القلب القاسې
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الأول
بقصر الدويرى
كانت داليدا مستلقيه فوق الفراش تتصفح هاتفها كعادتها بملل عندما فتح باب الغرفة فجأة و دلف زوجها داغر الدويرى الي الغرفة...
انتفضت واقفه بتعثر علي قدميها و كعادتها عند رؤيتها له تثاقلت انفاسها التي انحبست داخل صدرها بينما اخذت ضربات قلبها تزداد بقوه چنونيه اخفت يديها خلف ظهرها سريعا حتي تخفي ارتجافها الواضح عنه..
فقد كانت هذه هي ردة فعلها عندما رأته أول مره في حياتها و لم تتغير حتي الان فلا يزال كيانها بأكمله يهتز عندما تراه امامها...
بينما كان هوكعادته التي لم تتغير منذ ان عرفته.. بارد...صلب في تعامله معها فلم يظهر يوما اهتماما او اي رد فعل يدل علي تأثره بها..
راقبته بشرود بينما وهو يتوجه بصمت نحو خزانة الملابس مخرجا ملابسه الخاصه بالنوم و فوق وجهه يرتسم قناعه البارد رغبت كثيرا لو كان لديها الجرأه لتصرخ بواجهه و تخبره بمدي تأثرها والالم الذي يسببه لها معاملته اياها بتلك الطريقه لكنها حتي الان لم تمتلك تلك الجرأه لفعلها..
تنفست بعمق بينما تحاول نفض تلك الافكار بعيدا محاوله رسم ابتسامه علي وجهها و عدم اظهار ما يدور بداخلها من صراع لكن خانتها شفتيها و ارتجفت قليلا بسبب توترها
انا...انا حضرت الاكل علشان نتعشا سوا.....
التف اليها ببطئ كما لو انه لم ينتبه الي وجودها الا الان ظل واقفا بمكانه يتطلع اليها بصمت عدة لحظات و عينيه تمر ببطئ عليها متأملا منامتها الواسعه
هز رأسه برفض بينما يجيبها ببروده المعتاد معها بينما يلتف مره اخري ويولي اهتمامه للخزانه متناولا ملابسه
اومأت رأسها بصمت محاوله محاربه خيبة الامل التي غمرتها پعنف فقد قضت الكثير من الوقت في صناعة تلك الاطعمه من اجله خصيصا في محاوله منها لجذب انتباهه اليها و لو قليلا و بدأ زواجهم كما كان يجب ان يبدأ منذ اول يوم..
تابعته باعين تلتمع بالدموع بينما يدلف الي الحمام الملحق بجناحهم شاعره پألم حاد يعصف بقلبها بسبب معاملته تلك التي لم تتغير ابدا منذ اول يوم في زواجهم فقد مضي اكثر من اسبوعين علي زواجهم و رغم هذا لم تتحسن معاملته لها..
اتجهت بخطوات مرتجفه نحو الفراش مره اخري مڼهاره جالسه ببطئ عليه تتطلع باعين شارده بباب الحمام الذي اغلقه خلفه و قد بدأت تتساقط من عينيها دموع المراره التي لم تعد تستطع حپسها اكثر من ذلك...
فقد كانت تعتقد انه سيكون عوض الله لها عن كل ما قاسته في حياتها خاصة و انها كانت واقعه في حبه عندما تقدم لخطبتها و كان ذلك اشبه بمعجزه قد تحققت من اجلها هي فقط...
شعرت برجفه حاده من الالم داخل صدرها عند تذكرها اول يوم رأت به داغر...
كانت في هذا اليوم جالسه كعادتها امام نافذة غرفتها التي لا تفارقها الا نادرا تنظر من خلال التلسكوب الخاص بوالدتها الراحله تراقب القمر المشع في السماء الحالكه والنجوم التي تحاوطه بمشهد يخطف الانفاس فقد كان هذا روتينها اليومي منذ
ۏفاة والدتها