رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
وقعة صح فيها بس مش عارف في ايه انهاردة أنا واثق أن في حاجة.
حاولت أن تشاركه تفكيره وهتفت مقترحة بعد تفكير
مش يمكن ياجواد حد من أهلها كلمها او وحشوها يعني أنا عارفة أن علاقتها بيهم مش كويسة فزعلت بسبب كدة ومش عارفة تحكيلك.
حاول أن يقنع ذاته بحديث شقيقته بالرغم من علمه أنه خاطئ لكنه غمغم بجدية مربتا فوق كتفها
همهمت تجيبه بهدوء بينما هو سار نحو الخارج عاد مرة أخرى الي غرفته ووجد رنيم نائمة بالفعل بعدما فعلتها بصعوبة لتتحرر من أفكارها التي تجعل قلبها يهوى بداخلها
بعد منتصف الليل..
كانت جليلة لازالت تجلس تنتظر عودة فاروق بملامح وجه حادة غاضبة وعقلها يصور لها بعض الأفكار الغير جيدة وحديث مديحة السام يرن داخل أذنيها كأنه قيل للتو.
كويس أنك رجعت أنت قاعدة مستنياك عشان اتكلم معاك يافاروق المرة دي كفاية سكوت لغاية كدة.
لم يفهم معنى حديثها وطريقتها
الحادة معه التي لم تتعامل بها من قبل وجلس ببرود متسائلا بعدها بجدية ولهجة مشددة كعادته لينهي أي حديث لم يعجبه
علمت أنه يريد أن ينهي حديثها لكنها لن تنهيه بل أجابته بحدة وڠضب
هتكلم يا فاروق هتكلم وهيبقى ليا حق طول ما أنت بجد بتسمع كلمتها زي ماقالت وكلنا ماشيين برأيها وكلامها من غير مانحس.
ادعى عدم الفهم من حديثها وغمغم متسائلا هو الاخر بنبرة تزاد حدة وڠضب
تطلعت داخل عينيه بنظرات مشټعلة يتوهجها الڠضب وأجابته پغضب على عكس طبيعتها معه الدائمة
لا يافاروق عندها هي بالذات وبتنفذ كلامها دايما اللي مديحة عاوزاه وبتقوله بيحصل ليه كل دة فهمني.
صاح بها بحدة وعصبية چنونية وقد تخلى عن بروده بعد استماعه لحديثها الذي لا يعلم من أين توصلت إليه
لم تهتز تلك المرة وتتراجع عن حديثها بل أجابته بضيق غاضب
تقدر تفهمني ليه جبت لأروى العربية بعد ما مديحة كلمتك دة أنت قولت لسما بنتك انك مش فاضي دلوقتي مديحة قالت انها هتخليك تجيبها عشان بتسمع كلامها يافاروق وجبتها فعلا بعد كلامك معاها
حاول التمسك في إنفعالاته أمامها وغمغم بجدية مشددا فوق كل حرف يتفوهه أمامها
بسمع كلام مين ياجليلة ماتفوقي لكلامك دة انا فاروق الهواري محدش يقدر يقف قصادي انتي واعية للي بتقوليه.
لم تقتنع بحديثه بل أصرت إلى استكمال حديثها إلى النهاية فتمتمت بضيق مكررة سؤالها بنبرة تزداد وضوحا تبرز جيدا ما تشعر به وما يدور داخل عقلها
أه واعية للي بقوله يافاروق لو زي مابتقول فعلا ليه جبت العربية لأروى لما مديحة قالتلك.
رمقها بنظرات مشټعلة بالڠضب معلنا غضبه الشديد من حديثها الذي لم ياتي يوما في ذهنه ان تقوله وأجابها بثبات وثقة تامة
جبتلها العربية عشان بعوضها عن عملة ابنك اللي مدلعاه وكمان مۏت عصام أخوها البنت نفسيتها بايظة على الأخر بسبب ابنك قولت أعوضها شوية غلطت ياجليلة.
لم تعقب على حديثه وهمهمت بجدية ولازال شعور الڠضب يعصف بها
لا مغلطتش بس خلاص اعتقد أن هما بقوا كويسين يقدروا يرجعوا بيتهم.
طالعها بذهول متعجبا حديثها وصاح بها بعصبية حازمة
انتي اټجننتي بجد ماتعقلي كلامك هو ايه اللي يروحوا بيتهم دي مرات اخويا وبنت اخويا اسيبهم لوحدهم ازاي.
أسرعت تشرح له الأمر بضيق كما ترى نافية حديثه بل توضح ما يحدث منهم
لا متجننتش بس تعبت مش عارفة اخد راحتي في بيتي زي ما متعودة مديحة بتتصرف بطريقتها وانا تعبت مش هستحمل كدة.
فهم على الفور أن مديحة قد فعلت لها شئ جعلها تغضب هكذا عالما جيدا أن جليلة لم تفعل ذلك ولن تقول ذلك الحديث من دون شئ.
وقف أمامها بشموخ بنظرات غاضبة مشټعلة وغمغم بحدة ولهجة حازمة مشددا فوق كل حرف بتفوهه
جليلة اقفلي كلامك دة خالص وانسيه عشان عمره ما هيحصل مينفعش خالص اسيبهم لوحدهم أنتي عاوزة الناس تتكلم علينا وهكلم مديحة متتدخلش في حاجة تاني.
علمت أنه لن ينفذ ماتريده بعد استماعها لحديثه فغمغمت بضيق هي الأخرى
خلاص يافاروق يبقى امشي انا