صالح على غير عادته ليسألها
شايفك وافقتي على طول و من غير
تفكير.
يارا و هفكر في إيه أكيد اليوم اللي
إنت بتتكلم عنه مش هيكون أسوأ من أيامي
العادية .
صالح بإيجاب صح معاكي حق... يلا
بكرة نفس الوقت داه... إستنيني شوية
عشان أجيبلك coat اصل الجو برا برد .
سارت نحو التسريحة لتضع بعضا من
عطرها و تتفقد مظهرها مرة أخرى
بما أنه قرر أن يصطحبها خارجا...
لم تهتم يارا كثير بتغيره المفاجئ رغم أنها
إستغربت لكنها تذكرت إتفاقها معه عندما
وعدها بأنه سيحررها بعد أن تنجب له
طفله...
وجهها و ترى إنعكاسه على المرآة أمامها
ملامحه كانت هادئة بينما تزين ثغره
إبتسامة ساحرة جعلتها تقع في عشقها
دون رغبة منها....
بعد دقائق قليلة كانا في سيارته
متجهين نحو إحدى المطاعم الفاخرة
حتى يتناولا طعام الإفطار...لم تنكر
يارا أنها سعدت كثيرا لهذه الفكرة فهو
لم ينفك عن معاملتها و كأنها أميرة
مدللة حتى أنه طلب منها أن تهاتف
والدتها حتى تنظم لها إن أرادت لكنها
رفضت لأنها تعرف أن والدتها لا تستيقظ
قبل العاشرة صباحا.....
وصلا أمام المطعم ليفتح لها الباب
و يساعدها على النزول قائلا بينما
البسمة لم تكن تفارق وجهه
لو معحبكيش المكان ممكن نروح لغيره....
نفت برأسها دون أن تتكلم مما
جعله
يعبس بخفة و يقول
حبيبي أنا عاوز أسمع صوتك الحلو...
بلاش لغة الإشارة إتفقنا .
لم تشأ مجادلته لتردف بصوت منخفض
مؤيدة طلبه حاضر....
سارا للداخل لتتفاجئ يارا بمدى جمال المكان
و ديكوره ذو الألوان الزرقاء الفاتحة و البيضاء
و الذي أشعرها ببعض الحيوية و الدفئ فهذه
الألوان ذكرتها قليلا بفصل الصيف......
لاحظ صالح إعجابها بالمكان فهي قد وقفت
في مكانها لتتأمله
عجبك المكان صح
أجابته بدون تفكير جدا... حلو أوي .
سألها مرة أخرى طب عاوزة نقعد