عشق نوح
معتش لها قاعد هنا...
ثم تناول هاتفه متصلا بسائقه الذى لا يزال ينتظره بالاسفل
محمود روح انت و سيب العربيه مكانها و خد تاكسى او اى حاجه توصلك...
ثم اغلق الهاتف ينتفض واقفا فور ان رأى مليكه تدخل الغرفه و هى تجر بين يديها حقيبة ملابسها بينما تعرج بقدمها المصابه و الالم مرتسم فوق وجهها. مليكه لا يزال يرتجف فهى لا يمكنها حتى الان ان تصدق ما حدث فقد كانت تعلم بان جارتها ازهار تكرهها و كانت تضايقها كثيرا عند رؤيتها لها لكنها لم تتخيل ان يصل بها الامر الى طعنها فى شرفها و اثارت ڠضب باقى السكان ضدها...
احقا اصبح نوح زوجها...لا تعلم اتفرح ام تبكى على حظها العثر فقد ظلت تحلم بهذا طوال السنه الماضيه اى منذ اللحظه التى اصطدمت به ببهو شركته و اصبحت غارقه فى حبه...
كانت تحبه و تحلم بان يكون لها رغم علمها استحالة ذلك فقد كان بالنسبه اليها كنجم بالسماء لن تستطع الوصول اليه او لمسه مطلقا...٠
سخرت مليكه من نفسها اصدقت حقا التمثليه التى قاموا بها منذ قليل يجب ان تعلم جيدا بانها بالنسبه اليه ليست سوا لصه حقيره قامت بسړقة الاموال الخاصه ببناء دار الايتام يحتقرها كما لم يحتقر احد من قبل فى حياته خرجت من افكارها تلك محاوله التركيز على الواقع الذى تعيش به تنحنحت قبل ان تهمس بصوت ضعيف منخفض
لم يجيبها و ظلت عينيه منصبه فوق الطريق الذى امامه لكنها لاحظت يده التى اشتدت فوق المقود پقسوه حتى ابيضت مفاصل يده مما دل انه على حافة الڠضب ويحاول السيطره على نفسه لذا فضلت الصمت حتى لا تفقده سيطرته تلك.....
اوقف السيارة اخيرا امام احدى البنيات السكنيه الفاخره شاهقة الارتفاع غمغم پحده قبل ان يدلف من السيارة
نزلت مليكه من السيارة ببطئ محاوله عدم الضغط على قدمها المصابه بينما تراقب افراد الامن يهرولون لاستقبال نوح باحترام و حفاوه كما لو كانوا يستقبلون رئيس دولة ما...
اتجه احدهم نحو السياره مخرجا منها حقيبة ملابسها اخذت مليكه عدة خطوات ببطئ نحو نوح الذى كان واقفا بعيدا بجمود يراقب معانتها فى الحركه ببرود كما لو ان الامر لا يعنيه..
انت بتهبب ايه يا بنى ادم انت...!
اجابه الشاب بتلعثم فور رؤيته للڠضب المرتسم فوق وجهه و هو يخفض يده بعيدا عن ذراع مليكه سريعا
ضغط نوح على فكيه بقسۏة متمتما بقسۏة
مش شغلك...
وقفت تتلملم بجانبه داخل المصعد فتحت فمها عده مرات تهم ان تسأله الى اين هما ذاهبان لكن كانت تغلقه مره اخرى فور ان شاهدت التعبيرات الشرسه المرتسمه فوق وجهه القاتم المحتقن بالڠضب ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقه و ما ان فتح المصعد دفعها خارجه لتتبعه الى الخارج اخذت تراقبه باعين قلقه وهو يقوم بفتح احدى ابواب الشقق التى ما