الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

انت في الصفحة 103 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


أن هفضل هنا عشان خاطر سما وجواد ملهمش ذنب أنهم يقعدوا مع واحد زيك متستاهلش حد منهم بس هو ملهمش ذنب يشوفوا ابوهم كدة بس ليا عندي شرط يا توافق عليه يا هاخدهم وامشي واقولهم أي سبب.
ابتسم لكونها ستظل هنا في المنزل بجانبه وهو يلعن ذاته لأنه المتسبب في ۏجعها تلك المرة خاصة بعد رؤيته لوجهها الشاحب وعينيها الباكية بحزن ولازالت الصدمة تسيطر عليها حزين لحديثها الذي يخرج منها بۏجع وقهر لم يتمنى يوما أن تشعر به وهمهم يرد عليها مسرعا بلهفة

اكيد طبعا كل اللي عاوزاه هيحصل شوفي عاوزة ايه واعتبريه حصل.
ابتسمت ابتسامة ساخرة وتمتمت بضيق وصوت مخټنق حزين بضعف
بلاش تمثل وتبين أنك بتحبني خلاص كل حاجة اتكشفت وعرفتها أنا مش عاوزة مديحة وأروى هنا في بيتي وأي حاجة هتقولها متهمنيش ولا عاوزة اسمع أسبابك يا أنا يا هما في البيت دة ومش هقعد معاك طبعا هقعد في أوضة لوحدي أنا عاوزة ابعد عنك.
قبل أن يعترض على حديثها تابعت هي مرة أخرى بجدية
اعتقد تقدر تمشيهم بقى خلاص مبقاش في حاجة تستخبى ولا لسة فيه اللي معرفهوش عشان كدة هيقعدوا.
حرك رأسه نافيا مسرعا وأجابها بصدق ليؤكد حديثها
لا والله مفيش حاجة خلاص مفيش غير دي والله ما حصل حاجة تاني.
رمقته بسخرية هل ما علمته هين وسهل فهو أكبر صدمة تلقتها في حياتها وأكدت على حديثها بجدية حادة
يبقى خلاص كدة بقى تعمل اللي قولته لو عاوزني أفضل أنا وعيالي.
اومأ برأسه أماما وهمهم بجدية يوافق على حديثها
خلاص اعتبريها هتمشي كل حاجة هتحصل زي ما انتي عاوزة.
رمقته بنظرات حادة ساخرة منه وتمتمت بتهكم تؤكد على طلبها الثاني
مش دة بس أنا هقعد لوحدي زي ما قولتلك لو مش موافق خلاص.
بالرغم من عدم حبه للفكرة التي ستساهم في ابتعادها عنه لكنه اضطر الموافقة عنوة عنه بدلا من ابتعادها عنه للأبد
ماشي خلاص شوفي عاوزة تقعدي فين لو عاوزاني امشي أنا من الاوضة ماشي.
مش عاوزة منك حاجة أنت تبعد عني وبس.
هناك صراع كبير بداخلها قلبها الطيب وعقلها هناك حزن كبير متواجد في داخلها لا تعلم كيف تتخلص منه أغمضت عينيها بضعف محاولة التمسك بدموعها المعلقة في عينيها لتمنعها من السيل فوق وجنتيها.
سارت پغضب شديد تاركة الغرفة مختفية من أمامه شاعرة بحزن كبير في قلبها الذي يوجد به چرح كبير لا تعلم كيف سيشفى بعدما علمته وكأن حياتها
بأكملها كڈبة كبيرة كانت تعيشها في خداع منه هو لو كان يحبها بصدق كان لم يفعل بها ذلك كان سيفكر بها قليلا ويمنع ذاته من خيانتها وچرح قلبها لكن ماذا تقول فهو قد خان شقيقه وخدعه هل سيفكر بها كيف تفكر! نسب لشقيقه ابنه دون رحمة من أمامها ليس زوجها التي تزوجته وأحبته تراه اليوم غريب عنها وكأنه شخص آخر بعد اكتشافها لحقيقته المخفية ووجهه الآخر التي لم تكن تعلمه بالرغم من مرور تلك السنوات بينهما.
كانت تبكي بضعف وخذلان تود الصړاخ لتخرج جميع مشاعرها السلبية المتواجدة بداخلها بسببه تريد الإبتعاد عنه تماما لكنها لم تستطع البوح عما بداخلها لأحد..
وقف فاروق في مكانه عينيه معلقة عليها يشاهدها وهي ترحل باكية من أمامه لاعنا ذاته عن خطأه الكبير الذي فعله بها لكنه هو بالفعل لا يعلم كيف فعلها لم يتذكر شئ سوى بعض المشاهد المشوشة بداخله والذي يندم عليها بشدة ويندم على فعلها هو الآن يخسر زوجته بسبب تلك الحقيقة التي تطارده إلى الآن..
شرد عقله متذكرا تلك الليلة التي فقد بها عقل وتسببت في كل ما حدث عنوة عنه
ذهب فاروق منزل شقيقه تفاجأ بمديحة تقف امامه 
ه... هو فين حسن عاوز اتكلم معاه.
ضحكت بطريقة مقززة مرتفعة 
هو مش موجود أنا 
جلس بارتباك فوق الأريكة محاولا تهدئة ذاته من هيئتها أمامه المربكة لكنها باغتته باقترابها وجراءتها التي ازدادت 
وأنت بقى ايه اللي مزعلك كدة.
بعدما عاد إلى وعيه وهو يشعر بالصدمة مما حدث ليعلم ما الذي حدث هو يشعر بكل ما فعله لكنه لا يعلم كيف فعلها سألها بدهشة مذهولا مما فعله
ه... هو إيه اللي حصل إيه اللي حصل وازاي عملت كدة
لا يعلم ماذا يتحدث ولا يجد ما يقوله ليشرح فعلته هو لازال تحت تأثير صډمته من تلك الفعلة التي فعلها دون إدراك منه وجدها تضحك بابتسامة سعيدة وأجابته بدلال وهي تتطلع بلا مبالاه كأن لم يحدث شئ
ايه يا فاروق مالك يا 
دفعها بقوة إلى الخلف وهو لازال يشعر بالدهشة من مما فعله يريد قتل ذاته على ذلك الخطأ الأحمق 
فاق من شروده في تلك الليلة التي كانت بداية اللعڼة في تغيير حياته يندم على فعلته بضراوة هو حقا لا يريدها لا يريد سوى زوجته جليلة التي يحبها بصدق لكنها الآن ابتعدت عنه بسبب تلك الغلطة التي تطارده لعڼتها إلى الآن..
لكنه لم يصمت
ويدعها وتذهب من المنزل سيفعل
 

102  103  104 

انت في الصفحة 103 من 118 صفحات