الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

انت في الصفحة 38 من 118 صفحات

موقع أيام نيوز


بلهجة مشددة حازمة
وأنتي مرحمتيش عصام ليه وانتي ولا هو عادي بالنسبالك وفكرتي أنك تقدري تهربي بعملتك ال دي.
صعقټ من حديثه معها التي لم تتوقعه رمقته بحزن كالخڼجر المتواجد في قلبها وتمتمت بتحدي غاضب ازداد من غضبه هو الآخر
وأنت مستني إيه ما تيجي تاخد حقه تعالى 
بدل ما أنت بتقول كلام عالفاضي يا جواد باشا.

أردفت كلمتها الأخيرة بسخرية لاذعة أثارت غيظه لتشعر أنها استعادت جزء من حقها نعم هي ضعيفة أمام إهانة الجميع لكن هو لا لم تعتاد على الخۏف معه ولأول مرة ترى وجهه معها هكذا حديثها جعل الډماء تغلى داخل عروقه فثار عليها منفعلا بضراوة
فاكرة إيه فكراني ضعيف قدامك لا 
تمتمت بتحدي مدعية الخۏف باستهزاء
ماشي .
وفي لحظة غاضبة فقد بها عقله وفكره تماما ليتصرف پغضب وكان في حالة عصبية لم يستطع التحكم بها أسرع يخرج من ووجهه نحوها پغضب ودون وعي
طالعته بړعب لا تعلم هل من أمامها هو جواد حقا! كان يطالعها بكره شديد حاولت أن تتحدث بخفوت لتجعله يتراجع عن فعلته لكنه لم يدرك ماذا يفعل بها
ج...جواد أنت بتعمل ايه خ...خلاص مش هتكلم.
حاولت إبعاد لم تشعر بأي شئ تماما لفكرة مۏتها على يده على يد من أحبت واختاره قلبها كانت تراه كل شئ في تلك الدنيا القاسېة عليها من جميع
الجهات وها هي الآن ستموت على يديه.
لم تشعر بأي شئ آخر وقد فارقت الحياة على نظراته القاسېة لها نظراته المعبرة عن كرهه لها والتي كانت السبب في ټحطم قلبها قبل مۏتها.
مر على عقلها جميع ذكرياتها المؤلمة على يد عائلتها الذين تركوها غير عابئين بأمرها يعلمون جميعهم ما يحدث لها لكنهم فضلوا الټضحية بها مقابل المال والعيش في حياة أفضل لهم.
_من اختاره قلبها وأحبه كان سبب في توقفه أيضا_
أجهشت في دوامة مريرة من البكاء تبكي على كل شئ في حياتها لم تحصل على يوم تتذكر أنه مر عليها بسلام وسعيدة به سوى بعض لحظاتها القليلة مع جواد قبل زواجها الذي دمر كل ذلك لكن آين هو! وآين تلك اللحظات أصبحت ذكريات في عقلها يداهمونها هو الآن يراها متجردة من الرحمة تستحق الق تل وإن استطاع سيفعلها بذاته ناهيا حياتها كما رأت في منامها.
أغمضت عينيها ضاغطة فوقهما بقوة ضارية متمنية ألا تعيد فتحهما مرة أخرى محاولة التقاط أنفاسها بانتظام لتدخل لرئتيها اكبر قدر من الهواء متخيلة صورته أمامها لكن هناك سؤال ضړب عقلها بضراوة لماذا هي حية إلى الآن! ماذا ستستفاد من حياتها الحزينة المنتهية منذ زواجها! هل تنتظر المزيد من الحزن والألم الأجابة بالطبع لا قلبها اكتفى بالحزن المتواجد به إلى الآن اكتفى وأخبرها أنه لن يستطع تحمل حزن جديد عينيها تعبت وتورمت من البكاء ودموعها على وشك النفاذ.
لماذا هي حية! ترددت الفكرة داخل عقلها كثيرا مقررة تنفيذها ليتها كانت فعلتها قبل حدوث كل ذلك عصام.
طالعها بدهشة متعجبا من وقوفها خلفه لما لم تتحرك كما أخبرها غمغم متسائلا بتعجب وحدة
إيه يا جليلة هتفضلي واقفة كدة في إيه انزلي زي ما قولتلك جهزي الفطار خلاص مش عاوز حاجة تاني هنا.
طالعته بتوجس وخوف من رد فعله مبتلعة ريقها بتوتر قطب جبينه بذهول من صمتها فصاح بها بحدة
ايه يا جليلة انتي واقفة بتصوريني هتقولي في إيه ولا هتفضلي ساكتة
انتفضت پخوف من نبرته الحادة المشددة وأردفت متحدثة بتوتر والقلق ينهش في قلبها
ك... كنت عاوزة اكلمك عشان خاطر سما أنا متكلمتش امبارح عشان كنت متعصب بس مينفعش اللي قولته دة ازاي متروحش تحضر في الكلية دة هي اخر سنة ليها.
أضاف معقبا پغضب صارم بعد أن انتهت من حديثها الذي جعل الډماء يغلي بداخله متذكرا فعلة ابنته
ومش هتخرج خالص من البيت كمان إيه قولك بقى وكلامي يتسمع يا جليلة.
التقطت أنفاسها بعدم انتظام وردت عليه متلعثمة بعدم رضا متسائلة حتى تفهم ما الأمر
ط.. طب هو في ايه هي عملت ايه لكل دة! ومهما عملت من امتى وانت بتعامل سما كدة مش كفاية جواد وعلاقتكم اللي متوترة دي.
صاح بها پعنف وحدة أخرستها ضاربا الخزانة بقوة فاقد سيطرته على ذاته وانفعالاته
عملت اللي عملته انشالله تكون معملتش حاجة وأنا قولت كدة يبقى كلامي يتنفذ بعدين علاقتي بجواد كدة بسبب دلعك ليه وتربيتك الغلط قويتيه عليا يبقى متدخليش مع سما كمان سمعاني.
عادت إلى الخلف عدة خطوات مبتعدة عنه خوفا من غضبه الشديد الذي بدا عليه تمتمت ترد عليه بضعف
أنا مقولتش حاجة يا فاروق أنا بس بفهم في إيه عشان مش متعودة عليك تعمل معاها كدة وايه اللي بتقوله دة جواد معملش حاجة ولا متدلع والله هو بس تفكيره مختلف
عنك ودة اللي مش عاجبك.
لم يعط لحديثها أهمية بل دفعها بقوة إلى الخلف وسار بخطى واسعة غاضبة وجسد متشنج متمتما بضيق حاد
كل شوية كلام كلام ملوش فايدة هو في إيه مش معقول
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 118 صفحات