رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
سلامة صحته..
مسك يدها بقوة معترض ذهابها حتى لا تسير من أمامه بعدما أعطته الدواء وغمغم بنبرة مجهدة ضعيفة لم تعتاد على استماعها منه من قبل
ج... جليلة أنا بحبك والله حتى يمكن مش بقولها كتير بس عشان انتي عارفة أنا بحبك قد ايه عاوزك تسامحيني يا جليلة أنا غلطت في حقك
بس والله ما أعرف أنا عملت كدة ازاي.
حاولت أن تبتعد عنه متحاشية النظر أمام عينيه المتعلقة بها وأجابته بتوتر
غمغم بأصرار شديد بعدما أشار لها بالجلوس بجانبه ليستطيع التحدث معها بهدوء وصدق
أنا كويس عاوز نتكلم.... عاوزك تسامحيني يا جليلة أنتي عارفة انتي ايه عندي اللي حصل دة كله غلطة صدقيني وندمت عليها وعمري ما هكررها.
لا تعلم لما قابلت حديثه بضحكة ساخرة مصطحبة بوجت قلب مقهور انهكه الهوى والخداع شاعرة أن حياتها معه بأكمله ليس سوى كدبة يخدعها به تمتمت بتهكم ساخرا ولم تستطع أن تظل صامتة بعدما اصر هو على التحدث
تابعت حديثها پجنون ولم تستطع التحكم في ذاتها شاعرة أن هناك أمر مبهم لا تعلم ما هو وكيف ستعلمه!
بس ازاي.... ازاي كنت عاوز تجوزها لابنك أنت ايه بجد ازاي كدة أنا عايشة مع مين
استمع إلى حديثها پصدمة وعدم فهم معقدا حاجبيه بدهشة وغمغم بعدم تصديق وجدية تامة
حاول أن يقنعها بصحة حديثه ليجعلها تصدقه وتثق به لكنها حركت رأسها نافية پصدمة وغمغمت بحدة مشددة متخلية عن هدوءها أمامه
طالعها بعدم فهم متسائلا بملامح يرتسم عليها الجدية وعينيه مثبتة عليها
وإيه هي الحقيقة دي قوليها
اجابته بقوة زائفة شاعرة بقلبها سيتوقف بداخلها وهي تخبره عما علمته من ابنها ذهنها مشتت بضراوة ولا تعلم كيف سينتهي بها الأمر
الحقيقة هقولهالك يا فاروق... عرفت أن حسن أخوك مبيخلفش معنى كدة أن الأتنين عيالك.
مين اللي قالك الكلام دة يا جليلة انتي متأكدة منه
شعرت بالتوتر عندما رأت حالته شاعرة بصدقه تلك المرة لكنها حاولت السيطرة على ذاتها ومنع قلبها من تصديقه واجابته بنبرة يملأها الۏجع والحزن
طالعته بنظرات حزينة معاتبة على ۏجعها المتسبب به الآن لماذا فعل بها ذلك! وكيف خاڼها كيف لم يشعر بقلبها المحب له بصدق!..
كان فاروق يشعر بالڠضب لا يعلم كيف فعلت ذلك تلك الماكرة كيف خدعت شقيقه طوال حياته تطلع نحو جليلة الحزينة التي تبكي بصمت وغمغم بصدق
جليلة أنا والله ما غلطت معاها غير واحدة والله ما بكدب انا بقولك الحقيقة انا مش فاكر حصلت ازاي المرة دي بس والله ما اتكررت تاني.
طالعته بصمت وهي لا تعلم كيف تصدقه وهل هو الآن يخبرها بالحقيقة أم ېكذب عليها مرة أخرى! لكنها حاولت التفكير قليلا كيف ستكون أروى ابنته وهو كان مصمم على زواجها من جواد بالطبع هناك أمر خاطئ لم تفهمه..
حاولت أن تسيطر على ذاتها ومشاعره لأجله لم تريد أن يحدث له شئ بسببها لذلك فضلت الصمت لكنه كان يفكر بعمق يود أن يعلم الحقيقة لكنه كيف سيصل إليها وهو في تلك الحالة الصحية السيئة..!
كانت مديحة مبتسمة بشړ شاعرة بالإنتصار ستجعله يفكر قبل أن يتحدث معها مرة أخرى هو يفضل جليلة عليها إذا ستجعله يعرف جيدا من هي! وما نتيجة اللعب معها!..
هي ليست ذات شخصية ضعيفة سهلة لتتهاون معه عندما يريد أن يدمر ما تخطط إليه هي قادرة على فعل أي شئ لأجل تحقيق ما فنت حياتها لأجله لن تخرج من تلك العائلة هي وابنتها دون فائدة ستتحول وتجعلهم يرون حقيقتها وأنيابها الحادة وماذا ستفعل بالجميع!
أثناء تفكيرها قد آتى إلى ذهنها ما فعلته مع ابنها الذي كان سيتسبب في هدم جميع مخططاتها التي تريد الوصول إليها.
عادت بذاكرتها إلى ذلك اليوم التي أخبرته أنه ابن فاروق الهواري الذي نتج عن غلطة تسببتها معه وقرر الرحيل من المنزل غاضبا منها..
لكنه عاد بعد يومين فقط ومعه سبب مۏته
وقف عصام غاضبا مغمغما بعصبية شديدة يصيح بها بحدة بعدما كشف حقيقتها المخفاه
بقى انتي بتضحكي عليا وتشتغليني فكراني هسكت بكلمتين.
صاحت أمامه پغضب حاد ممسكة بأطراف