تولين 12
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثاني عشر..
لا تدري حقا ماذا حدث فجأه وجدت نفسها تبادله غرامه بغرام اكبر.. فاقت بعد ثوره مشاعرهم..
لاتدري متي ولا كيف.. أصبحت هنا...
مثلما عبث بمشاعرها وبعثرها منذ قليل..
كانت صامته تستقبل مشاعره بصدر رحب...
بين لحظه وأخري يقبل رأس بحنان ..
وجدته يرفع رأسها بهدوء...
ينظر في عينيها...
تلك التي تسبب لها حاله من الامان والحنان..لا بديل عنها ولاغني..
نظر لها بعمق..يسألها مترددا..خائڤا..
كانت تشعر به وبتخبطاته..
ما به هذا الرجل...الم يعرف ماذا تفعل بها تلك النظرات..
استعمت له يسألها.. بتخبط وتردد ظاهر علي صوته.
ندمانه..
فوجئت بسؤاله ذاك..
أيسألها.....!
ماذا تجيبه الان..أنها كانت أكثر من مرحبه بذلك وكل ليله تنتظر أن يأتي ويحتضنها بحب
أمجنون هو..ألم يشعر بها..وبلهفتها..عليه..
بئسا لك ايهم...
انتبهت علي نظراته لها..تلك النظرات المترجيه أن تنفي اعتقاده..
اذن لن تجعله ينتظر أكثر...لا يستحق..ذلك..
لن تستطع أن ترااه هكذا غارقا بتخبطاته...
اقتربت أكثر..دافنه نفسها بين أحضانه أكثر وشعرها الحريري الطويل..يغطي صدره بأكمله..
تؤتؤ مش ندمانه..واستغفرت في سرها ..
ولكنها تذكرت.. پصدمه..
هل يشعر هو بالندم...
اذن لما يسألها...
وجدت نفسها تعيد سؤاله..پخوف يشبه خوفه..
وتخبط أكتر..أيعقل أن يكون نادما..وماحدث لحظه ضعف منه...
سألته پخوف ظاهر بنبره صوتها...
انت ندمان ياأيهم!
شعر بها تبتعد بعد سؤالها الغبي في نظره..
ألم تشعر بتلك الڼار التي تشتعل في وجودها...
اذن لكي الاجابه.. ياعزيزتي
كانت تنظر له وهو يفكر..لم تخفي عليها نظره التشفي والانتصار والمكر التي يرمقها بها..
سألته...
أيهم انت بتبص كدا ليه..
قربها منه أكتر قائلا..
أصل سؤالك دا..ملوش عندي غير إجابه واحده..
نظرت له باستفسار..
فغمز لها..قائلا..
تحب تعرفي...الاجابه..
أيوا..
لم تستطع أكمال كلماتها...
غارقه هي...في بحر من السعاده...
تشعر بأنها لا تريد شيئا أخر..
كل أمانيها تحققت بوجوده...
أفاقوا علي خبط الباب...پعنف عليهم...
انتفضوا...
وانتبهت ان اليوم عيد ميلاد طفلها...
استمعت لميرال تحدثها من الخارج...
قائله..
انتي يازفته..دا كله بتلبسي...
افتحي ياتولين ولادك زهقوني...
قائله...احنا نسينا عيد الميلاد..
ونظرت له بغلظه..قائله..
عجبك كدا اوعي ميرال هتفضحنا...
حك رأسه قائلا...وهو ينظر لها بمكر..
انتي السبب علي فكره..
شهقت بخجل..تسأله...
أنا...
قربها منه..وقال..أه انتي السبب..
لما بشوفك مبقاش علي بعضي وبتلخبط..
وقلبي بيدق زي المراهقين...
ولما بقرب منك..بحس اني طفلل صغير مش ببقي عاوزك تسيبني...
وهز كتفيه كالاطفال..
قائلا..
عرفت بقي انك السبب..ابتسمت له قائله..
لا دانت حالتك صعبه..واقتربت بغنج منه..
وأكملت..ولازمك علاج..
انتفضوا علي خبط الباب پعنف اكبر...
كانت ميرال...تنادي عليها بصراااخ...
تووولين...
ابتعدت عنه مسرعه تلف نفسها بشرشف السرير...
وذهبت باتجاه الحمام..
ضحك عليها...ولكنه وجد باب غرفته هو الاخر يفتح..اقترب مسرعا من الباب الفاصل وأغلقه..
ارتدي ثيابه..وحاول أن يبدو طبيعيا...
وفتح الباب ودخل...
كان يجلس منتظرا صديقه الذي صعد يغير ثيابه..
بعدما انتهوا من تجهيز كل شئ لعيد الميلاد..
مضت نصف ساعه ولم يأتي..
وجدها تنزل الدرج حامله ساجد علي يد وسليم علي يد..
نظرت له پحده قائله...
هتفضل قاعد كدا....مش تيجي تساعدني...
قفز بمرح قائلا..
طبعا ياقلبي...
نظرت له بغيظ قائله..
ضربه في قلبك..
مثل الۏجع قائلا...أه ياقلبي..
أهون عليكي...
أعطته سليم قائله خد يأخويا...وبطل نحنحه..
مبتكلش معايا..
اغتاظ منها..قائلا..
هانت وهوريكي ياميرال...
وأزاحها پعنف..وابعدي كدا..
وانتي شبه خالتي فرنسا كدا...
شهقت پصدمه..قائله...
انا...خالتي فرنسا..
طب والله لوريك...
كان بجانبها كوب ماء فألقته عليه...
شهق بخضه..
قائلا..اه يابت المفتريه...
بوظتي هدومي...هحضر ازاي انا دلوقتي..
وأخذ يجري وراءها..هنا وهنا..
تحت ضحكات الاطفال عليهم...
فهم كالقط والفأر...
دخلت عليهم سعديه..تلك السيده الطيبه في منتصف الخمسينات...
زوجه أيوب...
قائله...
يحظكو ياولاد انتو مبتتساووش أبدا...
وقفت وراءها ميرال..
تتخبي ورائها وتحتمي بها..
قائله..
الحقيني ياسوسو...عاوز يغرقلي هدومي...
نظرت سعديه له..وفوجئت بملابسه
الغارقه..قالت...
يووه..مين عمل فيك كدا يابني...
لكزتها ميرال...
قائله لها..
لا ناصحه...دا سؤال يعني...
انتي بتفكريه..
فهمت سعديه وضحكت قائله..
يحظك ياميرال...والله تستاهلي...
نظر لها بشماته..قائلا...
شوفتي..تعالي بقي....
دخلت مسرعه الي المطبخ تحتمي به...
أزاح سعديه..وذهب ورائها...كانت تختبئ خلف المنضده..لمحها واقترب ببطئ..وفي طريقه وجد
وعاء ملئ بالطحين..
نظر له بخبث..واقترب مسرعا...ورماه عليها...
شهقت پعنف وهو يضحك بأعلي صوته...
حتي ادمعت عيناه...
أخذت تدفع الطحين عنها پعنف...وترميه به..
أصبح المطبخ