السبت 23 نوفمبر 2024

الشيطان المتملك الفصل التاسع و العشرون

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

عاوزني أطلق مراتي ڠصب
عني يا بابا 
تدخل محمد الذي كان يجلس منذ وقت طويل
معهما دون أن يتكلم و لسه ليك عين تتكلم
و تقول مراتي 
إندفع نحوه أيهم ليلكمه پغضب صارخا في وجهه
ملكش دعوة إنت فاهم ملكش دعوة 
ابعده والده و سيف عن محمد الذي لم يقاومه
رغم قدرته البدنية الكبيرة و الذي كان قادرا
على إبعاده منذ الدقيقة الأولى و هو ينظر لاخيه باستخفاف
ليزمجر أيهم پغضب و هو يبعد يدي والده و
أخيه عنه ثم يغادر و هو يرى شياطين الأرض تتراقص أمام عينيه في فيلا الألفي 
تقف كاميليا أمام المرآة تزيل زينة وجهها بعد أن غيرت فستانها إلى بيجاما قطنية 
شاهين الذي 
قائلا بمشاكسة أخيرا ظهر وشك الطبيعي
عارفة إنك كده أحلى بكثير 
ضحكت كاميليا باستهزاء قبل أن تجيبه دون أن
تتوقف عما تفعله إيش فهمك إنت بالميكاب
و الموضة 
لسانك طول يا حبيبتي 
بغيض مش وقت هزار دلوقتي انا تعبانة
و عايزة أخلص بسرعة عشان انام 
همهم شاهين قليلا
و هو يجذب إحدى المناديل المبللة
من العلبة و يبدأ بمسح وجهها و عينيها
بلطف لتصرخ كاميليا بأعتراض بتعمل إيه يا مچنون مش دي اللي بيشيلوا بيها الميكاب 
تجاهلها شاهين و قد إرتسمت على
وجهه ملامح الجدية حيث بدا و
كأنه يقوم بعمل مهم و هو يقول بصوت هادئ شششش
إستني بس شوية و حخلص و بعدين كلها مناديل
زي بعض إثبتي بقى يا قلبي متتحركيش
لسه العين دي مممم شوية من هنا 
قهقهت كاميليا بنعومة عليه هاتفة من بين
ضحكاتها و الله اللي يشوفك دلوقتي
ميقولش إنك إنت نفسك شاهين الألفي 
رمى المنديل فوق الطاولة ليشرد في
وجهها الفاتن و ملامحها الضاحكة السعيدة
بنظرات عاشقة من النادر رؤيتها و هي تضحك
هو تعود فقط بملامحها الحزينة الباكية
و نظراتها الخائڤة منه لكنها الان على
طبيعتها و قد إنتقلت سعادتها تدريجيا
إلي
قائلا المهم إنت تشوفيني
مش مهم اي حد ثاني 
إنكمشت تعابير وجهها و كأنها وعت الان
على نفسها لتكتسي ملامحها الجمود
من جديد بضيق قبل أن يتحدث رجعنا للتكشير
و الزعل 
شاهين بتجاهل عاوزة احكيليك قصة إيه 
الأميرة النائمة و إلا سندريلا 
كاميليا دي روايات قديمة على
فكرة دلوقتي بقى في رابونزل و
فروزن 
شاهين بتأكيد الروايات القديمة احلى اكيد 
كاميليا ضاحكة بتقول كده عشان إنت
متعرفش الروايات الجديدة غشاش 
شاهين بتحدي أنا ممكن أؤلفلك من دماغي على فكرة او ممكن اشرحلك حاجة في الهندسة 
كاميليا بنبرة تخللها بعض الۏجع لا مش عاوزة
أنا أصلا بقيت بكره الهندسة 
شاهين متسائلا بقيتي بتكرهيها بعد ما بقيتي في سنة رابعة داه فاضلك سنتين بس و تتخرجي
هزت كاميليا رأسها من فوق ذراعه لتحدق
في وجهه بتعجب قبل أن تتشدق قائلة
اتخرج إزاي و انا سبت الكلية 
رفع يده الحرة ليقرص أنفها بمداعبة
هاتفا بمداعبة و مين قال كده 
ضړبت يده بكفها و هي تجيبه بحنق حضرتك
إللي منعتني إني أروح الكلية و إلا نسيت
شاهين ببراءة مصطنعة حضرتي بقيت
بيتراجع على قرارات كثير بعد ما تجوزتك 
تنهدت كاميليا بقوة قائلة بضعف أنا
تعبانة و عاوزة انام 
شاهين بجدية اول الاسبوع اللي جاي حترجعي تروحي الكلية
كل المحاضرات اللي فاتاتك الشهر اللي فات
أنا جمعتهالك كلها و بكرة الصبح حبقى
اديهالك 
فتحت كاميليا عينيها على وسعها قائلة بعدم تصديق بتتكلم بجد حتسمحلي أرجع الكلية 
أومأ لها بالايجاب لتصرخ بفرح و هي
تتعلق بعنقه و تنخرط پبكاء فجئي 
شاهين بضحك متجوز طفلة يا ناس طب إهدي
لأحسن ارجع في كلامي 
قائلة لالا انا مش بعيط و بعدين
شاهين الألفي مش بيرجع في كلامه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات