رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
جواد بتحدي غاضب من نظرته به شاعرا
أنه يتعامل مع شخص غريب لم يعلمه ليس والده وهتف بحدة هو الاخر
انا اللي بيهمني سعادة اختي بس أنت للأسف اللي بيهمك اي حاجة تانية غير سعادتنا وانا فعلا هقف معاها وهعملها كل اللي عاوزاه طالما صح ومغلطتش واديني معرفك.
تطلع نحو شقيقته وواصل حديثه بنبرة اهدأ
ارتاحي انتي ياسما نبقى نكمل كلامنا بعدين ياحبيبتي لما نبقى لوحدنا.
سار فاروق تاركا الغرفة بخطوات واسعة غاضبة مقررا ألا يصمت في ذلك الأمر بل سيفعل كل شئ حتى يجعله مستحيل..
غمغمت سما بتوتر وخوف بعدما ذهب والدها
ابتسم لها بثقة لتهدأ وتطمئن عندما رأي حالتها الخائڤة وأجابها باتزان
مټخافيش اللي عاوزه ربنا هو اللي هيحصل اهدى بس وعاوزك تركزي في دراستك اهم حاجة.
ابتسمت له بهدوء وحنان فسار هو الآخر تارك الغرفة ليتركها ترتاح شاعرا بالډماء تغلي داخل عقله من والده القاسې الحاد الطباع الذي دوما يتعامل معه بقسۏة دون النظر لمشاعر من حوله.
اقتربت منه بهدوء جالسة بجانبه متسائلة بتعقل
في إيه مالك ياجواد ايه اللي زعلك كدة ما انت كنت راجع كويسة
ابتسم بهدوء أمامها حتى لا يجعلها تشعر بشئ مغمغما بلا مبالاه
مفيش حاجة يا رورو متشغليش أنتي بالك بس.
مش عارف هو عاوز ايه ولا بيعمل معايا كدة دة أنا ابنه هو في أب بيعمل كدة في ابنه.
أجابته بحزن شديد متذكرة تطابق حديثه وأفعال والده بافعال والديها القاسېة عليهما
في ياجواد في اكتر من كدة بكتير في بيرموا عيالهم ولا بيسألوا فيهم حتى انا اكتر واحدة مجربة.
انا جوزك واهلك وكل حاجة ليكي سيبك من الكل اعملي زيي خليكي قوية زي جوزك حبيبك.
ابتسمت لطريقته معها مغمغمة بشغف لتجعله ينسى كل شئ يحزنه
انت عارف ان انت الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي كلها مش عاوزاك تزعل ابدا.
صمتت لوهلة بحزن وغمغمت متسائلة بحزن ودموعها تسيل فوق وجنتيها بصمت
ابتسم بهدوء ليخفف عنها مقبلا كفها بحنو بعد استماعه لحديثه الذي يقطع أنياط قلبه
والله ما في أم ولا ست في الدنيا كلها احلى منك دة أنا محظوظ أوي عشان ربنا جمعني بيكي.
حديثه يجعلها تنسي كل حزنها تنسي ذاتها باكملها تود أن تنعم باقترابه منها وحنانه عليها فقط
في الصباح...
ولجت مديحة المكتب الخاص بفاروق مغمغمة بجدية غاضبة تظهر عدم رضاها ونفاذ صبرها
فاروق مش كفاية كدة أنا اروى بدأت تزعل وتزهق وأنا كمان وابنك عايش حياته مع البت دي كأنه ماصدق لأمتى هيفضل كدة ماخلاص يرميها ونخلص.
تنهد بجدية وعقله يفكر في أمر آخر وغمغم يجيبها ببرود
هو لحق يامديحة ما تهدي شوية هو هيزهق منها بس اصبري بعدين لما يلاقيني عاوزه يسيبها هيتمسك بيها أكتر لكن كدة هيزهق ويرميها من نفسه.
مصمصت شفتيها بضيق مردفة بتهكم ساخرا
اه بنتي تقعد مستنياه لغاية مايزهق وأنت مش هتدخل بس دة مش كلامنا يافاروق ولا اتفاقنا أنت بترجع في اتفاقك كدة ودة هيزعلنا كلنا.
هدر باسمها پعنف حاد أخرسها مشددا فوق حديثه عالما جيدا ماتعنيه بحديثها الماكر
مديحة بلاش الأسلوب دة أنتي عارفة كويس أوي أنه مش معايا أنا فاروق الهواري اللي يقف قدامي امحيه من على وش الأرض مينفعش تنسي كلامي لانك بتغلطي لما تنسي إنك بتتعاملي مع فاروق الهواري.
لم تتراجع عن حديثها مثلما تفعل دوما بل ردت عليه بجدية هي الأخرى
أنا منستش حاجة بس أنت بتظلم بنتي بعد ما اتفاقنا وخلصنا الاتفاق دة من زمان.
هب واقفا بجسد متشنج غاضب مغمغما بعصبية ضارية مسيطرة عليه
أنا مش فايق لكلامك بتاع كل شوية
أنا لسة عند كلامي وبنفذه شوفي مين اللي منفذش كلامه بقى وبيقول كلام عالفاضي.
قطبت مابين حاجبيها بدهشة متسائلة بعدم فهم
منفذتش إيه وقولته على الفاضي مانا عملت كل حاجة من زمان
تنهد بصعداء ناهيا ذلك الحديث بحزم مشدد
أنا مش قصدي كدة انتي مش قولتي هتبعدي سما عن موضوع الواد النصاب دة منفذتيش ليه كنتي بتثبتيني
ضحكت ببرود بعدما علمت مايريده مغمغمة بجدية وبرود
ماهي بعدت عنه اهو بعدين انت مكبر الحوار على الفاضي دة