رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
في حاجة مهمة.
اومأ برأسه بجدية ليحثها على قول ماتريد سريعا
ماشي يامديحة قولي ايه هي الحاجة المهمة دي بس بسرعة.
رمقته بغيظ شديد عالمة لما يريد التخلص من حديثها مسرعا فأجابته بحدة
أروى عاوزة عربية جديدة لسة نازلة هاتهالها.
اعتدل في وقفته أمامها مغمغما بجدية وأجابها بخشونة وحزم مشدد
بعدين يامديحة شهرين ولا حاجة ونبقى نشوف الحوار دة لأنه مش مهم زي ماقولتي.
لا طبعا أروى هتزعل جامد مش كفاية معملتش بإتفاقنا وابنك اتجوز البت دي وسيبت بنتي أنا فالأخر ومش عاوز تفرحها بعد دة كله يافاروق.
تنهد بضيق بعد استماعه لحديثها الدائم وغمغم بضيق لينتهي من أمرها
خلاص يامديحة هشوفها بكرة واجيبلها العربية اللي عاوزاها خلاص كدة.
ابتسمت بانتصار لتحقيق ماتريده وعينيها تلتمع بالشړ عالمة جيدا نتيجة ماستفعله على جليلة التي ستثبت لها تأثيرها القوي على أفعال فاروق بينما فاروق قد تركها وسار بخطى واسعة من أمامها متوجه نحو غرفته حيث تجلس جليلة وتنتظره بابتسامة حانية جعلته يبتسم متناسيا كل شئ يزعجه أمام حنانها الدائم..
ولجت أروى بسعادة بعد أن قام فاروق بشراء السيارة لها كما تريد تحدثت قائلة لسما بفخر وغرور
شوفتي يا سما أونكل فاروق جابلي العربية زي ماطلبت منه أنا وماما قولتلك هو ميقدرش يرفض ليا طلب.
تطلعت سما نحوها بحزن بعد رفض والدها لطلبها وتنفيذه لأبنة عمها لكنها حاولت إخفاء حزنها وغمغمت بابتسامة زائفة
ضحكت الأخرى ببرود وأكملت بمكر ساخرة منها
الله يبارك فيكي عقبالك بقى لما تجيبي العربية اللي عاوزاها بس اونكل اكيد مش هيجيبهالك دلوقتي دة لسة جايبلي.
رمقتها بضيق وأجابتها ببرود هي الأخرى مقررو أن تتعامل معها بنفس الطريقة
عادي يا اروى جواد حبيبي يقدر يجيبهالي في أي وقت أحبه دة هو نفسه يجيبلي أي حاجة اتمناها.
قطبت جبينها عندما رأتها تدلف بوجه حزين فاسرعت تسألها باهتمام
في ايه يا سما مالك ياحبيبتي
أسرعت تسرد لها ما يزعجها بحزن من فعلة والدها التي باغتها به دون أن تتوقعها
حلت الصدمة فوق جليلة
وشعرت بالحزن هي الأخرى وقد ضړب عقلها بعد الأفكار الغير جيدة لكنها نفضتها جميعها لتستطع التعامل مع حزن ابنتها مقررة أن تتحدث معه عندمت يأتي وتنهي ما يحدث.
ابتسمت أمام ابنتها بحنان محتضنة اياها وغمغمت بهدوء
ظلت تحاول الا تجعلها تحزن لكن بداخلها هي منزعجة بشدة مقررة ألا تصمت مثلما تفعل دوما بل تلك المرة سيختلف الامر ولن تجعله يمرئ من دون أن تتحدث فيه ولازال يراود عقلها بعض الأفكار التي ستتأكد منها عندما تتحدث معه..
داخل الغرفة الخاصة برنيم وجواد كانت تجلس في انتظار عودته لكن قطعها صوت رنين الهاتف الخاص بها برقم مجهول لم تعلمه لكنه قد دق عليها صباحا ايضا قطبت جبينها بدهشة لكنها قررت أن تترك الأمر ولم تعطيه اهتمام.
وجدت رنيم الهاتف يرن بطريقة متواصلة جعلتها ترد عنوة عنها متسائلة بهدوء بالرغم من شعورها بعدم الارتياح والقلق الذي بزداد من فرط الاتصالات المتكررة على مدار يومها
الو مين معايا!
لم يصل اليها رد من أحد كل مايصل اليها صوت أنفاس فغمغمت تكرر سؤالها بنبرة أقوي بحدة وجدية تامة
مين معايا لو مردتش هقفل.
همهم الطرف الآخر ببرود
ايوة..
شعرت بدقات قلبها تتسارع بقلق وقد تأكد خۏفها فتمتمت بصوت متوتر قلق
م.... مين معايا أ...انت مين!
آتاها صوته الساخر الضاحك بمرح
لأ لأ كدة ازعل بقى مش عارفاني ياست رنيم.
بعد غمغمته لأسمها بتلك الهيئة تأكدت من ظنونها عالمة هويته بالطبع لكنها ادعت عدم المعرفة وسألت بتوتر
ل... لأ معرفش مين معايا
بالرغم من علمه عن معرفتها من هو لكنه قرر أن يكشف لها ذاته بنبرة متبجحة
محسن ياست رنيم محسن اللي كنتي عاوزاني اقتل جوزك واهو اللي عاوزاه حصل..
صدمة قد جمدت أطرافها تماما وسقطت عليها كالصاعقة جعلت الهاتف يسقط من يدها بعدم تصديق متمنية أن تكون في حلم وما استمعت إليه للتو لم يحدث عالمة أن بظهوره سيفتح أبواب قد ظنت أنها غلقتها عالمة أن عودته ستحول حياتها إلى چحيم لا تعلم كيف ستتخلص منه ومن مطاردته لها التي ستستمر بالطبع لكنه اعترف بشي هام ضړب عقلها بقوة وجعلت قلبها سيتوقف تماما هل حقا هو من قام بقټله مقابل المال كما طلبت منه!
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
بعد أن طال صمتها تحت تأثير الصدمة التي حلت عليها ولم تكن تتوقعها وكأنها في عالم آخر في استماعها لحديثه غمغم محسن ببرود
ايه ياست رنيم انتي معايا ولا