هوس من اول نظرة ج2
رمي طفل
من السيارة لأن زوجته أصرت على إصطحابه
معها لإختيار بعض الملابس له...
حرك رأسه بنفي عندما وجد أن سيف لازال
ينتظر إجابته و ما إن رد عليه حتى إحمر
وجهه من شدة الڠضب و كز على اضراسه
بقوة يجزم كلاوس أنه لو كان شخصا غيره
لكان مېتا الآن...فالواقف أمامه يعاني بشدة
هذه الأيام حتى لا يفتعل چريمة محاولا
إفراغ غضبه في موظفيه المساكين.
سمعه يتنفس بسرعة و هو يسير عائدا وراء مكتبه
ليرتمي على الكرسي بتعب...مستندا بظهره
إلى الوراء متذكرا ما حصل معه المدة الفارطة..
معذبته الصغيرة التي أصبحت تحتل جل تفكيره
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
غيبوبتها التي كانت تقضي عليه من شدة
خوفه عليها صدم بها تنكر معرفته مدعية
فقدان ذاكرتها...نعم هو كان يعلم أنها تدعي
ذلك و إكتشف لعبتها بسهولة... لكن مالايزال
يجهله هو السبب الذي دفعها للتمثيل بأنها
فاقدة لذاكرتها...
رأسه تكاد ټنفجر كلما إفترض أن تخطط
للعودة إلى ألمانيا أو أنها قد إضطرت لعمل
تلك المسرحية بسبب خۏفها منه...مجرد
تخيل أنها قد تبتعد عنه دقيقة واحدة يجعل
الډماء تفور داخل عروقه و هذا ما جعله يتحمل
دلالها و طلباتها الغريبة خاصة اليوم حيث
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
التي سترتديها الليلة في حفل خطوبة هشام
و بدل ذلك أصرت على إصطحاب ياسين إبن عيسى
الجنايني معها...
كم يشعر بالڠضب و الحقد تجاه ذلك الطفل الصغير
الذي أصبح عدوه اللدود فهو أصبح يأخذ معظم
وقتها في النهار بالإضافة إلى رفضها النوم
في جناحه و إصرارها على المكوث ليلا مع
والدتها...
تصرفاتها أصبحت تزيده جنونا
خاصة أنها جعلته مكبلا فمن جهة لا يستطيع
إثناءها عما تفعله بسبب إنفجارها بالبكاء كلما
تحدث معها و من جهة أخرى لا يريد أن يخبرها
أنه يعلم بسرها قبل أن يكتشف غايتها....
مفاتيحه و هاتفه الخلوي ثم أشار لكلاوس
بأن يستعد للمغادرة نحو الفيلا...
مساء في قصر عزالدين......
كان الحفل في غاية الروعة و الرقي
حيث حرصت إلهام على الاهتمام بأدق التفاصيل
الصغيرة التي تخص خطوبة إبنها بداية من
البوفيه الذي ضم أشهى و أفخر المأكولات
و المشروبات الباهضة الثمن حتى الديكور
و الزينة تعاقدت مع أشهر شركة تنظيم
أفراح في البلاد ليكون بهذا الشكل الساحر...
كما حرصت على إرتداء فستان فخم قدر ثمنه
بآلاف الدولارات حتى تكون أنيقة و جميلة
كعادتها أمام صديقاتها و معارفها من الطبقة
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
التي تعكس حياتها السعيدة مع زوجها منعا
لأي إشاعات.
كناين القصر أيضا كن في غاية الجمال و الروعة
رغم حرص كل منهن على إختيار إطلالة بسيطة
حيث تأنقت يارا في فستان أبيض شبيها
بخاصة العرائس من إختيار صالح الذي أصر على
رؤيتها بالأبيض للمرة الثالثة....
بينما إرتدت سيلين فستانا رائعا طويلا اسود اللون لكنه كان ضيقا بعض الشيئ لذلك إرتدت فوقها
معطف فرو....
بينما إختارت أروى اللون الوردي الهادئ الذي
لون فستانها الجميل و حرصت على إقتناء
نسخة مطابقة خاصة بالأطفال للجين...
بدا الجميع في غاية السعادة إلا بضعة
أشخاص كانوا يحاولون إخفاء حزنهم وراء
إبتساماتهم المزيفة و أبرزهم كان هشام
الذي إنشغل طوال الحفل بمراقبة الشقية إنجي
فبعد أن فشلت في جعله يتراجع عن الارتباط
بوفاء مثلت الاستسلام لكنها ظهرت اليوم من
جديد و تبدو أنها تنوي بعثرة أوراقه التي
جاهد طويلا في تنظيمها حيث ظهرت مع
صديقها علي ترتدي فستانا ضيقا و قصيرا
أظهر من جسدها الكثير...
كان يقف مع وفاء يستقبل التهاني من بعض
أصدقاءه حتى تجرأ أحدهم و سأله هامسا
في أذنه
بص المزة اللي هناك... اللي لابسة الذهبي دي
بصراحة جامدة آخر حاجة .
لم يدر هشام كيف إستطاع في تلك اللحظة
إمساك أعصابه و لولا عدم رغبته في إفساد
الحفل لإقتلع عينيه من محجريها...قبض على
كوب