الإثنين 25 نوفمبر 2024

مهره االنعمان بقلم فريدة الحلواني

انت في الصفحة 29 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

اغلق الهاتف قال كده تمام يلا بقي عشان البضاعه متنفعش تبقي في الشارع اكتر من كده
بدر لا يا باشا اسمها يلا بينا انت هتيجي معايه لمواخذه انا مش هامن لحد من رجالتك انت اماني انك تبقي معايه لحد ما رجالتك تخلص تغليف الحاجه ويعبوها في الصناديق كمان
عصام استحاله طبعا انت اټجننت
بدر انا ابقي مچنون لو امنتلك وانت مخوني يا نبقي سوا يا كل واحد يروح لحاله
بعد بعض الوقت كان يتجه بدر وعصام و رجاله الي المصنع
في الوقت الذي سمع حازم فيه حديث بدر وتاكد من موافقه عصام عليه اقټحمت المصنع مجموعه مسلحه يرتدون ثيابا سوداء و يغطون وجوههم هم من يطلق عليهم القوات الخاصه تم الاقټحام في منتهي الهدوء وقد جردو رجال عصام من اسلحتهم وتركوهم واقفين مكانهم حتي ياتي عصام والباقي ويجدوهم و اختفي رجال القوات الخاصه في اماكن مختلفه داخل المصنع مع توجيه اسلحتهم من علي بعد علي رجال عصام مع تحزيرهم ان اي اشاره سيقوم بها احدهم لتحذير عصام حينما ياتي ستكون نتيجتها القټل
و بالفعل حضر بدر وعصام ومعهم اربع رجال يحملون صناديق ثقيله الوزن وحينما بدا الرجال بفتحها لاخراج محتواها هجمت القوات الخاصه بقياده حازم في لمح البصر كان كل شىء منتهي فقد كبل بدر عصام سريعا حينما لمح تحرك القوات اتجاههم لم يستطع رجال عصام فعل شىء من هول المفاجاءه وايضا سرعه تلك القوات فهي مدربه علي مثل تلك الامور
صدم عصام مما حدث وحاول الافلات من يد بدر ولكنه لم يستطع من قوه تكبيله له فاخذ ېصرخ انتو اتجننتم انتم مش عارفين انا مين انا هوديكم في داهيه
بدر وهو يشدعليه ويقول عارفين ياخويا انت مين حرامي وتاجر مخډرات واثار وكل البلاوي السوده الي علي دماغك اهمد بقي
عصام بغل اوعي تفتكر انها كده خلصت هتدفع حياتك تمن الي عملته وانا هخرج منها
هنا جاء حازم بعد ان ساعد زملاءه في تكبيل الرجال و غلق الصناديق بالشمع الاحمر اقترب من بدر وهو يقول للاسف يا سياده الوزير مش هتعرف تفلت منها لان كل حاجه متصوره صوت وصوره وباذن النيابه كمان
اخذ ېصرخ عصام ويسبهم وېهدد في بدر حتي كبلوه بالاصفاد و سحبوه مع رجاله الي عربات الشرطه
كان في تلك الاثناء في شارع النعمان اجتمع الشباب جميعا علي رجال عاصم و جردوهم من اسلحتهم و كبلوهم بالحبال بعد ان ابرحوهم ضړبا
اتصل الجد علي حازم وهو يقول بلهفه وخوف فين بدر يا حاااازم بيه
حازم .........
اين بدر و ماذا حدث له يا تري
26
دلفت لوجي و زينه الي الشرفه حينما سمعو صوت الجد و لكن حين لمحهم مصطفي صړخ بهم خشي جوه يااااااابت
اړتعبا من صراخه و فرو مهرولين الي الداخل حيث يجتمعن النساء في جو يسوده القلق
نوال في ايه يابت انتي وهي بتجرو كده ليه
لوجي سمعنا صوت جدي فخرجنا نشوف في ايه مصطفي شفنا و زعقلنا
الجده هو جدك رجع هو وبدر
زينه لا ماشوفناش بدر يا تيته
ريهام يكون راح فين بس و سايب البلاوي الي تحت دي
الا صحيح محدش يعرف مين الناس الي العيال ضړبوهم دول انا شفتهم من ورى الشباك مكتفنهم راس في رجل و رمينهم في نص الشارع
فاطمه والله ما عارفين ولا فاهمين حاجه
ده غير ما قافلين علينا ولا الكلاب الي حاطينها فوق و تحت دي
عزه ربنا يسترها معاهم ده سليم من ساعت ما رجع من عندكم بالليل و هو صاحي عينو ماغفلتش لحد ما نزل الصبح
نوال كلهم كده من ساعه ما نزلو من السطح وكل ما تسالي واحد فيهم في ايه يهب فيكي زي وابور الجاز
الجده جيب العواقب سليمه يارب يا ولاد فين مهره مالصبح مخرجتش من قوضتها لتكون تعبانه
لميس لا يا تيتا كويسه متقلقيش بس كل ما ندخلها نلاقيها يا بتصلي يا بتقرا قران حتي مش بترد علينا لو كلمناها
نوال البت دي هي الي عارفه الحكايه بدر مش بيخبي عليها حاجه و قعدتها دي بتاكد انها عارفه و خاېفه كمان
لوجي حتي لو عارفه تفتكري هتنطق بحرف انسي
قامت الجده متوجهه الي غرفه مهره وهي تقول انا هروح اعرف منها متبقاش هي عارفه الي بيحصل و سيبانا علي ڼار كده
دقت باب الغرفه و دلفت دون ان تنتظر رد
وجدت مهره تجلس علي سجاده الصلاه و تمسك بين يديها المصحف تقرا سوره يس بصوت مسموع
حينما نادت الجده باسمها لتنتبه لها نظرت لها وهي تقول صدق الله العظيم ايوه يا تيتا محتاجه حاجه
اقتربت منها الجد وجلست علي طرف الفراش لتكون قريبه من حفيدتها حيث ان الاخيره كانت مفترشه سجاده الصلاه بجانب فراشها
الجده بنبره يسودها التوسل قالت بالله عليكي يا مهره و غلاوه بدر عندك قوليلي في ايه انتي اكيد عارفه حاجه و مش عايزه تقولي عشان تلاقي بدر موصيكي متتكلميش ريحي قلبي يابنتي اللهي يريح قلبك
التقطت مهره كف جدتها و قبلته ثم قالت اقسم بالله يا تيتا ماعرف حاجه غير انهم في مشكله جامده هو ده كل الي بدر قاله وانتي عارفاني مش بكدب
الجده طب حابسه نفسك ليه ومطلعتيش تقعدي معانه
مهره مش حابسه نفسي ولا حاجه بس انا حبيت اصلي و اقرا سوره يس شويه بنيه فك الكرب بدل ما اقعد افكر واقلق ومش هوصل لحل غير اني هتعب وبس
الجده ربنا يتقبل
منك يا بنتي و يفك كربنا ده احنا غلابه و معملناش حاجه وحشه لحد حتي جدك وصل من شويه بس قاعد في الشارع وصوته جايب اخر الدنيا
مهره بلهفه طب و بدر
الجده لا مجاش مش ظاهر تحت خالص
وضعت مهره يدها علي قلبها وهي تمسد عليه وتقول خير ان شاء الله خير
تركتها الجده تكمل ما افعله لعل الله يستجيب منها وينجيهم مما هم فيه
سالتها نوال بلهفه ها ياما قالتلك في ايه
الجد وهي تجلس مكانها لا يابنتي حلفت ما تعرف حاجه غير انهم في مشكله كبيره فقالت تصلي وتدعي بدل القاعده والتفكير الي لا هايودي ولا يجيب
لوجي مش قولتلكم مش هتقول حاجه
الجده لا هي فعلا متعرفش دي حلفتلي وانتي عارفه مهره مابتكدبش لو مش عايزه تقول هتقولنا اه اعرف بس مش هينفع اتكلم قصره اومي يلا انتي وهي اعملو الاكل قبل ما يطلعو
نوال وهي تتحرك الي المطبخ مع النساء والله الواحد مافي اعصاب يقف ولا يعمل حاجه في الجو الي احنا فيه ده
في مخزن مهجور علي اطراف مدينه الاسكندريه نجد بداخله عابد ومعه فتحي زراعه الايمن يكاد يجن وهو ېصرخ ويقول عملهاااااا ابن النعمان هد المعبد علي دماغنا الله ېخرب بيتك يابدر الكلب اقسم بالله لهدفعك حياتك تمن الي عملته لازم احصر اهلك عليك
فتحي محاولا تهداته احمد ربنا ان عصام امرك تكون في الميناء الوقت ده عشان لما يوصلو بالبضاعه تكون انت ظبط الناس بتوعنا هناك يدخلوها من غير تفتيش
عابد اه والله وانا الي كنت رافض ومصمم ابقي معاه قال ايه بقوله خلي فتحي هو الي يستني في المينا وانا ابقي معاك كان نفسي اشوف كسره عين بدر وهو مجبر يشتغل معانا بس ابن الكلب هو الي كسر عنينا
فتحي كويس انك كنت سايب واحد عند المصنع يراقب الي بيحصل من غير ما عصام يعرف لو ماكنش بلغك كان زمانك في كلبوش معاعم
عابد انت عارفني مش بامن لحد زي ما كان بيراقبني انا كمان براقبه
فتحي بس البت نوسه دي طلعت جدعه اول ما كلمتها عشان تجبلنا عبايات ونقاب جات جري في ربع ساعه كانت قدامنا
عابد مانا اول ماعرفت الي حصل اتصلت بيها علي طول وهي اصلا ساكنه قصاد المينا مانا فكرت فيها ادام اتقبض علي عصام يبقي انا كمان متراقب فكان لازم اتصرف بسرعه
فتحي المهم دلوقت احنا هنعمل ايه
عابد هنهرب طبعا مانا كلمت الناس بتوعنا في ايطاليا قالولي اداري في اي حته يومين بس لحد ما يبعتولنا الناس الي تبعهم يخرجونا بره البلد
فتحي تمام نستحمل القعده هنا ارحم من نومه البورش وهما ادام قالو يومين يبقي خلاص الجماعه الطليان دول كلمتهم واحده ومش بيبيعو رجالتهم
امام مديريه امن الاسكندريه اصطفت عربات الشرطه و ترجل منها
رجال القوات الخاصه في
مشهد مهيب و قامو بانزال عصام ورجاله وهم مكبلين بالاصفاد و قد تفاجاء عصام بوجود حشد كبير من الصحافه و مراسلين القنوات الفضاءيه الذين كانو يتسابقون في التقاط الصور و محاوله التحدث مع اي شخص لمعرفه تفاصيل القضيه فقد تم ابلاغهم من شخص ما بهذا الحدث فتحركو جميعا لنقله علي الهواء مباشرا فهو حدث جلل
حاول عصام ان يرفع يده ليحجب وجهه عن فلاش كاميرات التصوير ولكنه فشل
فنظر لبدر الذي اصطحبه حازم معه لاكمال الاجراءات نظره تدل علي التوعد والټهديد الصريح له ولكن بدر ابدا لم يهتم فافي كل الاحوال هو فعل ما توجب عليه فعله
دلفو جميعا الي الداخل ووجدو محمود في انتظارهم فقال له حازم طبعا انت الي عزمت الناس الي بره دي
محمود بمزاح طبعاااا مش لازم نستقبله استقبال يليق بيه ده سياده الوزير هو اي حد ولا ايه
ضحك حازم ولكته قطع مزاحه حينما رن هاتفه فرد سريعا ايوه ياحج
النعمان فين بدر يا حاااازم بيه
حازم اهدي يا حج بدر اهو معايه وبخير متقلقش
النعمان طب مجاش ليه يابني هو جراله حاجه
حازم لالالالا والله زي الفل خد اهو معاك
واعقب قوله باعطاء هاتفه لبدر حتي يطمان الجد بنفسه
بدر ايوه ياجدي انا بخير متقلقش ياحج الغمه انزاحت خلاص
ابتعد الجد قليلا عن التجمع الذي حوله ورد علي حفيده وهو يبكي الحمد لله يا حبيبي يا تحويشه عمري يا سندي وسند العيله كلها
بدر بتاثر حبيبي يا جدي بلاش بكي رجاله النعمان مابتبكيش مش ده كلامك
الجد وهو يمسح دموعه ڠصب عني يابني خۏفي عليك نهش قلبي وانا سايبك لوحدك وسط الڼار علي عيني يابني مكونش معاك بس انت الي صممت تمشيني و ولا الوقت ولا الموقف الي احنا فيه كان يسمح اني اجادلك
بدر مانت تعبت من الصبح ياجدي سفر رايح جاي غير حړق الاعصاب الي كونا فيه و بصراحه بقي انا مكنتش ضامن الي يحصل وقت الھجوم فكان لازم اامنك
الجد ربنا ما يحرمني منك يا خليفه النعمان طب انت هاتيجي امتي واحمد اخوك فين من بعد ما وصلني ومشي
مشفتهوش
بدر انا نصايه كده واكون عندك بامر الله واحمد زمانه داخل عليك بالبوكس عشان يلم الكلاب الي عندك ...اااه جدي ابعت حد يجيب الراجل الي احنا حابسينو في المخزن عشان يتاخد
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 42 صفحات